وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اكتشاف النفق يثير دعوات الحرب وتهديدات قادة اسرائيل

نشر بتاريخ: 18/04/2016 ( آخر تحديث: 18/04/2016 الساعة: 16:43 )
اكتشاف النفق يثير دعوات الحرب وتهديدات قادة اسرائيل
بيت لحم- معا- أثار الاعلان اليوم الاثنين عن اكتشاف نفق بطول 2 كلم يخترق الحدود متوغلا حوالي 150 مترا داخل المنطقة الاسرائيلية الكثير من ردود الفعل الرسمية الاسرائيلية، تفاوتت ما بين الدعوة للحرب وكيل المديح للجيش الاسرائيلي على هذا الاكتشاف.

وزير التعليم الاسرائيلي ورئيس حزب "البيت اليهودي" المتطرف نفتالي بينت كان اول المصرحين والداعين لمهاجمة غزة مدعيا ان عملية "الجرف الصامد" وهو الاسم الاسرائيلي للحرب الاخيرة على غزة، لم تردع حماس ولم تمنعها من يادة قوتها وتعظيم هذه القوة.

"اطلقت حماس مشروعا قوميا لحفر انفاق ارهاب جديدة وتوجه هذه الانفاق لاجتياز الحدود نحو عمق المنطقة الاسرائيلية، وشكل هذا الامر هدفا قوميا اعلى بالنسبة لحماس وقد حان الوقت كي نفهم هذه الحقيقة، وتهدف حماس من هذه الانفاق ان تفاجئنا في عملية متعددة الجبهات حيث يتسلل عناصرها لمناطق مختلفة وينفذون عمليات قتل وخطف بما قد يشكل (يوم غفران) ارهابي"، قال نفتالي بينت.

وأضاف "من واجب دولة اسرائيل ان توفر الامن لسكان المنطقة الجنوبية وان تمنع وقوع يوم "غفران الارهاب" بكل ثمن وعدم الاعتماد على فكرة ان حماس تم ردعها، نحن سندافع عن سكان غلاف غزة وحفر نفق داخل اراضينا يشكل خرقا لسيادتنا بما يبرر ويضفي الشرعية على كل عملية او نشاط قد نقوم به وقد نحتاجه".

بدوره اثنى وزير الجيش الاسرائيلي "موشيه يعالون" على اكتشاف النفق وقال: "هذا نتيجة جهود واسعة بذلتها دولة اسرائيل خلال السنوات الماضية ونحن لا نحمل اية اوهام فيما يتعلق بنوايا حماس، لذلك نوظف ونخصص جهودا عملية وتكنولوجية كبيرة في مجال اكتشاف الانفاق ونبذل جهودا كبرى في هذا المجال اغلبها ذات طابع خفي وسري وإذا حاولت حماس تشويش الحياة في اسرائيل ستتلقى ضربة قاسية جدا ولن نحتمل أي محاولات من هذا النوع وأنا ادعو سكان غلاف غزة لمواصلة حياتهم الروتينية وأدعو بقية الاسرائيليين لزيارة منطقة غلاف غزة".

ولم تتأخر المعارضة الاسرائيلية عن استغلال قصة النفق في مهاجمة الحكومة حيث كتب زعيم المعسكر الصهيوني "يسحاق هيرتصوغ" على حسابه الخاص على موقع تويتر "كان فيما مضى في اسرائيل رؤساء حكومات صمتوا ولم يتكلموا في حين كان الاعداء يتلقون الضربات، لكن منذ عدة سنوات هناك حكومة في اسرائيل تجيد الكلام فيما يقوم العدو توجيه الضربات".

وأضاف هيرتصوغ "وعدنا الثرثارون بعد عملية الجرف الصامد بخلق حالة من الردع بما يضمن الهدوء لسنوات طويلة، لكن اتضح ان اسماعيل هنية لا يخاف من نفتالي بينت، ومحمد ضيف لا يعمل أي حساب لنتنياهو، لذلك اقول ان الوقت قد حان لإقامة حكومة جديدة يقف على رأسها اشخاص يجيدون الصمت فيما يوجهون الضربات الى رأس العدو".

وهاجم افيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" هو الاخر الحكومة ورئيسها نتنياهو وقال "يشكل النفق مساسا بالسيادة الاسرائيلية وهذا اثبات آخر ان السياسة المتساهلة التي يتبعها نتنياهو ويعالون تسمح لحماس بتعظيم قوتها وتهديد سكان المنطقة الجنوبية".

وأدلى "يائير لبيد" زعيم حزب "يش عتيد" بأقوال لا تبتعد كثيرا عن مضمون تصريحات ليبرمان "لقد منع الجيش الاسرائيلي وأجهزة الامن كارثة كبيرة ومن المهم جدا ان نذكر ان هدف النفق الذي تم اكتشافه كان قتل اطفال وأبرياء داخل اسرائيل فقط لا غير، ويجب على مجلس الامن والامم المتحدة والمجتمع الدولي ان يفهموا ان تهديد الانفاق جدي ومدمر تماما مثل تهديد الصواريخ والعمليات الارهابية لذلك على العالم ان يدعم اسرائيل في كل رد فعل تقوم به لمواجهة خطر الانفاق الذي يشبه اجتياحا بريا لدولة اسرائيل".

وصدرت ردود افعال مماثلة عن كافة اقطاب الساحة السياسية والحزبية الاسرائيلية دعت في اغلبها الى مواجهة خطر الانفاق عمليا وعدم الاكتفاء بالتصريحات او بالخطوات "الدفاعية".