وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسارات يستضيف مؤسسة ابن رشد للفكر الحر

نشر بتاريخ: 18/04/2016 ( آخر تحديث: 18/04/2016 الساعة: 20:50 )
رام الله- معا- استضاف المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) مؤسس ومدير مؤسسة ابن رشد للفكر الحر المتواجدة في ألمانيا، وذلك في مقري المركز في البيرة وغزة عبر "الفيديو كونفرنس"، بحضور مجموعة من المثقفين والمهتمين.

وأشاد سعد عبد الهادي، رئيس مجلس إدارة مركز مسارات، في افتتاح اللقاء، بدور مؤسسة ابن رشد، في تعزيز الحرية والفكر وتغليب لغة الحوار، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي.

وقال حكت بشناق، مدير مؤسسة ابن رشد، إن المؤسسة تعمل على تعزيز حرية التعبير والتفكير النقدي، والقدرة على الحوار والتسامح، وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية والمجتمع المدني في العالم العربي، إضافة إلى تعزيز الحوار الحضاري والثقافي بين العالمين العربي والغربي.

وأشار نبيل بشناق، مؤسس ابن رشد، إلى أن المؤسسة مستقلة مسجلة في ألمانيا، وهي غير ربحية، وأن كل من يعمل فيها من ترجمة وكتابة وتنظيم يقوم بذلك بشكل تطوعي دون مقابل، وأن موزانة المؤسسة التي تتراوح بين 5-9 آلاف يورو سنويًا تأتي من التبرعات ورسوم العضوية من الأعضاء، موضحًا أن المؤسسة خلال العقدين الماضيين لم تعتمد على أي تمويل حكومي أو غير حكومي، الأمر الذي عزز استقلالية المؤسسة عن أي أجندة خارجية.

وتنطلق إستراتيجية المؤسسة من تسليط الضوء على مفكرين ومبدعين عرب تفوقوا في أحد مجالات الفكر الحر، ومن عرض العقلانية كبديل للتبعية والغيبيات، واستقلال الفكر الحر عن السياسة والمذاهب، إضافة إلى تربية جيل جديد من الشباب يتسم بفكره الخاص وبناء قرارات وحلول مبنية على العقلانية والتعددية لتغيير مجتمعاتنا نحو الأفضل.

وتمنح المؤسسة جائزة سنوية لمن برزوا في مساهماتهم في حقول اختصاصهم لدفع عجلة الحرية والديمقراطية في العالم العربي، حيث منحت المؤسسة 19 جائزة في مختلف المجالات، من بينها لأربعة فلسطينيين، وكان آخر جائزة في أدب السجون ومُنحت للفلسطينية عائشة عودة.

وتصدر عن المؤسسة مجلة إلكترونية سنوية، تتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والفكرية والفلسفية، إضافة إلى ديوان ابن رشد للفلسفة الذي يعالج موضوعات مثل الغربة والراديكالية والديمقراطية وقضايا اجتماعية وسياسية وفكرية.

وأشاد الحضور بمؤسسة ابن رشد ودورها الريادي في تعزيز الحوار والتعددية والديمقراطية ودور المجتمع المدني، وتنمية ثقافة العمل التطوعي الذي قلّ وتراجع في هذه الأيام، وطالبوا بنقل تجربة ابن رشد إلى فلسطين من خلال عقد لقاءات فكرية بين النخب والمثقفين، وتسليط الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية والقضايا التي تعزز الوعي لدى الشباب وطلبة الجامعات والمدارس.