|
"مفتاح" تختتم تدريبا في إدارة المشاريع لـ65 سيدة
نشر بتاريخ: 20/04/2016 ( آخر تحديث: 20/04/2016 الساعة: 17:20 )
رام الله - معا - اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، مؤخرا تدريبا في إدارة المشاريع، استهدف نحو 65 سيدة من 13 قرية وبلدة من قرى وبلدات محافظة القدس 4 منهن من مناطق داخل الجدار و9 أخرى من خارجه، وهي: العيسوية، عناتا، بيت دقو، السواحرة الشرقية، مخيم شعفاط، الشيخ جراح، بيت سوريك، الرام، القدس العتيقة، العيزرية، الثوري، وقطنة، كان تم ترشيح المنتفعات منه، من قبل عضوات في مجالس محلية ونساء قياديات للاستفادة من مشروع "تنمية المجتمعات المحلية اقتصاديا في المناطق الفلسطينية المهمشة"، تحت شعار "معا... نمضي قدما"، لتمكين النساء في هذه المناطق من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل، والذي تنفذه "مفتاح"، بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وهدف التدريب الى إكساب المشاركات مهارات أساسية في التخطيط، ودراسة الجدوى، وتنفيذ مشاريعن بطريقة ممنهجة، إضافة إلى إكساب عضوات المجالس والهيئات المحلية مهارات الاتصال والتواصل، والإشراف على متابعة مشاريع المنتفعات من المشروع. ألبا شريم: حققت واحدا من أحلامي ألبا كنسلو شريم، من مخيم شعفاط شمال القدس، واحدة من المنتفعات من المشروع، قالت:" كان واحدا من أحلام حياتي، أن أنشيء مشروعا يدر الدخل علي ويكفيني مؤونة عائلتي. اليوم هذا الحلم تحقق بعد أن كان متعذرا لعدم وجود الإمكانات اللازمة لتنفيذه. في هذه المرجلة جار التجهيز لافتتاح مطبخ ومطعم صغير للأكلات الشعبية، وسنستأجر لهذا الغرض مقرا داخل المخيم، نأمل أن يحظى بالدعم والقبول من قبل الأهالي والمؤسسات، وقد استبقت ذلك بإنشاء صفحة على الفيس بوك للترويج له". ترى ألبا، أن المشروع بحد ذاته يعزز حضورها ودورها ويقويه، حيث يفتح لها نافذة من الفرص، ويمكنها اقتصاديا كما يمكن أربعا من زميلاتها وهن شريكات معها فيه. وهي تعتقد بأنها ستحظى بدعم المجتمع المحلي، مع الدعم الإضافي الذي ستوفره القياديات النسوية في المخيم. آمال القاسم: يعزز دورنا كقياديات بالنسبة لآمال القاسم، إحدى القياديات النسائية في القدس، ورئيس جمعية ملتقى الشيخ جراح، فالمشروع منحها ثقة أكبر في دورها كناشطة نسوية مقدسية قادرة على تحسس قضايا واحتياجات مجتمع النساء الأكثر حاجة للدعم والتمكين، وفتح آفاق الاعتماد على الذات. تقول القاسم: كرئيسة للجمعية، وكناشطة مجتمعية ضمن ائتلاف المؤسسات القاعدية في القدس حول القرار الاممي 1325، والذي تشرف على عمله "مفتاح". كان لي دور في ترشيح واختيار المنتفعات لتنفيذ مشروع تدوير الملابس، حيث وقع الاختيار على مجموعة من النساء في هذا الحي المستهدف من قبل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي المتكررة،. لقد دعينا كنساء قياديات لاجتماعات تحضيرية واخترنا النساء الأكثر ملاءمة واحتياجا، وتم إلحاقهن بدورات تدريبية في إدارة المشاريع واعداد دراسات الجدوى". هي وسائر زميلاتها من النساء القياديات تعتقد آمال أن المشروع يلعب دورا مهما في تعزيز دورهن، حيث باتت النساء في مناطقهن يتوجهن إليهن بحثا عن مشاريع تنفذ ويمكن الاستفادة منها وتطوير ذواتهن، و"هذا يمنحنا ثقة أكبر بأنفسنا ويقوي من مصداقيتنا أمام مجتمعنا المحلي". مع ذلك، فالتحدي كبير في القدس حيث ان مشروع كهذا يجد صعوبة في الاتساع والتطور، لأن ذلك يتطلب فتح ملفات في الضريبة، وغير ذلك. إلا أننا لا يمكن أن نتجاهل ضرورة دعم هكذا مشاريع، وتنشيط وتفعيل دور النساء". بهية عليان: دعم عضوات المجالس المحلية تقول بهية عليان، عضو مجلس محلي بلدة عناتا شمال شرق القدس:" كان مطلبنا على الدوام دعم وجودنا في مجالسنا المحلية من خلال تقديم مشاريع نطرحها نحن كعضوات مجالس محلية لتستفيد منها نساؤنا والمجتمع المحلي عموما. هذا برأيي يدعم ويقوي حضورنا كعضوات داخل المجلس، فنحن لسنا مجرد أرقام أو صفرا حافظ منزلة. بل نحن شركاء أساسيين في إدارة المجلس المحلي، ومن خلال ذلك يتقرب الناس إلينا وقد وثقوا بنا." تضيف:" في عناتا ستنفذ خمس نساء مشروع مفرزات، وهو مشروع مهم، وأتمنى أن يستمر وأن يكبر لتستفيد منه أكبر مجموعة من نساء القرية". حنان سعيد: تعزيز المشاركة المجتمعية تقول حنان سعيد، منسقة المشروع في "مفتاح":" ياتي هذا المشروع ضمن برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية، حيث ترى "مفتاح" بضرورة تمكين العضوات والقياديات بجانب النساء المستفيدات من المنح وبناء قدراتهن الإدارية والمالية، وإكسابهن المهارات اللازمة الفنية والمهنية من خلال الحصول على دورات تدريبية وورشات توعوية مختلفة، لرفع مستواهن الثقافي والمعرفي، ومساعدتهن على إبراز طاقاتهن للعمل على تنميتها وتطويرها وفق احتياجاتهن، وسيما المتعلقة بطبيعة المشاريع الممنوحة لهن. وأضافت:" سيساهم هذا التدريب في أن تبدأ المنتفعات من المنح بمباشرة مشاريعهن بأسس ممنهجة تستند الى التخطيط والادارة الجيدين لتساهم بنجاح المشاريع في المرحلة المقبلة،وتعزيز صمودهن في المناطق التي تتعرض يومياً لممارسات الاحتلال الاسرائيلي". |