قرار اتحاد كرة القدم بشأن الانتخابات يفتقد الى الحكمه بقلم - خالد القواسمي

بيت لحم - معا - يبدو بأن اتحاد كرة القدم لم يستوعب الدروس والعبر ويلتزم التزاما حديديا يحسد عليه بتشبث اعضاءه بمناصبهم كونهم الوحيدين القادرين على انقاذ الكرة الفلسطينية فالقرار الصادر عن مجلسهم بخصوص الانتخابات يفتقد الى الحكمة ووسيله للتملص والالتفاف على الهيئة العمومية ،فهم يدركون بأن الوضع الخاص بقطاع غزه يقف حائلا امام اجراء انتخابات في ظل الوضع القائم في القطاع لوجود اشكلات تتمحور حول تنسيب اكثر من خمسة وعشرون ناديا حديثا تم ترخيصهم بطريقة ما وهم يعيقون اجراء الانتخابات لاعتقادهم بان من حقهم ان يكونوا اعضاء في اتحاد الكره ولا يوجد سيطره للاتحاد على مجريات الامور في القطاع كما هو معروف ما يعني ان الامر تلقائيا وبديهيا يلغي ويشطب اجراء الانتخابات في شطري الوطن ويكون الاتحاد بقراره غير الحكيم قد وضع العصي بالدواليب وهذا ينم عن استخفاف بالعقول لا بل انه سخف ممن اتخذ القرار فكان من الاجدر بهم التفكير بجديه في طريقه للخروج من هذه المعضله لا ان يفاقموها فالاستخفاف بالشارع الرياضي مرفوض جملة وتفصيلا ان مجلس الاتحاد يدرك بان الامر في غاية الصعوبه ولا يستطيع الاتحاد تنفيذ الانتخابات في القطاع وعليه وجب اتخاذ قرار تجيز التعيين او التفكير بآليات عمل اخرى كي لا نقع بالمحظور فلا داعي لوضع العراقيل امام عمومية الاتحاد للتنصل وفبركة الامور كما يحلوا لبعض اعضاء الاتحاد والتي اشتم منها رائحة الانانية المفرطة تجرنا الى مهاترات والى ابقاء الوضع الكروي في حالة من التوهان فالحال الكروي وصل الى مرحلة لا يمكن لعاقل أن يقف مكتوف الايدي فالقضية وطنية تمس الجميع فنتائج المنتخبات الفلسطينية في المشاركات الدوليه مخزيه وتطأطا الرأس وكان من الاجدر باعضاء الاتحاد تقديم استقالاتهم وخضوعهم للمحاسبة والمسائله والاعتذار للرياضيين وهذا ابسط أمر تتخذه الدول والاتحادات التي تحترم نفسها لكننا نقول لا حول ولا قوة الا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل .