وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة شعبية للمصالحة الوطنية انطلقت في غزة بعنوان "قبلتنا فلسطين، ولن نصلها فرادى"

نشر بتاريخ: 09/11/2007 ( آخر تحديث: 09/11/2007 الساعة: 01:23 )
غزة- معـــــا- "نحبكم كلكم وليس فرادى، فأنا أم القاتل والمقتول!! " هكذا لخصت أم احد الشهداء، رؤيتها لحال الشعب الفلسطيني، وصراعه الداخلي، في مسيرة نظمها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، في ساحة الجندي المجهول بغزة.

وقال القائمون على الحملة، ان المئات من الشباب والنساء والأطفال احتشدوا حاملين الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها عبارات تدعو للوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الداخلية، من بينها "وطن صغير بأبنائه كبير" و " المصلحة لا يحققها إلا المخلصون".

سعيد المقاضمة، مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، اكد خلال المسيرة، على ضرورة إتمام المصالحة الوطنية بكافة السبل الايجابية المتاحة أمام أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف قائلا: "المصلحة الفلسطينية، تقتضي أن نتحاور، والشعب الفلسطيني يؤمن ويتطلع لضرورة المصالحة الوطنية، فلا مكان اليوم لدينا للإحباط واليأس، وان بلغت نسبة المتفائلين بحدوث مصالحة، فقط 50%، فنحن أهل القاتل والمقتول، ونحن الذين ننتحر بأيدينا، وكأنما الموت بيد المحتل لا يكفينا" على حد تعبيره.

وأعرب المقاضمة، "عن أمله بحدوث وحدة وطنية قريبا، قائلا: " ان حملة المصالحة الوطنية، ستتطور بإذن الله، بعيدا عن كل المجاملات والقبلات، وستقلب الطاولة على رأس من يريد للفتنة ان تدب بين ابناء الشعب بكافة اطيافه".

وتخلل المسيرة، تمثيل شخصية الجندي المجهول، وهو يناشد الحشود المجتمعة والشعب الفلسطيني بالالتئام والوحدة، قائلا للجمهور:"أنا ما زلت حيا فلا تقتلوني, أنا ما زلت حيا فأكرموني, لا أخشى على بوصلتي، فأنا احرسها، وإنما أخشى على بوصلتكم، فهي تشير إلى ظهوركم، فقبلتنا هي فلسطين ولن نصلها فرادى".

كذلك حمل عدد من أطفال الكشافة، أجزاء متقطعة من العلم الفلسطيني، ليقوموا بجمعها سويا، لتشكيل صورة موحدة لعلم فلسطين، الذي بات مبعثرا ومنسيا في الآونة الأخيرة.