وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة القدس الدولية: الاحتلال يسعى لتفريغ الأقصى

نشر بتاريخ: 14/04/2016 ( آخر تحديث: 14/04/2016 الساعة: 19:24 )

القدس -معا - حذر ياسين حمّود، مدير عام مؤسسة القدس الدولية، من موجة تفريغ تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحاولة تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، لتعيد إلى الواجهة من جديد قضية تغيير الوضع التاريخي في المسجد الأقصى، وتكريس السيطرة الإسرائيلية عليه كأمر واقع.

وقال حمود في تصريح صحفي اليوم في أعقاب حملة الإبعاد والاعتقالات الواسعة التي تشنّها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، والتي طالت عدداً من المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك: "إن سلطات الاحتلال تفرض على المسجد الأقصى حصاراً مشدداً وتكثف حملة اعتقالاتها وإجراءاتها الأمنية الظالمة، بهدف إفراغه من عمّاره والمصلين والمرابطين، ليستفرد به المستوطنون"، موضحًا أن وتيرة الاقتحامات عادت لتبلغ مستويات عالية جدًّا، حيث شهد شهر آذار/مارس الفائت وحده اقتحام نحو 1114 مستوطنًا للمسجد الأقصى، محذرًا من ازدياد زخم هذه الهجمة عشية عيد الفصح العبري الذي يبدأ الأسبوع القادم، حيث هددت جماعات "المعبد" المزعوم باقتحام الأقصى بشكل واسع وتنظيم فعاليات تلمودية.

ودعا حمود المقدسيين وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 إلى تكثيف التواجد في الأقصى وتكثيف شد الرحال إليه تحت شعار "الأقصى لنا"، مؤكدًا أهمية دور المرابطين والمرابطات في حماية الأقصى من مشروع الاحتلال في السيطرة عليه.

وناشد حمود الحكومات العربية والإسلامية المجتمعة في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، بضرورة جعل قضية القدس والأقصى قضية مركزية على أجندة هذه الدول والهيئات العربية والإسلامية لتسخر لها الإمكانات السياسية والمالية والإعلامية.

كما دعا حمود تركيا من موقعها في رئاسة قمة المؤتمر الإسلامي إلى تبنّي دبلوماسية التحالف من أجل حماية القدس والمسجد الأقصى. وأكد حمود أن أيّ دولةٍ يصعب أن تتمكن وحدها من حماية القدس والأقصى بشكل منفرد، فلا بد من التحرك المشترك وتشكيل التحالفات للحفاظ على المدينة من خطر سيطرة الاحتلال عليها وتغيير معالمها العربية والإسلامية.