الحسيني والخطيب يستقبلان رئيس وزراء سنغافورة بالقدس
القدس -معا- نقل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني لدى استقباله صباح اليوم الاربعاء في المسجد الاقصى المبارك رئيس وزراء جمهورية سنغافورة لي هيسن لونغ والوفد المرافق تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله والقيادة الفلسطينية معربا عن امله في توطيد العلاقات الثنائية والحصول على مزيد من الدعم لاحلال السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف .
وطالب الحسيني الضيف السنغافوري بضرورة لعب بلاده التي تربطها علاقات امنية وتجارية مع دولة الاحتلال الاسرائيلي دورا سياسيا في أية عملية سلام مستقبلية في الشرق الأوسط لحل الصراع في المنطقة على أساس حل الدولتين، شارحا الاوضاع التي تعيشها مدينة القدس والمعاناة التي يكابدها اهلها جراء الاجراءات الاسرائيلية التعسفية الهادفة الى محو اي طابع تاريخي اسلامي او مسيحي للمدينة المقدسة والمضي بخطوات متسارعة لتهويدها .
وحذر من عملية الخداع التي يمارسها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في دعواته لاستئناف عملية السلام والمفاوضات في وقت لم يكف ابدا عن سياساته التهويدية للمدينة المقدسة وتعزيز الاستيطان في الاراضي الفلسطينية والمس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية ما اثار موجة من الغضب عبر عنها المقدسيون والشعب الفلسطيني بما اوتوا من امكانيات للتاكيد على رفضهم لمحاولات السيطرة على المسجد الاقصى وانتهاكاتهم السافرة لحرمته .
ودعا الحسيني سلطات الاحتلال الى نزع اسباب التوتر ووقف فوري للاجراءات التعسفية بحق ابناء الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات المتعمدة للاماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وازالة الحواجز الاحتلالية من على الطرقات الفلسطينية ورفع القيود عن المؤسسات المقدسية والمشاريع التنموية ، إن كان هناك جدية لاستئناف مساعي السلام موضحا ما يجري في مدينة القدس ما هو الا حرب شاملة تشنها الحكومة الاسرائيلية اخذت تطال الحجر والبشر وتتدحرج نحو حرب دينية في اساسها سياسي جراء القفز على الخطوط الحمراء في العلاقات الدولية من خلال الانتهاكات السافرة التي تجري بحق المسجد الاقصى المبارك وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية .
بدوره ثمن الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس مبينا الموقف الاردني الواضح والراسخ من الممارسات الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى المبارك ومطلعا الضيف السنغافوري على عمل دائرته التابعة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في عمان وان موازنتها من الحكومة الاردنية ، مبينا مشاريع الاعمار الهاشمي الذي يتم تنفيذها في المسجد الاقصى ومقدما شرحا مفصلا لتاريخ المسجد الاقصى واهميته ومكانته لدى المسلمين في انحاء العالم ومعربا عن امله في تعزيز زيارات الشعوب العربية والاسلامية للمسجد الاقصى للتاكيد على اسلاميته ودعم صمود الشعب الفلسطيني في بيت المقدس ، "وهي رسالة للاسرائيليين بان الفلسطينيين ليسوا وحدهم بل تقف من ورائهم الشعوب العربية والاسلامية ".
وشارك باستقبال الوفد السنغافوري كل من الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك والدكتور محمد ابراهيم ناصر الدين مساعد المدير العام لدائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس .
ويرافق رئيس وزراء سنغافورة نحو 60 من كبار المسؤولين من بينهم وزير الخارجية ووزير البيئة وشؤون المياه .
يشار الى ان المسؤول السنغافوري كان قد اعرب في مستهل لقائه رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن امله بتحقق حل الدولتين لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي معبرا عن قلقه من تعثر مساعي السلام ومؤكدا على علاقات الصداقة التي تربط بلاده بكلا من فلسطين واسرائيل على حد قوله .