|
سيّدي الإمام- إلى جدّي علي بن أبي طالب، كرَّم اللهُ وجَهه
نشر بتاريخ: 12/04/2016 ( آخر تحديث: 12/04/2016 الساعة: 16:42 )
الكاتب: المتوكل طه
أحفادُكَ الصِّيْدُ أسباطٌ وثُوّارُ
وفوق حمأةِ عينِ الشمسِ قد ساروا كأنَّ روحَك في صلصالِ طائرِهم وأنَّ مرقدَك النوريَّ سيّارُ فجاءهم من قريبِ اللهِ ما نُصِرَت به جنودُك أعمامٌ وأنصارُ أطيع قلبي لأنجو يومَ جئتُ إلى أرض الدماء وفي حنّائها الثارُ لكي اُسلّمَ، يا جدّي، على جسدٍ يعلو على شاهديه المسْكُ والغارُ وكان ما كان .. أشجارٌ إذا خرجت بزيتها الثرّ حتى فاضتِ النارُ وكان دجلةُ فيّاضاً وموقدةً من النجوم، ووجهُ الإرضِ نوّارُ وكلّ أيامنا نصرٌ إذا اجتمعت ليمونةُ البحرِ والزيتونُ والدارُ والخارجون على مرّ الزمان لهم تأويلُ كُفْرٍ وعَارٌ دونه العارُ أمّا النواصبُ فالشيطانُ في دمهم وَصدّقوا أن هذا الطَّودَ ينهار ! * يا للروافض ! ما للقومِ قد ترَكوا مناقباً ملؤها للأهل إصرارُ وخلّفوك، وللأسياف عتمتُها إذا تلاقت على الأطهارِ أشرارُ كأنَّ سيرتَكَ العصماءَ ليس لها نِدٌّ، ونهجُكَ للصوفيِّ أنوارُ وأنَّ مَنْ سَبَق الأصحابَ كان له في قلبِ سيّدِ هذا الكون أسرارُ كانا شقيقين في بيتٍ، وما اٌنفصلا في الفتحِ والصّلحِ، والتنزيلُ مدرارُ شقيقُ صِدْقٍ وفاروقٍ وذي وَهَجٍ نصيبُه من رسولِ اللهِ إيثارُ وقد تجلّى إذا أعطى لفاطمةٍ قلباً له في فؤادِ الدّهر أحْبارُ ؟ هذا الحسينُ الذي إن مات محتسباً ففي شهادته للحقِّ أعْمارُ غَنَّتْكَ يا سيدَّ الفردوس باكيةٌ شجونها، من جليل الدمع، قيثار كما بكت أرضَها حرقاً ومسغبةً .. والذلّ والرعب والتقتيل موّارُ في القدس ..تبكيك، في أرض السوادِ .. وفي كل الزوايا ضلالاتٌ وأوزارُ حتى تقطّعت الأرحامُ وانكشفت براعمٌ .. وانطوى في الأرضِ زنّارُ كأنَّ ما كان لم يَمْضِ الزمانُ به؛ حَصْرٌ وذبحٌ وأحقادٌ وكفّارُ أبا التراب وما في القلب من سعَةٍ للقاتلين وخلف السّورِ جزّارُ وليس ينفعنا غيرُ الرجوع إلى عام الجماعة فالتفريق إنكارُ وآل بيتك منذورون مُذ خُلقوا للنَطْع، والطّفُّ آياتٌ وأقدارُ وكربلاء، ونَوْحُ الهادلاتِ على رأسِ الشهيدِ ، ودون الماء بتّارُ حتى غدوتم، ووجهُ الله مبتسمٌ، وطَيْفكم فوق تاج الرمح أقمارُ ولست أخشى على أُخت الحسين إذا ترنّقَت بدم الأبناءِ آثارُ ولست أخشى على رَكْبِ الفواطم إنْ يحدوه بالفَرَس الشقراء كرّارُ ميراثك الوردةُ الحمراء ناشرةً طيوبَها وعلى الأمداء صبّارُ يا المرتضى يا أبا الحسنين آن لنا لأن نطير.. ففي الجنّات طيّارُ وحوله الزّينُ والسِّبْطان وامرأةٌ من الحليبِ وآلُ البيت والجارُ وأنتَ تشرب من حوض الرسول، ولي ريٌّ بذِكْرِ الذي أهوى وإبْحارُ وقولك الحقُّ منذ الكعبةُ أنتبهت بأن صرختَك البيضاءَ أستارُ وكلُ مَنْ سجدوا، دون النبي، لهم إلاّك، في دارهم للربّ أحجارُ فَكَرَّمَ اللهُ وجهَ المُخلَصين له .. وصفوةُ الخَلْقِ مختارٌ وأصْهارُ وأنت هذا الفتى، بابُ المدينةِ إذ أنَّ النبيَ لها قلبٌ وأسوارُ فبارك اللهُ هذا البيتَ ما عصفت ريحٌ، وأبكت عيونَ النبع أمطارُ هارون موسى، وفي يوم المبيتِ له ما ليس يحظى به بالحقَّ أخيارُ كأنّهُ منذ محرابِ الدماءِ إلى مَنْ مات من أهله، حيٌّ ومغوارُ يرجون بالآية الغرّاء أنْ يرثوا مجدَ النبيين، والإشراقُ ديّارُ |