|
الرئيس: ندرس توقيت طرح مشروع قرار ضد الاستيطان
نشر بتاريخ: 19/04/2016 ( آخر تحديث: 20/04/2016 الساعة: 02:19 )
برلين - معا - دعا الرئيس محمود عباس، الى توسيع المشاركة الدولية لإيجاد حل سياسي، من خلال الأفكار الفرنسية الداعية لتشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء آلية متعددة تعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفق رؤية حل الدولتين على حدود 1967، وتطبيق مبادرة السلام العربية، كل ذلك في إطار جدول زمني محدد، وبما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأكد الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحسب وكالة الانباء الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن الاستيطان يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام، وقال: إننا سنستمر في المشاورات مع الجميع، ومع اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي ستدرس التوقيت المناسب لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان. وعبر الرئيس عن عميق تقديره للشعب الألماني الصديق والحكومة الألمانية الموقرة على مواقف الدعم والمساندة المادية والمعنوية التي تقفها إلى جانبنا من أجل تمكين شعبنا من بناء مؤسساته الوطنية وإرساء أسس بنية متينة لدولته القادمة، وبما يتيح لشعبنا العيش بكرامة وحرية واستقلال في وطنه وتحقيق الأمن لجميع دول المنطقة وشعوبها. كما اشاد بالتعاون القائم بين الحكومتين الفلسطينية والالمانية. وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس: سيادة المستشارة أنجيلا ميركل، يسعدني أن ألتقي بكم مجدداً هنا في برلين، في ربوع بلدكم العظيم، وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين شعبينا وبلدينا، وقد أطلعت سيادة المستشارة ميركل على آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، وما نعيشه من ظروف صعبة، جراء الاحتلال والتوسع الاستيطاني، وممارسات المستوطنين، والاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة، في ظل التوقف الكامل للعملية السياسية. وبهذه المناسبة، فإنني أعبر عن عميق التقدير للشعب الألماني الصديق ولحكومتكم الموقرة على مواقف الدعم والمساندة المادية والمعنوية التي تقفونها إلى جانبنا من أجل تمكين شعبنا من بناء مؤسساته الوطنية وإرساء أسس بنية متينة لدولته القادمة، وبما يتيح لشعبنا العيش بكرامة وحرية واستقلال في وطنه وتحقيق الأمن لجميع دول المنطقة وشعوبها. وكما نشيد بالتعاون القائم بين الحكومتين الفلسطينية والالمانية، وبما تم إنجازه، ونشجع الجانبين على المزيد من التعاون والشراكة في جميع المجالات. ومن ناحية أخرى، فقد بحثنا مع سيادة المستشارة، وأطلعناها على أهمية توسيع المشاركة الدولية لإيجاد حل سياسي، من خلال الأفكار الفرنسية الداعية لتشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء آلية متعددة تعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفق رؤية حل الدولتين على حدود 1967، وتطبيق مبادرة السلام العربية، كل ذلك في إطار جدول زمني محدد، وبما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967. وأكدنا لسيادة المستشارة، أن الاستيطان يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام، لذلك فإننا سنستمر في المشاورات مع الجميع، ومع اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي ستدرس التوقيت المناسب لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان. وكما أكدنا للمستشارة ميركل، بأننا ماضون في توحيد شعبنا وأرضنا ونعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والذهاب للانتخابات، وكذلك عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة للمنظمة. كما كانت فرصة مواتية لتناول ما يجري في منطقتنا وفي أوروبا والعالم، وما تعيشه من عنف وإرهاب المتطرفين، الأمر الذي نرفضه، ونقف إلى جانب ألمانيا وجميع شعوب أوروبا في مكافحتها لكل أشكال الإرهاب، ونعلن استعدادنا الدائم في التعاون في هذه الحرب ضد الإرهاب. ونجدد تأكيدنا بأننا ضد أية أعمال تستهدف المدنيين من الفلسطينيين والإسرائيليين لأننا نسعى لإنهاء الاحتلال والاستيطان بالطرق السياسية والدبلوماسية والمقاومة الشعبية السلمية. مرة أخرى أشكركم سيادة المستشارة، وأتمنى لكم شخصياً دوام الصحة والسعادة ولألمانيا وشعبها الصديق دوام الرخاء والتقدم. |