|
قلقيلية : احتفال مركزي بيوم الأسير بعنوان " الأسرى شموخ وكبرياء"
نشر بتاريخ: 18/04/2016 ( آخر تحديث: 18/04/2016 الساعة: 21:01 )
قلقيلية- معا- دعا متحدثون إلى توسيع المشاركة والمساندة لقضية الأسرى والانخراط في كافة النشاطات الميدانية التي تنظم في المحافظات، وإعطاء الجهد القانوني الدولي أهمية، والتواصل مع وسائل الإعلام الدولية لفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم خاصة سياسات العزل الانفرادي، وإنهاء ملف الانقسام الأسود وطي صفحته لما له من آثار سلبية على القضية الفلسطينية بشكل عام وعلى قضية الأسرى بشكل خاص.
جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي بيوم الأسير الفلسطيني " الأسرى شموخ وكبرياء"، الذي نظمته حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم قلقيلية، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، رعاه محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أقيم في صالة النخيل بمدينة قلقيلية. وشارك في الاحتفال : المحافظ، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، رئيس نادي الأسير قدورة فارس، امين سر حركة فتح محمود ولويل وأعضاء الإقليم، وعضو المجلس التشريعي عبد الرحيم برهم، وقائد المنطقة العميد مهدي سرداح ومدراء الأجهزة الامنية، ومديرة التربية والتعليم نائلة فحماوي عودة ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، وأهالي الأسرى واسري محررين، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة. وفي كلمته خلال الاحتفال أكد المحافظ على مركزية قضية الأسرى وأهميتها للشعب الفلسطيني، مستعرضاً تضحيات الأسرى ونضالاتهم، وقال " خاضت الحركة الأسيرة ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية صراعا مع المحتل امتد لعقود واستطاع أسرانا بفضل عزيمتهم وعنفوانهم وتضحياتهم هزم إجراءات الاحتلال، حيث لجأ أسرانا البواسل إلى حرب الأمعاء الخاوية والتي من خلالها استطاعوا فضح سياسات الاحتلال العنصرية وإيصال رسائل الأسرى إلى كافة أرجاء المعمورة" . وأكد المحافظ على أن قضية الأسرى هي حجر الزاوية في الصراع العربي الإسرائيلي، وهي مفتاح الحل لأي اتفاقية سلام قادمة وهذا السلام لن يكون إلا بتبييض السجون والمعتقلات ، للالتفاف حول القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن الذي أعطى قضية الأسرى أولوية واصدر تعليماته برفع ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية . من جهته أكد عيسى قراقع على أهمية إحياء هذا اليوم كعهد ووفاء وتقدير للأسرى، واصفا اياه باليوم الوطني والذي يأتي كاستفتاء سياسي لشعبنا وقيادتنا بان قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتنا ولن يكون هنالك اتفاق سياسي دون إطلاق سراح الأسرى، ولن يكون هناك سلام في المنطقة ولا العالم دون تبييض السجون. وقال قراقع" اننا ونحن نحتفل بهذا اليوم نتذكر آلاف من الأسرى وشهداء الحركة الأسيرة" ، مستغربا كيف ستبني إسرائيل سلامها ونحن عانينا وما زلنا نعاني قسوة السجان ومرور عشرات السنين على المئات من الأسرى الذين ما زالوا في السجون الإسرائيلية المجرمة، وقال "انه من الصعب أن يصفح شعبنا عن المحتلين وممارساته طالما استمر أسرى في سجون الفاشية الإسرائيلية"، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية تتهرب من السلام واستحقاقاته وأصبحت دولة عنصرية فاشية دينية، مؤكدا أنها ستخضع يوما لإرادة شعبنا، خاصة وان أجيالنا هي أجيال عبقرية وقوية ستبني دولتنا وتحقق حلمنا. وأكد قراقع أن قضية الأسرى هي مفصل أساسي من قضايا شعبنا ، والسلام لن يوقع إلا من خلال أسرانا الأبطال، وقال "ان توجهنا إلى محكمة الجنايات الدولية في قضية الأسرى لوضع حد لإسرائيل وممارساتها بحق أسرانا" ، مضيفا ان العالم حاليا أصبح يعي أهمية تحرير أسرانا باعتبارهم أسرى حرية ناضلوا لدحر الاحتلال وتامين السلام لشعبنا وترشح القائد مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام هي اكبر دليل على ذلك، وقدم شكره لكل البرلمانات التي دعمت هذا الترشيح. بدوره استعرض رئيس نادي الأسير نضالات شعبنا وقال" ان الاحتلال ظن واهما انه بقمعه ووحشيته يمكن أن ينهي قضية شعبنا ، وما تمسك أطفالنا وأجيالنا بحقوقنا إلا رد على سياساته الإجرامية، وأضاف أن ما يمارسه الاحتلال ضد أسرانا ما هو إلا بهدف كسر إرادتهم، لكن تحويل السجون إلى أكاديميات وجامعات رد حقيقي وفعلي، مضيفا أن أسرانا المحررين لم ينكسروا بل واصلوا مسيرتهم مرددين شعار الشهيد القائد أبو علي إياد " نموت واقفين ولن نركع". ودعا فارس إلى إعادة الاعتبار للثقافة الوطنية التحررية التي تربينا عليها منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، مؤكدا أن مقاتلة الشعب الفلسطيني على أكثر من جبهة يهدف إلى وضع قضية الأسرى في مكانها الصحيح، موجها تحياته للأسرى وذويهم مشيدا بصمودهم الأسطوري رغم التحديات التي نواجهها جميعا، داعيا الحركة الوطنية الفلسطينية بان ترتقي لمستوى تطلعات شعبنا وتنهي الانقسام وتجسد الوحدة الوطنية الحقيقية التي هي قانون الانتصار. وفي كلمته عن حركة فتح أشاد محمود ولويل بنضالات الأسرى وصمودهم في تحديهم للسجان في معركتهم ضد الاحتلال، مشيرا إلى أهمية قضية الأسرى منذ انطلاق الثورة الفلسطينية والمعارك التي خاضتها القيادة الفلسطينية من خلال الصفقات التي أنجزت لتحرير الآلاف من الأسرى، وأضاف أن قضية الأسرى كانت وستظل على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، مؤكدا أن حركة فتح ستبقى تناضل كطليعة للقوى الفلسطينية لإطلاق سراح الأسرى، مبرقا تحياته لعميد الأسرى في محافظة قلقيلية محمد داوود" أبو غازي" ، وقال انه ورغم ما يعانيه شعبنا من ظلم احتلالي إلا إننا سنبقى مستمرون بالمسيرة حتى الدولة وتحقيق أهداف شعبنا. وتخلل الاحتفال فقرات فنية قدمها طلاب مدارس المحافظة جسدت واقع الأسرى ومعاناتهم. وفي نهاية الاحتفال تم تكريم الأسيرة المحررة الطفلة كريمان سويدان، وعائلة الأسيرة أنسام شواهنة. وفي سياق متصل قام المحافظ ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين ورئيس نادي الأسير والوفد المرافق لهم بزياة لمنزل عميد الأسرى في محافظة قلقيلية محمد عادل داود " أبو غازي " المعتقل منذ العام 1987 م والمحكوم عليه بالسجن المؤبد. |