|
ضبط الحدود... بوابة حماس لتعزيز العلاقة مع مصر
نشر بتاريخ: 15/04/2016 ( آخر تحديث: 15/04/2016 الساعة: 22:46 )
غزة - تقرير معا - رأى محللون فلسطينيون أن الإجراءات الجديدة لوزارة الداخلية في قطاع غزة على طول الحدود بين مصر والقطاع تأتي ضمن التفاهمات التي توصل إليها وفد حركة حماس مع المسؤولين المصريين خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة عن إجراءات جديدة على طول الحدود مع مصر تتضمن زيادة عدد القوات ومضاعفة المواقع لضمان ضبط الحدود. وقال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطاالله :"إن هذه الإجراءات ضمن اتفاق جولة حركة حماس الأخيرة بل شرطا مصريا لفتح علاقة جديدة أو عادية مع حركة حماس". وأضاف عطاالله في حديث لمراسل "معا" "حماس بدأت تنفيذ ذلك منذ لحظة عودة الوفد إلى قطاع غزة نهاية مارس الماضي". وأوضح أن حركة حماس جدية في تنفيذ الاتفاق وأن مصر سوف تحكم على النتائج وليس على الإجراءات. بدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حماس إبراهيم المدهون أن التعزيزات مطلوبة وطنيا وداخليا وإجراء طبيعي لضبط الحدود وسد ثغراتها ولا يتعارض ذلك مع مصلحة القطاع وسكانه بل يأتي في سياق حمايته، بالإضافة أنها جاءت ضمن رغبات وتفاهمات مع الجانب المصري. وقال المدهون في حديث لمراسل "معا":" ففي الضبط سد للذرائع والاتهامات المصرية ضد غزة ومقاومتها، وأعتقد أن هذه الإجراءات الجديدة ستقابل بتفهم وقبول وتشجيع من الجانب المصري". وأضاف :"هناك توجه من قبل الداخلية الفلسطينية أن تقوم بإجراءات تطمئن الجانب المصري وتحفزه لفتح معبر رفح البري وتخفيف الاحتقان ... نحن في مرحلة جديدة فيها خطوات متبادلة نحو تعزيز العلاقة وتمتينها فهي مصلحة فلسطينية ومصرية في الوقت نفسه". وتابع :" حماس أكدت مرارا أن أمن مصر من أمن الفلسطينيين واستقرارها من استقرار قضيتنا وأن أي ضبط سيعود بالفائدة على المقاومة الفلسطينية". وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أن وزارة الداخلية تلتزم بالضبط والعمل داخل حدود قطاع غزة فقط، وترفض رفضا قاطعا أي عمل خارج القطاع من باب عدم التدخل في أي ساحة إقليمية وعربية. ولا يزال التعتيم الإعلامي على نتائج حوارات القاهرة السرية بين وفد حركة حماس والمسؤولين في المخابرات المصرية في مارس الماضي سيد الموقف. واكتفت قيادة حماس بإدلاء بتصريحات للتأكيد على أن العلاقة مع مصر دخلت مرحلة جديدة من الانفراج وعدم تدخلها في الشأن المصري . وقال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات صحفية مؤخرا :" لا دور عسكري أو أمني لحماس وللمقاومة في سيناء ولا في أي مكان... ونقوم بالتزاماتنا في ضبط الحدود بين غزة وسيناء، ولا نسمح لأحد في غزة أن يضر بالأمن القومي المصري والعربي". وكان وفد حركة حماس قد عاد إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري في الثلاثين من مارس الماضي بعد أن أنهى زيارة استغرقت أسبوعين للعاصمة المصرية القاهرة والدوحة، وضم وفد حماس الدكتور محمود الزهار وخليل الحية وعماد العلمي. تقرير: أيمن أبو شنب |