"العمل الزراعي" ومجموعة الهيدرولوجيين يفتتحان بركة العروب

الخليل -معا- افتتح اتحاد لجان العمل الزراعي ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين بركة العروب الرومانية التي يقدر حجمها 35 ألف كوب ضمن "برنامج تطوير الأراضي وإدارة مصادر المياه في الضفة الغربية" الممول من الممثلية الهولندية بإدارة اتحاد لجان العمل الزراعي، بحضور نائب السفير الهولندي ومسؤولة التعاون في الممثلية الهولندية هني دفاريس والسكرتير الأول للشؤون الاقتصادية في الممثلية الهولندية للسلطة الوطنية الفلسطينية فاينند مارشال ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد ورئيس مجلس قروي شيوخ العروب جمال نصار وممثلين عن وزارتي السياحة والزراعة والمؤسسات الأهلية.

وأكدت نائب السفير الهولندي هني دفاريس على أهمية المشروع في دعم المزارعين الفلسطينيين، مشيرة الى أن الحكومة الهولندية تركز اهتمامها على المناطق المصنفة "ج" التي تواجه صعوبات كبيرة، منوهة الى الحكومة قدمت من خلال المشروع استصلاح 3000 دونم من الأراضي الزراعية، بالإضافة الى 300 كيلو متر طرق زراعية كذلك آبار الجمع، كما أن افتتاح بركة العروب يبعث الأمل لسكان المنطقة بحسب قولها.

من جانبه قال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس فؤاد ابو سيف:" إننا نفتخر بما تقدمه الحكومة الهولندية سياسيا واقتصاديا، وافتتاح بركة العروب هو تدشين لأحد أهم المشاريع التي تدعمها حكومة هولندا، كما أن المشروع يعتبر نموذجا للعمل الفلسطيني المشترك، حيث قامت بصياغته وتنفيذه مؤسسات فلسطينية (اتحاد لجان العمل الزراعي، مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، مركز أبحاث الأراضي والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية) بحيث ينافس هذا المشروع المؤسسات الدولية التي تنفذ مثل هذا النوع من المشاريع، ونحن مستمرون في استصلاح الأراضي الزراعية ودعم المزارعين وحماية المصادر الطبيعية."

وأشار الحضور في كلماتهم الى الأبعاد التاريخية والزراعية والسياحية لبركة العروب، والرسالة والمضامين التي يحملها، بالإضافة الى استغلال الأراضي الزراعية والحفاظ على المصادر الطبيعية وحمايتها.

يشار الى أن بركة العروب تم بناؤها عام 26 ميلادي في زمن الامبراطور الروماني بيلاطس، بهدف تزويد القدس بالمياه والتي كانت تفتقر في ذلك الوقت للمياه، وذلك بواسطة قناة انسيابية من العروب الى القدس، حيث تقدر حجم البركة ب35 ألف كوب ، وابعادها 50*75 م .

وفي العام 1977 أصدرت الإدراة المدنية قرارا بمنع تجميع المياه، بهدف الحفاظ على حياة المواطنين، نظرا لغرق العديد من أطفال العروب وشيوخ العروب بالبركة، حيث أن ارتفاعها يزيد عن 10 متر. وبعد هذا القرار لم يتم استخدام هذه البركة، وتمت هجرتها واصبحت مكرهة صحية نظرا لعدم استخدامها من قبل الأهالي منذ فترة طويلة من الزمن، الى أن تم الحصول على تمويل من الممثلية الهولندية من خلال اتحاد لجان العمل الزراعي وبالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وبدء العمل بها منذ العام 2015، بحيث تم تنفيذ الأعمال المساحية والتصميمية للبركة والينابيع، وذلك للبدء بالعمل على اصلاح البركة وتجهيزها لاستيعاب المياه القادمة من الينابيع المحيطة بها، واستخدامها لري الأراضي الزراعية في فصل الصيف، والتي تزيد مساحتها عن 500 دونم، كما تم تمديد خط ناقل بطول 400 متر من الينابيع المحيطة لبركة العورب.

الجدير بالذكر أن طاقم الممثلية الهولندية زار الأراضي الزراعية التي استصلحها اتحاد لجان العمل الزراعي في حلحول والتقى مع مع المزارعين.