|
القواسمي: فتح تقاوم الاحتلال بيد وتبني الدولة باليد الاخرى
نشر بتاريخ: 18/04/2016 ( آخر تحديث: 18/04/2016 الساعة: 17:44 )
رام الله- معا- أكد المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي في بيان شامل، أن حركة فتح تقاوم الاحتلال الاسرائيلي بيد على كافة المستويات النضالية الميدانية والسياسية والقانونية من جهه، وتبني الدولة الفلسطينية من جهة أخرى.
وأوضح القواسمي أن هذه الاستراتيجية التي تبنيناها والاهداف التي نسعى لتحقيقها والادوات التي نستخدمها واضحة وجلية، ونؤكد عليها ونوضحها بالنقاط التالية: اولا: تعزيز صمود شعبنا على أرضه، أوضح القواسمي أن حركة فتح تسعى قصارى جهدها لتقديم كافة مستلزمات الصمود لشعبنا الفلسطيني على أرضه، وذلك من خلال الحكومة الفلسطينية التي هي أحد أذرع منظمة التحرير الفلسطينية والتي تتزعمها حركة فتح، موضحا أن توفير مستلزمات الحياة الكريمة ومن ضمنها الرواتب وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وتحسين البنية التحتية في جميع المناحي وحماية القطاع الخاص بالرغم من كل الظروف الصعبة، يهدف الى ابقاء المواطن فوق أرضه، باعتباره الركيزة الاساسية لتحقيق الانتصار، مع ادراكنا في حركة فتح أن حجم الاحتياجات أكبر بكثير من حجم الامكانيات المتاحة للقيادة والحكومة، ويقوم الرئيس والحكومة ببذل كل جهد ممكن لتوفير الحد الادنى من مستلزمات ومقومات الحياة الكريمة والصمود. ثانيا: تعزيز مكانة دولة فلسطين في المنظمات الدولية، أوضح القواسمي أننا بدأنا منذ سنين عدة بتوجهات سياسية وخطوات قانونية غاية في الاهمية، تهدف الى ترسيخ مكانة فلسطين في المنظمات الدولية المختلفه، وبالرغم من كل التحديات والضغوطات التي مورست على القيادة، الا أننا حافظنا على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، واستطعنا الحصول على شهادة ميلاد دولة فلسطين في الامم المتحدة، والانضمام الى أكثر من 35 منظمة ومعاهدة دولية، ومن ضمنها محكمة الجنائية الدوليه واتفاقيات جنيف الاربع ومنظمة اليونسكو وغيرها، وهذا الامر لم يكن ليتحقق لولا الجهود الجبارة والعمل المثابر للقيادة الفلسطينية وتحديدا الرئيس محمود عباس ومفوضيات حركة فتح ذات الصلة وعلاقاتها مع كافة الاحزاب الدولية. ثالثا: المقاومة الشعبية : ان حركة فتح اذ تعلن على الملأ ومنذ سنين عدة تبنيها للمقاومة الشعبيه، وهي تقودها على كافة المستويات، وأن صعدت وتيرتها او انخفضت في بعض الاحيان نتيجة لظروف سياسية ما أو تقدير للموقف، الا أننا نفتخر ونعتز بهذا الشكل من المقاومة التي أثرت بشكل مباشر في خلق رأي عام دولي مناصرا لقضيتن وشعبنا، واذ نعبر عن فخرنا واعتزازنا بقيادة حركة فتح صفوف المظاهرات الشعبية التي انطلقت نصرة للقدس والمسجد الاقصى والتي أطلقنا عليها اسم " هبة القدس " ، وأيضا نعبر عن فخرنا واعتزازنا بشبيبتنا الفتحاوية التي كان لها حصة الاسد في قائمة الشهداء الابرار. رابعا: الوحدة الوطنية : إن حركة فتح اذ تعتبر الوحدة الوطنية ركيزة أساسية في العمل الوطني، وانها اذ تدرك تماما أن الانقسام الذي بدأ بانقلاب حماس على الشرعية في العام 2007، والتي استباحت فيه الدم الفلسطيني، وضربت النسيج الوطني والاجتماعي وقسمت الوطن، أضر بقضيتنا وبوحدة أرضنا وشعبنا ومصيرنا لاول مرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأصبح يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية، فاننا في حركة فتح اذ نضمد جراحنا، ونعلي راية الوحدة الوطنية راية مقدسة، ترفع فتح من خلالها المصالح الوطنية العليا على حساب المصالح الحزبية، وتبذل كل جهد ممكن لطي صفحة الانقسام الاسود وتوحيد الجهود الفلسطينية ضمن برنامج نضالي واحد، يلتقي فيه الجميع عند القواسم المشتركة التي هي محل اجماع وطني، وتعاهد شعبنا الفلسطيني الابي، أن تصون الدم الفلسطيني باعتباره محرم، وأن تبقى الوحدة الوطنية شعارا نؤمن به ونسعى لتحقيقه مهما كلف ذلك من ثمن، مذكرا الجميع بقتال الشهيد ياسر عرفات الشرس لاستعادة الوحدة الوطنية بعد العام 1982، وقطع الطريق على دول اقليمية في ذلك الوقت لتفتيتنا وقسمتنا، ومذكرا أيضا بمساعي الرئيس محمود عباس المضنية لتكريس الوحدة الوطنية منذ تسلمه للحكم، حيث أجرى انتخابات رئاسية وتشريعية بمشاركة حماس والكل الوطني الفلسطيني. خامسا : الديمقراطية والتعددية السياسية، فان حركة فتح اذ كرست مبدأ الديمقراطية وثقافتها منذ انطلاقتها في الفاتح من يناير من العام 1965، انطلاقا من مفهوم عميق، عبر عنه الشهيد الخالد ياسر عرفات، " دع الف زهرة تتفتح في غابة البنادق "، وانطلاقا من الاهداف النبيلة التي يسعى اليها الكل الوطني والمتمثل باقامة الدواة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وانطلاقا من مبدأ التعددية الذي يغني العمل الوطني ويفتح افاقه وابداعاته النضاليه، فكنا وما زلنا نؤمن بالديمقراطية والشراكه وصناديق الانتخابات طريقا وحيد لتبادل السلطات، ومن هنا يشهد لنا الجميع على نهجنا الديمقراطي في الجامعات والنقابات والبلديات والغرف التجارية وصولا الى المجلس التشريعي والرئاسة، ونسعى بكل جهد ممكن لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطين بالرغم من تعطيل حماس لكافة أشكال الديمقراطية في غزة منذ سيطرتها بقوة السلاح على غزة في العام 2007. وختم القواسمي بالقول، أن حركة فتح على رأسها الرئيس محمود عباس، القائد العام لحركة فتح وأحد رجالاتها المؤسسين المخلصين، وهي على مفترق حقيقي ومصيري، وهي تدرك تماما حجم التحديات المحدقه بقضيتنا الوطنية العادلة، وبمخططات دولة الاحتلال الاسرائيلية، توفي عهدها ووفاءها للشهداء والاسرى والمبادئ والاهداف التي ناضلوا من أجلها، تؤكد العهد والقسم بأن تواصل مشوارها النضالي على جميع الصعد أنفة الذكر، وأن القرار الوطني الفلسطيني الذي عمد بدماء الشهداء لن يتوارى بالمطلق في المرحلة القادمة القريبه كما في السابق ظهر جليا وواضحا، باتخاذ قرارات مصيرية تضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته القانونية أمام ما يجري من عدوان اسرائيلي سافر، وادراكا منا بأن الوضع الراهن ومحاولات التسويف لقضيتنا لا يمكن أن يستمر أبدا ،فاننا وانطلاقا من المبادئ التي انطلقنا من أجلها والمتمثلة بكرامة الارض والانسان، والتي قدمنا من أجلهما خيرة قياداتنا وأشبالنا عبر مسيرة حافلة بالبطولات والتضحيات ومعرك الكرامة والعز، نجدد العهد مرة أخرى بأننا سنبقى حماة لقضيتنا وأهلنا ومقدساتنا، ولن نبخل عليهم بأغلى ما نملك تحقيقا للحرية والعدالة وانفاذا للقانون الدولي، مؤكدا أن قراراتنا وتوقيت تنفيذها لا تخضع لاي شكل من أشكال الابتزاز أو الضغوطات، وانما تخضع فقط لمصالح شعبنا الوطنية العليا، واننا على أعتاب مرحلة جديدة من الصراع مع المحتل الاسرائيلي. |