|
استطلاع- تراجع نشاط الشباب في الأحزاب
نشر بتاريخ: 12/04/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
رام الله- معا- أظهرت أحدث نتائج استطلاع للرأي العام المتخصص بفئة الشباب الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، معرفة محدودة بالتاريخ السياسي الفلسطيني الحديث وخصوصا فيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية. فبرغم أن غالبية تعرفت على اسم مؤسس الفيسبوك واسم الفائزة بالبرنامج الترفيهي (سوبر ستار 2003)، إلا أن غالبية لم تتعرف على سنة تأسيس منظمة التحرير وسنة الإعلان عن وثيقة الاستقلال. ولم يستطع 50% من الشباب تحديد اسم أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولم يتعرف ثلثا الشباب على اسم أول امرأة ترشحت لانتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية.
هذا، ودق الاستطلاع ناقوس الخطر بالنسبة إلى الانخفاض الملحوظ لمعدلات تسجيل الشباب للمشاركة في الانتخابات، وخصوصا في الضفة الغربية وإعلان غالبية من غير المسجلين عن عدم نيتهم للتسجيل للانتخابات القادمة، وكذلك عدم معرفتهم بآلية التسجيل الحديثة (عبر الموقع الالكتروني). وبين الاستطلاع تراجعا كبيرا في مستويات المشاركة المجتمعية والسياسية والتطوعية لدى الشباب وعزوفهم عن العمل الحزبي. وجاءت هذه النتائج ضمن استطلاع أجري بتاريخ 18-22 آذار 2016 في أوساط الشباب الفلسطيني ضمن الفئة العمرية (18-25 سنة) وضمن عينة علمية مكونة من 1200 شاب وشابة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ 3%. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. والنتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على http://www.awrad.org)). وقد نشرت نتائج الجزء الأول منه بتاريخ (26 أذار عام 2016) واليوم نوافيكم بنتائج الجزء الثاني منه، وهي على النحو التالي: النظرة العامة (التشاؤم سيد الموقف) مع استمرار المواجهات وبوتيرة متقطعة هذه الأيام، أظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاعا في نسبة الشباب الذين يعتقدون بأن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ من 54% في استطلاع تموز 2013 إلى 67% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت نسبة الذي يعتقدون بأن المجتمع الفلسطيني يسير بالاتجاه الصحيح 39% إلى 31%. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فتظهر النتائج ارتفاعا ملحوظا في نسبة الشباب الذين يرون بأن المجتمع يسير بالاتجاه الخاطئ في قطاع غزة من 57% إلى 74%، ومن 52% إلى 62% في الضفة الغربية. وانخفضت نسبة الشباب الذين يعتقدون بأن المجتمع يسير بالاتجاه الصحيح في غزة من 36% في الاستطلاع السابق إلى 24% في الاستطلاع الحالي، وفي الضفة من 40% إلى 35%. وفي نفس الوقت، أظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاعا في نسب التشاؤم بين الشباب من 40% في استطلاع تموز 2013 إلى 51% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت نسبة المتفائلين من 56% إلى 47%. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فتظهر النتائج ارتفاعا ملحوظا في نسب المتشائمين في غزة (من 44% إلى 56%) مقارنة مع الضفة (من 38% إلى 49%). أما نسب المتفائلين، فانخفضت في غزة من 51% إلى 42، بينما انخفضت في الضفة من 59% إلى 50%. جرس إنذار بالنسبة لتسجيل الشباب للانتخابات صرح 47% فقط من الشباب بأنهم مسجلون للانتخابات ضمن قوائم لجنة الانتخابات المركزية، وهذا يشكل انخفاضا قيمته (28 نقطة) مقارنة مع استطلاع تموز 2013، حيث وصلت نسبة التصريح بالتسجيل للانتخابات في حينه إلى 75%. إن مثل هذه البيانات لتدلل على الحالة العامة من حيث غياب الانتخابات خلال السنوات الأخيرة، والجهل بالآليات الجديدة للتسجيل، وخصوصا للأعمار 18 و19 و20 سنة. ومن الملفت أن نسبة التصريح بالتسجيل للانتخابات أعلى بين شباب قطاع غزة (58%) مقارنة مع شباب الضفة (41%)، وهذا اختلاف أخر عن نتائج استطلاع أوارد بين الشباب لعام 2013. عزوف عن التسجيل للانتخابات مستقبلا أما بالنسبة للذين لم يسجلوا للانتخابات، فصرح 41% منهم فقط بأنهم ينوون التسجيل للانتخابات في المستقبل، بينما صرح 57% بأنهم لا ينوون التسجيل أبدا، و2% غير مقررين. كما تظهر النتائج أن نسبة الذين لا ينوون التسجيل للانتخابات أعلى بكثير بين شباب الضفة (64%) مقارنة مع شباب غزة (46%). ثلثا الشباب ليس لديهم معرفة بالتسجيل الالكتروني للانتخابات وعندما سألنا الشباب عن علمهم بنظام التسجيل الالكتروني للانتخابات، صرح 38% بأنهم سمعوا عن ذلك، مقابل 62% لم يسمعوا به. ومن بين الذين صرحوا بأنهم سمعوا عن هذا التسجيل، صرح 13% بأنهم استخدموا هذه الطريقة للتسجيل، مقابل 87% صرحوا بعكس ذلك. محدودية المعرفة بتاريخ منظمة التحرير الفلسطينية تظهر نتائج الاستطلاع أن اهتمام الشباب بالتاريخ الفلسطيني الحديث محدود، فعندما سألنا الشباب عن تاريخ التوقيع على اتفاق أوسلو (ضمن أربع اختيارات محددة للإجابة)، أجاب 61% بأنه تم عام 1993، مقابل 16% صرحوا بأنه تم عام 1991 و8% صرحوا بأنه تم عام 1988 و4% بأنه تم عام 2000 و1% بأنه تم عام 2001، و11% لا يعرفون. وعندما سألنا عن تاريخ تأسيس منظمة التحرير، اختار 54% إجابة خاطئة، بينما استطاع 44% تحديد الاجابة الصحيحة (1964) من بين الإجابات الأربعة المقدمة. كما كشف الاستطلاع أن نصف الشباب لا يعرفون اسم أول رئيس لمنظمة التحرير (أحمد الشقيري)، حيث اعتقد 35% بأنه الرئيس الراحل ياسر عرفات، واختار الباقي إجابات أخرى أو صرحوا بأنهم لا يعرفون. ولم يتعرف ثلثا الشباب على اسم أول امرأة ترشحت لانتخابات الرئاسة الفلسطينية (سميحة خليل القبج)، وتعرف الثلث على الإجابة الصحيحة، بينما اعتقد 30% بأن حنان عشراوي هي أول مرشحة للرئاسة. كما لم يستطع 55% من الشباب التعرف على الإجابة الصحيحة من أربع إجابات بالنسبة لتاريخ الاعلان عن وثيقة الاستقلال عام (1988)، بينما استطاع ذلك 45% منهم. وفي المقابل، أجاب 55% من الشباب إجابة صحيحة بالنسبة لاسم الفائزة في الموسم الأول لبرنامج (سوبر ستار الغنائي) للعام 2003 (ديانا كرزون)، كما استطاع 73% من الشباب تقديم إجابة صحيحة بالنسبة لاسم مؤسس موقع الفيس بوك (مارك زوكربرغ). محدودية النشاط المجتمعي والتطوعي واضمحلال المشاركة السياسية والحزبية مقارنة مع استطلاع أوراد تموز 2013، تظهر النتائج الحالية تراجعا