حركة فتح تصدر بيانا في الذكرى الـ 15 لاعتقال البرغوثي

"يا جماهير شعبنا
إن حركة الشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى لإنطلاقتها قدمت من قادتها الشهداء والأسرى، إيمانا منها وتكريسا لأنها حركة الفعل والنضال المنسجم مع تجسيد أحلام الإستقلال والحرية، وأن شعبنا العظيم قيادته الحقيقية ليست منسلخة عنه في دفع ثمن الحرية والإستقلال سواء كان ذلك عبر التضحية بالدماء أو إحتمال ظلام الزنازين وقهر الجلادين، وإن القائد الأسير الحر مروان البرغوثي، إذ نقف اليوم معه ويقف معنا بما مثله ويمثله من عطاء المؤمن بشعبه معبرا عن حركته اللتي يعتز ويمضي في صفوفها قائدا ونموذجا وطنيا عالي القامة بما مثله من حرص دائم على وحدانية الوطن والمشروع الوطني ، وهو تعبير عن حقيقة إيمان فتح بالوحدة الوطنية طريقا للحرية.

لقد راهن الإحتلال بجنرالاته المجرمة وسياساته العنصرية ان إختطاف مروان كقائد ووطني من بين أسرته ورفاقه وإخوانه وعزله في جدران الظلام والأسر، سيربك النضال الوطني في ظروف ذروة الإنتفاضة الثانية وإن مراهناتهم ستسقط مع كل فعل نضالي يقوم به شبل أو زهرة من أبناء شعبنا، وتأتي هذه المرهنات في إطار محاولات الإحتلال تبريره للجرائم المرتكبة بشكل يومي بحق البشر والشجر والحجر على أرض هذا الوطن".

لقد إمتاز الشعب الفلسطيني بما قدمه عبر نضاله الوطني بتميز حركته الأسيرة اللتي سطرت النموذج البهي والخلاق برفد كل حركاته التحررية بقادة الفعل وصناع النموذج المشرق.

مروان البرغوثي النموذج والقائد والحر رغم جدران أسره سيبقى شعبه وحركته يرى بحريته الواجبة ضرورة وأولوية نضال كما هي لباقي رفاقه وإخوانه بالأسر .
وفي هذه المناسبة تجدد حركة الشعب والوحدة حركة فتح عهدها ومعها جموع شعبنا أن النضال مستمر بكافة الميادين المتاحة وان هذه الهبة بهذه الأيام ما هي إلا تأكيد على إستمرار النضال حتى حرية الأرض والإنسان.