|
الدحلانيون نهضوا للدفاع عن الرئيس عباس !!
نشر بتاريخ: 15/04/2016 ( آخر تحديث: 15/04/2016 الساعة: 14:36 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بعيدا عن حرب الخلافة التي اختلقها الاعلام الاسرائيلي بموافقة و"طأطأة رأس" من بعض القيادات الفلسطينية، يعكف المقربون من الرئيس عباس على رسم سيناريوهات قليلة للمرحلة القادمة على أساس حكومة وحدة وطنية مع حماس برعاية قطرية مصرية وسعودية، كما تلعب السعودية دوراً محورياً في إعادة ترميم العلاقة بين فلسطين وقطر من جهة (إعلاميا على الاقل)، وبين مصر وقطر من جهة ثانية. ليصار بعدها الى حلحلة ملف الانقسام وصولاً الى عودة المفاوضات بمشاركة الاردن والعمل على توحيد الموقف العربي امام الادارة الامريكية التي أدارت ظهرها للعرب وللقضية الفلسطينية، وانشغلت بكل قدراتها في مواجهة الدب الروسي على الاراضي السورية.
ومن ناحية مجردة، إن فرصة نجاح الاتفاق بين حماس وفتح شبه معدومة، ولكن مصلحة حماس (مع قطر وتركيا وشغفها الكبير مع السعودية) تدفعنا للقول ان الفرصة ترتفع اكثر من 50%، وكذلك حركة فتح، ومصلحة فتح (مع مصر والسعودية وشغفها الكبير مع الامارات) تدفعنا للقول ان الفرصة ترتفع هذه المرة لاكثر من 50%. المقربون من الرئيس عباس شرعوا في وضع قائمة ملائمة لاسماء تنظيمية ومستقلة تتناسب مع حجم ومهام المرحلة القادمة، وان قائمة الوزراء الجدد تتوافر فيها الصفات التي تؤهلهم للقبول امريكيا وعربيا ومحليا، مع الاخذ بعين الاعتبار ان لا يكونون من الشخصيات التي قد تدفع اسرائيل لفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني. اسرائيل (الحاضر الغائب) في المشهد القادم لها شرط أساسي يتمثل في عدم التوجه الى محكمة الجنايات الدولية، وهو أمر سيرتهن بقرارات المجلس المركزي الذي طال تأجيله. وفي حال نجح الحوار الوطني فان المجلس المركزي سينشغل في مباركة حكومة الوحدة والتحضير للانتخابات القادمة. وفي حال فشل الحوار بين فتح وحماس فان المجلس المركزي القادم سيبحث علاقة فتح بالتنظيمات الاخرى وينحو باتجاه اعادة تشكيل منظمة التحرير واللجنة التنفيذية على أساس جديد من دون حماس ومن دون ملفات اخرى كبيرة وكثيرة. وقد لفت انتباهي أمس ان العديد من القادة المحسوبين على النائب محمد دحلان قد هبوّوا للدفاع عن الرئيس ابو مازن وانتقدوا بقسوة وقوة قيام عناصر من الجبهة الشعبية باحراق صور الرئيس ابو مازن خلال مسيرة في غزة، ومن تابع صفحاتهم على الفيس بوك، لاحظ دفاعهم المستميت عن ابو مازن وكأن شيئا لم يكن بينهم وبين الرئيس عباس، وكتب بعضهم (اننا لن نسمح لاي أحد كائنا من كان ان يتطاول على الشرعية وعلى رئيس فتح وسنقف في وجهه حتى يفئ). وهو أمر لا يمكن ان يحدث من دون علم وموافقة "أبو فادي" . وهو ما يدفعني للسؤال: هل هذه هي فتح التي تملأ الدنيا خلافا بين قادتها ولكنهم يصطفون فورا كجسم موحد ضد اي طرف خارجي؟ ام ان هناك خطوات تحت الطاولة قد تعيد تسوية أمر النائب محمد دحلان مع الرئيس؟ |