|
الخليل الرقم الرياضي الصعب
نشر بتاريخ: 12/04/2016 ( آخر تحديث: 12/04/2016 الساعة: 17:59 )
بقلم : خالد القواسمي
الخليل وأعني المحافظة بأكملها تقف اليوم على رأس الهرم الكروي دون منازع لتصبح قبلة الرياضيين تترقبها العيون من كل حدب وصوب لتميز أنديتها وجماهيرها الشغوفة العاشقة للفن الكروي المصاحب للأهداف السامية التي انطلقت منها منذ الازل وها هي الخليل كما هي باقي المحافظات تبرهن بكل تأكيد على مدى الوعي المتنامي بأهمية الرياضة وتطويعها واستثمارها في تحقيق اهداف سامية وطنية وانسانية لها مردود وآفاق واسعة انعكست على مجريات الاحداث السياسية وصبت في أقنية قضيتنا العادلة وكشفت كل محاولات الزيف والخداع الممارس بحق شعبنا والظلم الواقع عليه. نعم ايها السادة الخليل برجالاتها وكل ما فيها تعي تماما وتدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في حمل الرسالة الوطنية وتأدية الواجب اتجاه وطنها وأبنائها الغر الميامين ولسنا بحاجة لاستعراض واثبات ذلك فالواقع والنتائج خير دليل. فمن الناحية الاقتصادية الخليل اولا ومن الناحية الرياضية الخليل اولا والترابط بين قوة الخليل الاقتصادية والرياضة هو من مكن انديتها من بسط السيطرة على اجواء الكرة الفلسطينية وتزعمها على عرش مملكة الرياضة وهنا بيت القصيد فرجالات خليل الرحمن ومؤسساتها تقف على الدوام مناصرة ومساندة وداعمة للقطاع الرياضي وتمده بالأموال بسخاء وتفتح ابوابها واذرعها لكل من يتوجه اليها طالبا مساهمتها لدعم الانشطة الرياضية والمجتمعية الاخرى وبالتأكيد كل ذلك يحصد ثماره والشراكة المجتمعية هي الاساس في تحقيق العمل التكاملي من هنا جاء النجاح للأندية الرياضية في محافظة الخليل التي تصدرت المشهد في دوري المحترفين فعميدها صاحب التاريخ والعراقة هو اليوم الزعيم والسفير في المستقبل القريب لتمثيل فلسطين في المحفل الاسيوي ليلحق بركب اشقاءه المارد الاهلاوي وغزلان فلسطين . العميد بطل الدوري عن جدارة واستحقاق لهذا الموسم والغزلان بطل الدوري السابق والمارد الاهلاوي بطل كأس دولة فلسطين وممثلها بصحبة الغزلان في المحفل الاسيوي اليس هذا بدليل قاطع على حسن التخطيط والتنفيذ والمهنية في العمل ولم يتأتى ذلك من فراغ انما نتيجة حتمية للعمل المشترك والتعاون بين القطاع الخاص والاندية الرياضية. والرياضة أعزائي لم تعد مجرد لهو ولعب وتنافس وفوز هنا او هناك وجمع للكؤوس والميداليات بل اصبحت لغة رسمية ينطق بها الجميع أيا كانت ثقافته ودرجته العلمية اضافة الى انها جسر للتواصل بين الشعوب وتلعب دور مهم في تذويب الخلافات والنزاعات اكثر مما تفعله السياسة ودهاليزها. فالخليل استحقت بشرف رفيع أن يطلق عليها عاصمة الرياضة الفلسطينية ومصنع للرجال والاجيال وعنوان بارز لا تخطئه العين ويشهد لها الجميع بريادتها وتفوقها لذلك تفوقت رياضيا كما هي متفوقة في العديد من المجالات فكان لها النصيب الاوفر في حصد البطولات الكروية ودون محاباة الخليل بأنديتها العميد الشبابي والمارد الاهلاوي وغزلان فلسطين والكتيبة الديراوية والليث السموعي وغدا فرسانها اليطاطوه يستحقون الاشادة والتقدير على كل ما قدموه من بذل وعطاء وانتماء بلا حدود . كل ما ذكر أجزم بان السياسة الرياضية للقائمين على مقدرات الحركة الرياضية الفلسطينية تسير وفق منظومة متطورة كان لها الفضل الاول في دفع الاندية للتنافس واثارة روح المشاركة المجتمعية دفعت بأصحاب رؤوس الاموال للتعاطي مع الحركة الرياضية بعد ان ايقنت اهمية القطاع الرياضي ومردوده الايجابي على كافة الصعد والمناحي ويعود الفضل لصاحب الفضل الاول في ايصال رياضتنا الى ما هي عليه من مكانة مرموقة اللواء جبريل الرجوب ومن يقع تحت منظومة العمل تحت قيادته فهنيئا لفلسطين بما انجز وهنيئا لخليل الرحمن وانديتها وقادتها الرياضيين وجماهيرها الوفية وكما قال الشاعر الشهد في عنب الخليل . |