وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس يوقع على اتفاقية المناخ الدولية

نشر بتاريخ: 22/04/2016 ( آخر تحديث: 23/04/2016 الساعة: 01:04 )
الرئيس يوقع على اتفاقية المناخ الدولية
رام الله- معا- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ان أيدينا مازالت ممدودة لصنع السلام القائم على الحق والعدل، ووفقاً للقانون الدولي، هذا في الوقت الذي نمضي فيه ببناء دولتنا على أسس عصرية وديمقراطية، فشعبنا لن يقبل بأي حال من الأحوال بالوضع القائم واستمرار الاحتلال.

واضاف خلال كلمة القاها اليوم الجمعة، في المؤتمر الدولي المنعقد في الأمم المتحدة بنيويورك للتوقيع على اتفاقية المناخ: "انه بات من الضروري، العمل على تغيير المنهجية الدولية في التعاطي مع حل القضية الفلسطينية، لهذا فإننا ندعم المبادرة الفرنسية الداعية لتشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وانشاء آلية متعددة جديدة للتوصل إلى حل ينهي الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعلى أساس حل الدولتين على حدود 1967، ومبادرة السلام العربية، والرباعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحديد جدول زمني للمفاوضات، وآليات لمراقبة تنفيذ ما يتفق عليه.

وتابع الرئيس: "من ناحية أخرى، فإننا نجري مشاورات مع الأطراف الدولية، واللجنة الوزارية العربية المعنية، لدراسة مضمون وتوقيت الطرح الرسمي لمشروع قرار حول الاستيطان في مجلس الأمن".

ووقع الرئيس ، الى جانب قادة العالم، اليوم الجمعة، في مقر الامم المتحدة في نيويورك، على اتفاقية باريس للتغير المناخي، التي ستعمل على إبطاء ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، كما سلم كتاب المصادقة على الاتفاقية.

الجديد أنه ولأول مرة تشارك فلسطين تحت قبة الجمعية العامة كعضو كامل وفي مقاعد الدول حيث جلس الرئيس حسب الحروف الأبجدية في قاعة الجمعية العامة.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في تصريح لصوت فلسطين، إن فلسطين هي الدولة 196 في الاتفاقية، وعضو بكامل الصلاحيات فيها.

واتفاقية تغيّر المناخ، هي اتفاقية دولية تم التوصل إليها في العاصمة الفرنسية باريس، في كانون أول الماضي، وهي تلزم جميع دول العالم بمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتدعو إلى خفض انبعاثات الغازات الناجمة عن ذلك بشكل أكبر، لإبقاء ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.

ووقعت "أكثر من 165 دولة، أكدت مشاركتها سابقا في حفل التوقيع على الاتفاقية التاريخية لتغير المناخ في نيويورك، على الاتفاقية، لتشكل بذلك رقمًا قياسيًا لأكبر عدد من البلدان التي توقع على اتفاق دولي في يوم واحد.

ويعتبر التوقيع مجرد مرحلة أولى، خاصة وأن الاتفاق لن يسري إلا بعد مصادقة برلمانات 55 بلدا مسؤولا عن 55% على الأقل من انبعاثات غازات الدفيئة، ما قد يتم اعتبارا من العام المقبل.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

أحييكم، أيها الأصدقاء، وأود بداية أن أتوجه بالتحية والتقدير لفخامة الرئيس فرانسوا هولاند، مثمنين عالياً جهود فرنسا في عقد قمة المناخ بباريس في 30/11/2015، وكما نشكر الأمانة العامة، وجهود الأمين العام للأمم المتحدة، على تنظيم هذه الاحتفالية في الأمم المتحدة بنيويورك.

وها نحن اليوم نجتمع ودولة فلسطين قد أصبحت طرفاً في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتشارك لأول مرة بصفتها عضواً كاملاً، وقد وقعت إلى جانب بقية الدول على اتفاقية باريس للمناخ، وصدقنا عليها كثمرة للعمل المخلص لأعمال تلك القمة، والتي لدينا الثقة التامة بأنها ستكون لها آثارها الإيجابية للحياة على كوكبنا.



السيد الرئيس، السيدات والسادة

إن الاحتلال هو الذي يعكر المناخ في فلسطين، وان الاستيطان هو الذي يدمر الطبيعة في فلسطين، ساعدونا على التخلص من الاحتلال.

نحن ملتزمون بمضمون الاتفاقية وبتنفيذها فورا ودون تحفظ لصالح بلادنا والكرة الارضية التي تجمعنا.



السيد الرئيس، السيدات والسادة،

لقد بات من الضروري، العمل على تغيير المنهجية الدولية في التعاطي مع حل القضية الفلسطينية، لهذا فإننا ندعم المبادرة الفرنسية الداعي لتشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وانشاء آلية متعددة جديدة للتوصل إلى حل ينهي الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعلى أساس حل الدولتين على حدود 1967، ومبادرة السلام العربية، والرباعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحديد جدول زمني للمفاوضات، وآليات لمراقبة تنفيذ ما يتفق عليه.

ومن ناحية أخرى، فإننا نجري مشاورات مع الأطراف الدولية، واللجنة الوزارية العربية المعنية، لدراسة مضمون وتوقيت الطرح الرسمي لمشروع قرار حول الاستيطان في مجلس الأمن.

السيد الرئيس، السيدات والسادة،

أيدينا مازالت ممدودة لصنع السلام القائم على الحق والعدل، ووفقاً للقانون الدولي، هذا في الوقت الذي نمضي فيه ببناء دولتنا على أسس عصرية وديمقراطية، فشعبنا لن يقبل بأي حال من الأحوال بالوضع القائم واستمرار الاحتلال.

مرة أخرى أشكركم، وأتمنى النجاح لأعمال هذه القمة لما في ذلك من خير وصون لكوكبنا والحياة عليه.

والسلام عليكم