|
توأمة بلديتي الخليل و"منهايم" الالمانية تُنجب مشاريع ريادية
نشر بتاريخ: 19/04/2016 ( آخر تحديث: 19/04/2016 الساعة: 19:09 )
الخليل- معا- أنجبت التوأمة بين بلديتي الخليل و"مانهايم" الالمانية قبل عامين مشاريع ريادية تفتتحها البلديتين اليوم في مدينة الخليل، تتمحور حول مركز لحاضنات الاعمال ومشروع تمديد خطوط صرف صحي في منطقة "السنداس".
المشروعان اللذان يعتبران ثمرة تعاون مشترك بين البلديتين في مجالات عدة، يعتبر خطوة متقدمة لخدمة الوطن والمواطن، حيث يأتي هذا التعاون ضمن سياسة البلدية الرامية لمدينة أكثر رفاهية في ظل ما تعيشه من ظروف استثنائية بسبب الاحتلال الاسرائيلي. وقدم رئيسا بلديتا الخليل الدكتور داود الزعتري ومدينة "مانهايم" الدكتور "بيتر كورتس" إشارة لبدء أنشطة التشييد لمشروع التعاون الدولي "كل نقطة ماء محسوبة- ادارة متكاملة للمياه العادمة، والذي سيساهم في تعزيز ونقل الخبرة الفنية الى بلدية الخليل. وحضر الافتتاح محافظ الخليل كامل حميد وعدد من ممثلي المؤسسات في محافظة الخليل، وشارك وفد مكون من 19 من مدينة "مانهايم" الالمانية، حيث شمل هذا الوفد أعضاء في الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس البلدي، وأعضاء البرلمان الألماني في "مانهايم" كما وحضر حفل الافتتاح مدير التمثيل الألماني في رام الله، "بيتر بيرويرث" والمدير القطري للجمعية الألمانية الدولية للتعاون "مارتن هومولا". يقوم هذا المشروع برعاية وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية وتصل قيمته إلى 50,000 يورو، يُعد الوحيد في الوقت الراهن الذي ترعاه وزارة التعاون كمشروع تعاون بين البلديات الألمانية و الفلسطينية، مع الدعم التنظيمي الذي تقدمه المشاركة العالمية ووكالات خدمة وكالة المجتمعات في عالم واحد. من ناحية اخرى فان المشروع يقوم على دعامتين هما: أولاً، فرصة لتبادل الخبرات التقنية بين خبراء تقنيين لسلطة المياه المستعملة من الخليل و سلطة تصريف المياه المستعملة الحضرية من "مانهايم" عن طريق إعداد ورشتي عمل شاملة. وثانيا، سيتم وصل منطقة السنداس في الخليل، والتي يقطن بها ما يقارب 2,500 نسمة، بشبكة المياه والصرف الصحي لأول مرة على الاطلاق، مما يسهل وصولها إلى مرافق معالجة مياه العادمة السليم. هذا وأكد الدكتور الزعتري،أن بلدية الخليل لا تزال توفر الخدمات والتنمية في مختلف القطاعات الحيوية، بهدف رفع مستوى المدينة توافقاً مع خطة البلدية الاستراتيجية، على الرغم من العوائق المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مجالات مختلفة من التنمية، وتقسيم المدينة إلى قسمين (H1 و H2) والهيمنة غير المشروعة للاحتلال الإسرائيلي على منطقة (H2) فضلا عن الأراضي في المنطقة المصنفة (ج). وأضاف، ان التعاون والتوأمة طويلة الأمد مع مدينة "مانهايم" يركز على دعم العديد من المشاريع في الخليل مثل إدارة و معالجة المياه العادمة، فضلا عن احتضان المشاريع التجارية، وهذا يساهم في تحقيق وتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الرخاء للمواطنين في مدينة الخليل. وبين المحافظ حميد في كلمته ، أن الخليل بحاجة الى مثل هذه المشاريع، التي تغير الصورة الدموية التي يفرضها الاحتلال ويحاول من خلالها تغير الخليل عن مواكبة العصر، هذا وشكر حميد بلدية "مانهايم" على هذا التعاون والدعم، متمنياً مزيداً من الدعم للشعب الفلسطيني ودعم الاحتياجات السياسية، متأملاً أن تتكرر هذه الزيارة وقد تحررت فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وقال الدكتور رئيس بلدية "مانهايم": " هذا المشروع يشكل سببا للتفاؤل في الوقت الذي يزداد به التوتر في الشرق الأوسط، ويبدو هنالك آفاق سريعة للتدهور في الأراضي الفلسطينية، وجميع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم تواجه نفس التحدي، ويجب إيجاد حلول محلية للمشاكل وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها، وذلك عندما تتحد المدن معا وتتعاون على أساس دولي، فأنها تقدم مساهمة فعالة نحو حل هذه المشكلة – حتى عندما تكون الشروط السياسية قاتمة". وأشاد "بيرويرث" في كلمته ، بالتعاون الالماني الفلسطيني لمدينة الخليل، مؤكداً على اهمية التطور الاقتصادي المحلي وهو كأحد أهم التحديات في أي مدينة في العالم ، معتبراً هذا الشراكة مهمة للمستقبل يهدف تطوير الاقتصاد المحلي. ويعد تأمين وتوفير نظام فعال لإدارة مياه النفايات بالغ الفائدة لمدينة ومحافظة الخليل، من الجوانب الإيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية، وسيشمل هذا المشروع أيضا مشروعي من مشاريع التدريب الشامل: عقد مشروع التدريب الأولى في كانون الثاني/يناير 2016 في "مانهايم"، والثاني في نيسان/أبريل عام 2016 في مدينة الخليل، وكرست مادة التدريب خصيصا لتخدم مستقبل عمل محطة معالجة المياه العادمة في مدينة الخليل، وحاليا فان المشروع في مرحلة تقديم العطاءات، ويشمل إدماج منطقة السنداس بشكل خاص في نظام مياه النفايات وزرع أنابيب مياه النفايات تحت الأرض. وحتى الآن، قام سكان في هذا الحي، بجمع نفاياتهم من المياه العادمة في خزانات فردية، ومن ثم يتم إفراغها يدوياً، وهذا المشروع لن يؤدي فقط لتحسين الظروف الصحية، ولكن أيضا سيساهم في تحقيق توفير بالتكلفة من بين 500 و 1000 دولار في السنة لكل اسرة. وبعد ذلك كرم الدكتور الزعتري الوفد الالماني، وتوجه الوفد الى جولة في مدينة الخليل برفقة الدكتور الزعتري، شملت زيارة البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف والاطلاع على الاوضاع فيها عن كثب. |