|
مؤتمر اعلامي يدعو الصحفيين الى الالتزام باخلاق المهنة وتغليب المصلحة الوطنية
نشر بتاريخ: 08/11/2007 ( آخر تحديث: 08/11/2007 الساعة: 17:45 )
غزة- معا- دعا اعلاميون ومختصون في الاعلام الى ضرورة مبادرة وإسهام الإعلام الفلسطيني قدر المستطاع في علاج الواقع الفلسطيني الأليم الذي من شأن استمراره حشر المجتمع الفلسطيني في مربع المجهول، بما يعني في نهاية المطاف تدمير المشروع الوطني وتكريس واقع الاحتلال والانقسام.
وجاء التصويات في اعقاب مؤتمر نظمته كتلة الصحفي الفلسطيني الإعلامي الأول بعنوان "الإعلام الفلسطيني واقع وتطلعات" وذلك في قاعة فندق الجراند بلاس على شاطئ بحر مدينة غزة. واوصي المؤتمرون جميع الإعلاميين إلى الالتزام بأخلاق المهنة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة والحسابات الفئوية، لأنها حسابات خاسرة تؤدي بنا جميعا إلى متاهات طويلة عقيمة علينا الخروج منها والعودة للقضايا المركزية للدفاع عنها وتبنيها. كما دعوا كافة الصحفيين للعمل من أجل تنظيم انتخابات عاجلة لإحياء نقابة الصحفيين وإخراجها من أزمتها التي لم تعد خافية على أحد، في ظل أن فترة مجلس إدارتها انتهت ولايته. وطالبت التوصيات بالبدء في إصلاح البيت الإعلامي الفلسطيني، وأن يتجمع كل الصحفيين للخضوع لميثاق أخلاقي إعلامي، وأن يتنازلوا عن كل النزوات والانتماءات والتشنجات التي لا تخدم إلا مصالح ضيقة، على حساب القضية التي نرجو أن نحافظ على ما تبقى منها والى ضرورة تفعيل قرار سياسي يضمن الحماية للصحافيين، ويكفل تمتعهم بممارسة حرية الرأي والتعبير بصفتها معياراً للديمقراطية وسيادة القانون, وتقديم كل من قام بالاعتداء على الصحافيين أو على المؤسسات الإعلامية للعدالة. واكدت التصويات على ضرورة تشكيل لجنة للحريات الصحفية، على أن تكون منتخبة من الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، من مهامها الحفاظ على حرية الرأي والتعبير، والتصدي لكافة الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة من أي جهة كانت و إشراك الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني عامة، ومراكز حقوق الإنسان خاصة في أي نقاش رسمي حول قانون المطبوعات، وأي تعديلات جديدة تدخل عليه والى إنشاء إدارة إعلامية متخصصة ذات خبرة وقادرة علي التعاطي مع معوقات إعلام المقاومة، في ضوء متطلبات المتغيرات السياسية واتفاقات السلام والتعهدات الدولية، وهي مهمة بالغة الدقة شديدة الانضباط والالتزام والمسئولية، وتحتاج إلى نخبة مؤهلة ذات تدريب متخصص. ودعت التصويات الى تنظيم العلاقة الإعلامية مع المؤسسات الإعلامية الرائدة، وعقد الاتفاقات الإعلامية التي من شأنها خدمة الإعلام الفلسطيني وتأهيل الإعلاميين وتدريبهم، وتزويد المؤسسات الإعلامية بالأجهزة الفنية المتطورة القادرة على التناغم مع التقدم الهائل في التكنولوجيا التي تجعل من المنابر الإعلامية صوتا إعلاميا مسموعا ومقبولا. والى إنشاء مركز متخصص للدراسات الإعلامية والفنية، وآخر متخصص للمتابعة التقنية والتكنولوجية، وثالث للتدريب والتأهيل، فضلا عن ضرورة الحاجة لإنشاء إدارة خاصة للبث الإذاعي الخاص (راديو وتليفزيون وفضائيات). وفيما يتعلق بنقابة الصحفية دعت التوصيات الى الشروع فورا في عملية إصلاح حقيقية لنقابة الصحفيين، ومن بينها عقد اجتماع عاجل يضم أكبر عدد ممكن من الصحفيين المعروفين للخروج بلجنة متفق عليها من بينهم، فترة عملها 6 شهور على الأكثر، يوكل لها وضع مسودة لقانون نقابة الصحفيين، تتضمن تعريف الصحفي، خلال مدة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ثم عرضها على أكبر عدد من الصحفيين عبر وسائل الإعلام وورش العمل لإثرائها، ثم عرضها على المجلس التشريعي للنقاش والإقرار إعادة تنسيب أعضاء النقابة وفقا للشروط التي يتضمنها القانون الجديد، وتنسيب من يستحق أن يكون عضوا، وإنهاء عضوية من لا تنطبق عليه الشروط وتحويله لعضوية فخرية خلال فترة شهر، و تشكيل لجنة انتخابية مستقلة، كلجنة الانتخابات المركزية، أو ما يقرره القانون النقابي الجديد للإشراف، وقيادة انتخابات جديدة للنقابة وفقا لنظام التمثيل النسبي.على ان تجري الانتخابات وفقا للنظام الانتخابي الذي عادة ما يكون بفتح باب الانتساب لفترة معينة لدفع الرسوم، وإعلان أسماء من يحق لهم الاقتراع، وعرضهم على لوحات مقر النقابة، وإعلان مواعيد محددة للعملية الانتخابية بما في ذلك مواعيد الترشيح والطعون ويوم الاقتراع في وسائل الإعلام، على أن تتوافق الانتخابات في يوم واحد في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة تجسيدا لوحدة الوطن. |