في نسبة الذين صرحوا بأنهم نشيطون في العمل المجتمعي من 47% إلى 42%. كما تراجعت نسبة الذين صرحوا بأنهم نشيطون في العمل السياسي من 24% إلى 15%. وتنخفض نسبة التصريح بالمشاركة إلى أدنى مستوياتها عند الحديث عن نشاطات الأحزاب السياسية من 20% إلى 13% حاليا. وترافق ذلك مع انخفاض نسبة الذين صرحوا بأنهم أعضاء في مجموعة شبابية من 26% إلى 24%. وعندما سألنا الشباب عن أخر مرة تطوعوا بها خدمة لقضية عامة، تظهر النتائج أن 50% لم يقوموا يوما بأي عمل تطوعي، وتراجعت نسبة الذين صرحوا بأنهم تطوعوا خلال الشهر الماضي من 20% إلى 16%، وتراجعت أيضا نسبة الذين صرحوا بأنهم تطوعوا خلال الشهور الستة الماضية من 12% إلى 10%، واستقرت نسبة الذين تطوعوا في فترة ما بين أكثر من 6 أشهر وسنة على 8%، وازدادت نسبة الذين صرحوا بأنهم تطوعوا منذ أكثر من سنة من 11% إلى 12%. كما تراجعت نسبة الشباب الذين صرحوا بأنهم شاركوا في مجموعة شبابية عبر الانترنت بهدف الضغط والمناصرة لقضية عامة (10 نقاط) من 35% إلى 25%. النشاط الميداني والاستعداد للتظاهر وعندما سألنا المستطلعين عن مدى استعدادهم للمشاركة في تظاهرة عامة اذا طلبت منهم حركتي فتح أو حماس ذلك، صرح 69% من الشباب بأنهم ليسوا على استعداد للمشاركة في تظاهرة عامة اذا طلبت منهم قيادة فتح ذلك، مقابل 25% صرحوا بأنهم مستعدون. أما وفي حال طلبت حركة حماس ذات الطلب، فصرح 79% بأنهم ليسوا على استعداد للمشاركة في تلك التظاهرة، مقابل 15% صرحوا بأنهم مستعدون لذلك. وعلى صعيد أخر، عندما سألنا الشباب عن استعدادهم للمشاركة في فعاليات انتفاضة ثالثة، صرح 50% بأنهم على استعداد لذلك، بينما صرح 41% بأنهم لن يشاركوا، و9% لا يعرفون. وتظهر نتائج الاستطلاع أيضا تراجعا في استعداد الشباب للمشاركة في أي نشاط شعبي أو جماهيري خدمة لقضية عامة، حيث ارتفعت نسبة الذين صرحوا بأنهم لم يشاركوا في أي نشاط شعبي أو جماهيري من 52% في استطلاع تموز 2013 إلى 66% في الاستطلاع الحالي. بينما انخفضت نسبة الذين صرحوا بأنهم شاركوا في أي نشاط شعبي من 48% إلى 31%. وفي نفس الوقت، تراجعت نسبة الذين صرحوا بأنهم على استعداد للمشاركة في تظاهرة ضد الاحتلال الاسرائيلي من بمقدار (17 نقطة) من 75% في استطلاع تموز 2013 إلى 58% في الاستطلاع الحالي. وصرح 20% من الشباب بأنهم على استعداد للمشاركة في تظاهرة ضد الحكومة في الضفة الغربية. وصرح 25% بأنهم على استعداد للمشاركة تظاهرة ضد سلطة حماس في قطاع غزة. الثقة بالنفس وبالشباب إن ثقة الشباب بقدراتهم على قيادة الدولة الفلسطينية في المستقبل المنظور مرتفعة مقارنة مع تدني معرفتهم بتاريخ قضيتهم الوطنية، حيث صرح 72% من الشباب بأن لديهم الثقة بقدرة الشباب على قيادة المجتمع. وبرغم ذلك، يعتقد 44% من الشباب بأن لديهم المقدرة الشخصية على التأثير على القضايا العامة ذات الصلة بالقرارات الحكومية، بينما صرح 49% بعدم مقدرتهم على ذلك. ثلثا الشباب غير راضين عن مستوى فرصهم ومشاركتهم في صنع القرار أما بالنسبة لمستوى مشاركة الشباب في صنع القرار، فقد صرح 64% بأن أفضل وصف لمستوى مشاركة الشباب في صنع القرار غير مرض أو غير مرض إلى حد ما، بينما صرح 33% عكس ذلك، و3% لا يعرفون. