وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهلا بعودة السمران أبناء طولكرم الفداء

نشر بتاريخ: 10/04/2016 ( آخر تحديث: 10/04/2016 الساعة: 19:26 )
أهلا بعودة السمران أبناء طولكرم الفداء
بقلم : خالد القواسمي
لا أحد يمكن أن ينكر على مركز الشباب الكرمي أحقيته الكاملة في تربعه على عرش بطولة دوري الاحتراف الجزئي وتأهله للدخول في دوري الاحتراف الكروي بعد نسجه خيوطا متينه أوصلته لاعتلاء منصات التتويج فكان من المنطق القول بأن ارتداء عباءة البطل جاء بالمقاس وفي الوقت المناسب لتبتل عروق الجماهير الكرمية بعد ظمأ وتعطش طال أمده وتحقق الانتصار وعمت الفرحة التي افتقدها ابناء العارف عوفه مهندس الكرة الفلسطينية ووالد الشهداء الاكرم منا جميعا ليستريح من حملوا الامانة وادوا الرسالة وقدموا أرواحهم على مذبح الحرية .

نوايا البطولة للسمران ظهرت وبانت منذ البداية بعد التجاوب الجماهيري ولعبه الدور المؤثر في رفع معنويات اللاعبين بمصاحبة العمل الاداري المهني بالتوازي مع عمل الجهاز الفني مما أعطى اللاعبين شحنات متسارعة كان لها الاثر الاكبر في التناغم الميداني داخل المستطيل الاخضر ما افرز فريقا متجانسا حقق الهدف المطلوب بعد دراسة ملكات اللاعبين وتوظيفها بشكل سليم ينم عن فكر كروي عال مكنه من حصد الثمار وقطافها.
مؤشرات الصعود وامتلاك صولجان البطولة زاخر وما جناه السمران لم يكن الا نتاج ما زرعه القائمين على مقدرات المركز وسقاة العمل واعتمادهم على أنفسهم بتكاتفهم وتعاضدهم وانصهارهم في بوتقة العمل الجماعي مما اهلهم ليكونوا ابطالا بكامل الاوصاف .

طولكرم الفداء حصن الشمال الفلسطيني اضحت العاصمة الكروية لفرق الشمال الفلسطيني بارتقاء المركز ليجاور شقيقه الثقافي وتعود نغمة المنافسة من جديد وتعطي طعما ونكهة مغايره عما سبق فمن المعروف ان الاشقاء في طولكرم حين يلتقون في المنافسة الكروية تخطف الانظار وتبدأ الحكايا في سرد تاريخ العراقة مجبول بالعرق والجهد ومخضب بدماء شهداء الرياضة الكرمية ابناء العارف عوفه وطارق القطو وجمال غانم وابو عطوان والقائمة تطول ممن وهبوا انفسهم لينعم وطنهم بالحرية وينعم اخوتهم وزملائهم الرياضيين بممارسة حقهم دون منغصات .

اليوم تقف طولكرم فخورة بأبنائها ورياضييها في الثقافي والمركز وتعلن عن عودتها بقوة وعنفوان لابسة حلة كروية متجدده تنتظر على أحر من الجمر بدء الموسم الرياضي بحضور سمران كرة القدم الفلسطينية اصحاب النكهة الخاصة والتاريخ العريق .

مرحى بكم في دوري الاحتراف يا من كتبتم بعظيم عطائكم وانتماؤكم أهزوجة الفرح لترتسم على وجوه الاطفال والشباب والاباء والامهات لتخفف عنهم الالام والمعاناة المتواصلة فأزقة المخيم الصامد عادت لتدون على الجدران دروب الانتصار لتكون شاهدة على عظمة ابناء المخيم افرحي طولكرم فهاهم ابناء مخيمك الصلب العنيد المتعالي على الجراح يعودون من بعيد لمرافقة الشقيق الثقافي في دوري الاحتراف وفقكم الله والف مبروك العودة الميمونة لتزدان ميادين فلسطين الكروية وتسعد بلمساتكم الساحرة.