|
مركز الزيتونة: حماس نجحت ببرنامجها لكنها اصطدمت بتحديات الصراع
نشر بتاريخ: 08/11/2007 ( آخر تحديث: 08/11/2007 الساعة: 09:08 )
القدس- معا- أعلن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، عن صدور كتابه الجديد بعنوان "قراءات نقدية في تجربة حماس وحكومتها 2006-2007".
ويتناول المركز في الكتاب، تجربة حركة حماس منذ فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني/ يناير 2006، مشيرا إلى أنه موضوع يشكّل مثاراً للجدل ويفتح مجالاً واسعاً للنقاش. وشارك في إعداد الكتاب، الذي حرّره الدكتور محسن صالح، عشرون باحثاً ومتخصصاً في الشأن الفلسطيني، من مختلف الأطياف والاختصاصات، درسوا تجربة حماس في تطبيق برنامجها السياسي، وأدائها الحكومي، وسلوكها الأمني، وعلاقاتها الداخلية والعربية والدولية. ويرى الكُتاب، "أن حركة حماس، حققت شرعية شعبية لنفسها ولبرنامجها في المقاومة، من خلال فوزها بأغلبية مريحة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، إلا أن النموذج الإصلاحي والتغييري الذي أرادت تقديمه، اصطدم بتحديات الصراع الداخلي، وحقائق الاحتلال الاسرائيلي، وبالحصار الدولي الظالم والخانق، وبالضعف العربي والإسلامي". وخلص الكتاب، "إلى أنه وفي خضم الصراعات والضغوط والضربات التي كانت تأتي من كل جانب، لم تستطع حماس، تنفيذ برنامجها الإصلاحي، كما تعرّض أداؤها الحكومي للعديد من الانتقادات، ووجِّهت الكثير من الأسئلة عن مدى واقعية حماس في التقدم لقيادة سلطة تعمل تحت الاحتلال، أو عمل برامج إصلاحية في بيئة لا تملك فيها مفاتيح القرار الحقيقي، أو التغيير على الأرض". ويقع الكتاب، في 322 صفحة من القطع الكبير، وينقسم إلى جزأين: الأول، "يحوي أعمال حلقة نقاش عقدها مركز الزيتونة بتاريخ 25/7/2007 تحت عنوان "تجربة حماس وآفاق الخروج من المأزق الوطني الفلسطيني"، قدّمت فيه سبع أوراق عمل توزعت على ثلاثة محاور، إضافة إلى مداخلات المناقشين، وردود وتوضيحات مقدمي الأوراق". ويتضمن الجزء الثاني، "مجموعة من القراءات النقدية لعدد من المتخصصين المستكتبين من قبل المركز، تناقش تجربة حركة حماس في 13 موضوعاً مختلفاً، وتقدّم تقييماً لأداء الحركة في التعامل مع كلّ منها، واضعة مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات والتوصيات". |