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فقد صرح 78% من شباب غزة يقابلهم 56% من شباب الضفة بأن مستوى المشاركة غير مرض أو غير مرض إلى حد ما. وحول وصف مستوى الفرص المتاحة أمام الشباب، فقد صرح 81% بأن الفرص المتاحة أمام الشباب في فلسطين غير كافية (إلى حد ما أو كثيرا) مقابل 18% صرحوا بأنها كافية (إلى حد ما أو كثيرا). ومن حيث المنطقة الجغرافية، فقد صرح 88% من شباب غزة يقابلهم 77% من شباب الضفة بأن الفرص غير كافية. 73% لا يشعرون بالأمن تجاه المستقبل وعندما سألنا الشباب عن مستقبلهم في فلسطين، صرح 73% بأنهم يشعرون بأن مستقبلهم غير آمن، مقابل 21% صرحوا بأنهم يشعورن بأنه آمن. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فقد صرح 79% من شباب غزة بأن مستقبلهم غير أمن، ويشاركهم الرأي ذاته 70% من شباب الضفة. 44% من شباب غزة يصفون وضعهم الاقتصادي الحالي (سيء أو سيء جدا) صرح 36% من الشباب بأن وضعهم الاقتصادي جيد أو جيد جدا، مقابل 28% صرحوا بأنه سيء أو سيء جدا، و37% صرحوا بأنه متوسط. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فقد صرح 44% من شباب غزة بأن وضعهم الاقتصادي سيء أو سيء جدا، ويشاركهم الرأي ذاته 18% من شباب الضفة. أولويات الشباب: العمل والتعليم والحريات الشخصية على التوالي عندما تطرقنا في الاستطلاع لسؤال الشباب الفلسطيني عن أي القضايا أكثر أهمية بالنسبة لهم شخصيا بالترتيب، جاءت قضية إيجاد وظيفة/عمل كأولوية أولى لثلث الشباب، واختار 21% تغطية مصاريف التعليم على أنها أولويتهم الأولى، فيما اعتبر 12% بأن الحفاظ على الحرية الشخصية هي الأولوية القصوى بالنسبة لهم، و11% اعتبروا بأن محاربة الفساد أولوية قصوى بالنسبة لهم، وتبعها 8% لأولوية الحفاظ على الأمن الشخصي، و7% اعتبروا أن تغطية تكاليف الزواج بما في ذلك تجهيز المنزل الأولوية الأهم. وصرح 4% أن حالة عدم الاستقرار الاجتماعي والنفسي هي أقصى أولوياتهم، وفي المرتبة الأخيرة جاءت أولوية التعامل مع حالة الملل في ظل غياب النشاطات الترفيهية بنسبة (3%). وصف الذات: مبادرون وطموحون ويحبون الحياة عندما طلبنا من الشباب تحديد مدى تمتعهم بصفات معينة من خلال وضع علامة من صفر كحد أدنى إلى خمسة كحد أقصى، جاءت صفة (الطموح) في أعلى مرتبة وحصلت على 3.98 من خمس علامات، وتلاها صفتي (العمل بجد/بكد) وصفة المبادرة وحصلت كل منهما على 3.84 من خمس علامات، ومن ثم جاءت صفة حب الحياة (3.71/5)، وصفة التدين (3.4/5) وأخيرا التمتع بالموهبة (3.15/5). 44% توجههم السياسي أقرب لفتح و26% للمستقلين و23% لحماس عندما سألنا المستطلعين الشباب عن التوجه السياسي الأقرب إليهم، صرح 44% بأن حركة فتح هي الأقرب لتوجههم السياسي، بينما صرح 26% بأنهم مستقلون. في حين، صرح 23% بأن حركة حماس الأقرب لتوجههم السياسي، و7% لفصائل اليسار الفلسطينية. داعش لا تعبر عن الإسلام الحقيقي عندما سألنا المستطلعين الشباب عن رأيهم بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف باسم "داعش"، صرحت غالبية كبيرة قدرها (94%) بأن تنظيم داعش لا يعبر عن الاسلام الحقيقي، بينما صرح أقل من 2% بأن داعش يمثل الاسلام، و4% لا يعرفون. |