|
عبلين- إضراب شامل احتجاجا على جريمة القتل المزدوجة
نشر بتاريخ: 27/04/2016 ( آخر تحديث: 02/05/2016 الساعة: 13:06 )
حيفا- معا- أعلن مجلس محلي عبلين الإضراب العام صباح اليوم الأربعاء احتجاجا على جريمة القتل المزدوجة، التي راح ضحيتها إبراهيم نابلسي (30 عامًا) ومحمد موسى حسنين، مساء يوم أمس الثلاثاء رميًا بالرصاص. كما أصيب 3 أشخاص آخرين بجراح خطيرة. وقالت مصادر طبية في مستشفى "رمبام" حيفا، إنهم يرقدون في قسم العلاج المكثف بعد إجراء عمليات جراحية لهم.
وأصدر المجلس بيانًا عممه، جاء فيه أنّ الإعلان عن الإضراب يأتي "بسبب الأحداث المؤسفة التي وقعت على البلد بكل أهلها والتي فقدنا جرّائها شابّين من زهور شبابنا". وطالب المجلس سكان القرية بالانضباط وتهدئة الخواطر وإحلال جوّ السلام، والتصرف بالحكمة وضبط النّفس وتحكيم العقل في مثل هذه المواقف. ودعا المجلس السكّان الالتزام بالإضراب و"التصرف بالحكمة والمسؤولية، حتى نجنّب أبناءنا المزيد من العنف والخصام". وتقدّم المجلس بعزائه لذوي الضّحايا من العائلتين، وللبلدة عموما على مصابها. وأفاد المركز الطبي حيّان في بيان له أن عملية اطلاق النار في بلدة عبلين أسفرت عن إصابة 4 أشخاص بجراح متفاوتة. وقد عملت الطواقم الطبية على تقديم الاسعافات الاولية للمصابين ونقلهم الى المستشفى لاستكمال العلاج وبينهم مصابون بجراح خطيرة ومتوسطة. من جانبها قالت الناطقة بلسان شرطة إسرائيل، لوبا السمري، "تم اطلاق عيارات نارية في بلدة عبلين، ما أدى إلى مقتل ابراهيم النابلسي في الثلاثينات من عمره ومحمد حسنين في الأربعينات من عمره، فيما أصيب 3 أشخاص آخرين بجراح بين متوسطة وخطيرة. وتعود خلفية إطلاق النار وعلى ما يبدو لنزاع سابق، كما وقامت الشرطة بتعزيز قواتها المختلفة في المنطقة هناك تحسبًا لأي طارئ مع مواصلة تقييم صورة الوضع وحثّ جميع الاطراف على توخي المسؤولية وتمالك النفس وتهدئة الخواطر وبالتالي إفساح المجال أمام الشرطة للقيام بعملها. عودة: الشرطة لا تكترث حين يكون الضحايا عرب في تعقيبه على جرائم القتل في ام الفحم وفي عبلين قال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة: "يعتصر القلب على ما حدث في عبلين وام الفحم في الأيام الأخيرة. هذه الجرائم التي تطعن بمجتمعنا وبترابطنا، وبإنسانيتنا. لا يوجد شيء أكثر إيلامًا وتثبيطًا للمجتمع من القتل! ونعلم أن للمجتمع دور كبير في الحد من هذه الظاهرة". وتابع النائب عودة: "الحل بأيدي الشرطة. والشرطة لا تكترث حين يكون الضحايا عرب، ولكنها قادرة، إن أرادت، وكلنا يعلم يقينًا، أنه لو وُجّه هذا السلاح ضد "أمن الدولة" لعرفت الشرطة تمامًا كيف تجمع السلاح". وأضاف: "انها احد اصعب التحديات التي نواجهها، وعلينا أن نستمر بمطالبة الحكومة والشرطة بتطبيق القانون وضمان الأمن والامان في شوارعنا أيضًا. ومن جهة اخرى علينا ان ننظر الى داخلنا، نحن المجتمع تقع علينا مسؤولية كبيرة وعلينا أن نتعامل بشجاعة وأصالة كي نستأصل سرطان العنف الذي يتفشى فينا ويسبب لنا خسائر كبيرة. من أهم عناوين المرحلة القادمة، هي النضال والعمل المنهجي والمهني قبالة الحكومة، من أجل تنفيذ صحيح لجمع السلاح، وهنا يجب أن تتركّز كل الجهود، وهذا ما سيكون في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة". |