وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ طولكرم يدعو مجلس الوزراء لإدراج"الخرق العثماني" على جدول أعماله

نشر بتاريخ: 13/04/2016 ( آخر تحديث: 13/04/2016 الساعة: 19:36 )
طولكرم- معا - دعا محافظ طولكرم عصام أبو بكر مجلس الوزراء لإدراج مشروع تأهيل الخرق العثماني على جدول أعماله، باعتباره منطقةً سياحيةً ومعلماً فلسطينياً تاريخياً يقع بين محافظات طولكرم وجنين ونابلس، مؤكداً الحديث مع رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله والذي أشار إلى أهمية تأهيل المنطقة، انطلاقا من تعزيز الرواية الفلسطينية في مواجهة إدعاءات الاحتلال التي تهدف لغصب المزيد من الأراضي تحت حجج وذرائع واهية لن تنطلي على شعبنا.

 جاءت كلمات المحافظ أبو بكر خلال إطلاق موسم السياحة البيئة في منطقة الخرق العثماني بمشاركة محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان،ورئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة،ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعه، والملحق الثقافي التركي فرقان اوزدمير،وقائد منطقة طولكرم العقيد ركن محمد حموده ومدراء الأجهزة الأمنية ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية في محافظتي جنين وطولكرم ورئيس مجلس قروي العطاره كمال ناصر.

ونقل المحافظ أبو بكر للمشاركين باحتفالية إطلاق موسم السياحة البيئة تحيات الرئيس محمود عباس ودعمه المستمر للجهود المبذولة بالحفاظ على الأرض التي يتهددها غول الاستيطان، مشيراً للمكانة التاريخية لمنطقة الخرق والتي تعد انطلاقة جاذبة نحو السياحة البيئية التاريخية المستدامة في المحافظات الشمالية،باعتباره موقعاً تاريخياً واثرياً مميزاً، بات محط اهتمام كافة الجهات الرسمية والمحلية لتفعيل السياحة البيئية في المنطقة،منوهاً إلى أن محافظة طولكرم بكل مكوناتها تعمل بعدة مسارات لتطوير هذه السياحة والحفاظ على البيئة الفلسطينية وذلك بالشراكة مع المحافظات الثلاث والجهات المختصة والمعنية بهذا الأمر.

من جانبه أكد محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان على أهمية منطقة الخرق العثماني معرباً عن شكره للحكومة والشعب التركي على وقوفهم إلى جانب شعبنا ودعمه، مشيرا إلى أن هذا الدعم يتجلى بالمشاركة في إطلاق المسار البيئي من الموقع التاريخي العثماني، مشدداً على ان فلسطين تزخر ببيئة طبيعية علينا أن نطورها لتكون قبلة سياحية للمواطنين وكافة الزوار . 

إلى ذلك قدم الملحق الثقافي التركي لمحة تاريخية عن مكان الخرق العثماني، منوهاً إلى أن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني أنشاه لتسيير قوافل الحجاج عبر محطة قطار سكة الحجاز، خاصة أن هدف الإنشاء كان دينيا واقتصاديا، وعسكريا وحضاريا، حيث تبرع العالم الإسلامي لإنشاء سكة حديد الحجاز في ذلك الوقت. 

بدورها ذكرت الاتيرة بان منطقة الخرق تشكل هوية وطنية وثقافية وتاريخية وطبيعية لدولة فلسطين زاخرة بالتنوع الحيوي والتراث الطبيعي، موضحة أن السياحة البيئة تشكل عائداً ومردوداً اقتصادياً فهي تجمع بين الجانب المادي والجانب المعنوي والأخلاقي في الحفاظ على سلامة البيئة ، خاصة أن فلسطين تمتاز بتاريخ وطبيعة وتراث وثقافة وحضارة لن يتكرر .

وتابعت قائلةً:" بان سلطة جودة البيئة تعمل على تفعيل المسارات البيئية في مواجهة الأطماع الإسرائيلية وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار للمحافظة على التراث الطبيعي في مختلف المناطق الفلسطينية".

إلى ذلك أوضحت وزيرة السياحة والأثار رولا معايعه بأن أرض فلسطين المقدسة والمباركة تضم العديد من الأماكن الدينية والتاريخية، حيث يوجد في فلسطين 7000 موقع أثري، مشيرة إلى بدء وزارة السياحة بإطلاق سياحة المسارات البيئية للتعرف على فلسطين والمواقع السياحية فيها.

هذا ودعا رئيس مجلس قروي العطارة كمال ناصر إلى اعتماد الموقع التاريخي (سكة الحجاز) مكانا سياحيا بامتياز، مشددا على ضرورة الحفاظ عليه لما يشكله من ثروة اقتصادية وجغرافية وبيئية.

وفي نهاية الحفل الذي تخلله فقرات فنية قدمها الفنانان علاء الجلاد ومفيد الحنتولي وفقرة غناء باللغة التركية قدمتها فرح الأسمر، بالإضافة للدبكة الشعبية، كرمت رئيس سلطة جودة البيئة المحافظين رمضان وأبو بكر، والملحق الثقافي التركي ووزيرة السياحة والقائمين على الفعالية.