وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة: فلسطين بلد المليون أسير وحقوقهم مقدسة

نشر بتاريخ: 17/04/2016 ( آخر تحديث: 18/04/2016 الساعة: 12:47 )
المبادرة: فلسطين بلد المليون أسير وحقوقهم مقدسة

رام الله - معا - قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي يمثلون ضمير الامة النابض، وصمام الأمان الحامي لنضال شعبنا الفلسطيني.


وأضافت ان الاحتلال نفذ مليون عملية اعتقال ضد الفلسطينيين منذ عدوان عام 1967 و اذا كانت الجزائر تسمى بلد المليون شهيد فان فلسطين تستحق ان تسمى بلد المليون أسير.


وأكدت حركة المبادرة في بيان لها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن الأسيرات والأسرى وسيبقى سندا لهم في الدفاع عن حقهم في الحرية، وفي نضالهم الرافض للاجراءات التعسفية والقمعية التي تمارسها ادارات السجون.


وقال الدكتور مصضطفى البرغوثي ان من بين السبعة آلاف اسير في سجون الاحتلال هناك505 اسرى محكومون بالسجن المؤبد و هناك 700 اسير اداري و69 أسيرة و420 طفل و1700 يعانون من المرض في حين أن 208 اسروا استشهدوا اثناء أو نتيجة اعتقالهم.


واضافت حركة المبادرة أنه لا بد من الوقوف صفا واحدا الى جانب الأسيرات والأسرى في نضالهم ضد الاعتقال الاداري الجائر الذي يتنافى مع أبسط حقوق الانسان، وأنه لا بد من تدويل قضية الاسرى ومتابعة ملف الاسرى امام محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة اسرائيل ومسؤوليها عن الجرائم التي ترتكبها بحق الأسرى والمتمثلة في خرق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بقضايا الأسرى وحقوقهم.


وطالبت حركة المبادرة بضرورة تكاتف الجهود وتوحيد الطاقات للوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي وممارساته العنصرية، والعمل على الضغط من اجل استرداد جثامين الشهداء، ووقف الانتهاكات بحق الاطفال الاسرى وخاصة أطفال القدس الذين يتعرضون لأبشع انواع التنكيل والتعذيب والاعتقال.


وأشارت حركة المبادرة أن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي لن تكسر عزيمة الأسرى والشعب الفلسطيني، ولن ترهبه، وسيستمر في نضاله العادل حتى الحرية والاستقلال.


واوضحت حركة المبادرة أن وبمناسبة يوم الاسير الفلسطيني، لا بد من التأكيد على الاستراتيجية البديلة التي تهدف لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني والتي تقوم على تعزيز حركة المقاطعة وفرض العقوبات على نظام الفصل والتمييز العنصري الاسرائيلي لردعه واجباره على وقف انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأسراه، الى جانب توسيع المقاومة الشعبية، الاسراع في اتمام المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة التي ينتظرها الشعب الفلسطيني، اضافة الى دعم صمود الشعب الفلسطيني وأسراه وجرحاه، وعائلات شهدائه.


ودعت حركة المبادرة المجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل، والخروج من حالة الصمت القاتل بحق الشعب الفلسطيني وبحق حقوقه الانسانية، موجهة التحية لكل المؤسسات والنشطاء الذين يساندوا الشعب الفلسطيني من خلال حركة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل التي تتصاعد وتتسعد بفضل جهودهم الرائعة.


وفي ختام بيانها، اعتبرت حركة المبادرة، أن الاحتلال الاسرائيلي ذاهب باتجاه مزيدا من العنصرية وبالتالي مزيدا من العزلة الدولية والمقاطعة وفرض العقوبات كما جرى مع نظام الفصل والتمييز العنصري في جنوب افريقيا، وان الشعب الفلسطيني حتما سيتحرر كما تحرر شعب جنوب افريقيا، وكما تحررت كل الشعوب التي رزحت تحت الاحتلال.