وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة الأسرى: ترشيح البرغوثي لـ"نوبل" للسلام يحمل رسائل عدة

نشر بتاريخ: 14/04/2016 ( آخر تحديث: 14/04/2016 الساعة: 14:02 )
هيئة الأسرى: ترشيح البرغوثي لـ"نوبل" للسلام يحمل رسائل عدة
رام الله- معا- اصدرت هيئة شؤون الاسرى، اليوم الخميس، تقريرا بمناسبة دخول الاسير القائد مروان البرغوثي العام الـ 15 في سجون الاحتلال، موضحة أنه اختطف يوم 15/4/2002 وحكم عليه بالسجن 5 مؤبدات و40 عاما.

وجاء في التقرير ان ذكرى اعتقال البرغوثي، تأتي في ظل اطلاق حملة دعم وترشيح البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، والتي بادر اليها المناضل الاممي الارجنتيني "ادلفو بيرير اسكيفيل" والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1980، واعلان اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس، الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام عام 2015، عن دعمها وترشيحها لمروان البرغوثي لهذه الجائزة.

واعتبرت هيئة الاسرى ان ترشيح البرغوثي لجائزة "نوبل" للسلام يحمل دلالات رمزية عديدة ورسائل سياسية وإنسانية وقانونية تتمثل بما يلي: أن الاسرى هم احق الناس بالتمتع بالسلام العادل والحقيقي، و ناضلوا وضحّوا من اجل الحرية والسلام والكرامة وانهاء الظلم والاحتلال، وان اي سلام عادل في المنطقة لا يمكن ان يتحقق دون اطلاق سراح الاسرى باعتبارها جزء اساسي من اي تسوية او اتفاق مع اسرائيل.

وتابعت الهيئة: أن الترشيح يعني الدعوة الى الاعتراف بشرعية نضال الاسرى والاعتراف بمكانتهم القانونية كأسرى حرية واسرى محميين بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي، وردا على المفاهيم والادعاءات الاسرائيلية التي لا تعترف بشرعية نضالهم وتتعامل مع الاسرى "كإرهابيين ومجرمين" وليسوا اسرى حركة تحرر وطني، ويسلط الضوء دوليا على قضيته الاسرى ومعاناتهم والجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحقهم كالتعذيب والمحاكمات غير العادلة والاعتقال التعسفي والاهمال الطبي وغير ذلك.

ورأى التقرير أن الترشيح يدعم تدويل قضية الاسرى كقضية العدالة الانسانية والقوانين والمواثيق الدولية، ومسؤولية المجتمع الدولي في توفير الحماية للاسرى، ويسلط الانتباه على جريمة اعتقال النواب الفلسطينيين المنتخبين من قبل سلطات الاحتلال، واهدافها في تدمير النظام السياسي والديمقراطي الفلسطيني.

وأفادت الهيئة أن الترشيح هوانتصار للافكار والمباديء الانسانية و الوطينة التي دعا اليها مروان البرغوثي والمتمثلة بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة، وإقامة مجتمع فلسطيني ديمقراطي يسوده القانون والحرية والتعددية والمساواة، وهو انتصار للمواقف التي دعا اليها البرغوثي وابرزها مقاطعة محاكم الاحتلال الاسرائيلي وعدم الاعتراف بشرعيتها، وتوسيع نطاق مقاطعة اسرائيل اقتصاديا وثقافيا بصفتها دولة عنصرية لا تحترم حقوق الشعب الفلسطيني و استمرار مقاومة الاحتلال حتى نيل تقرير المصير وكما يقول البرغوثي "اليوم الاخير في عمر الاحتلال هو اليوم الاول للسلام".

وأضافت أن الترشيح هو دعم للوحدة الوطينة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف تحت سلطة واحدة وحكومة واحدة وبرلمان واحد لمواجهة التحديات الخطيرة التي يفرضها الاحتلال على المشروع الوطني الفلسطيني وتأكيدا لمقولته المشهورة الوحدة الوطنية قانون الانتصار.