|
زهور غزة من العالمية للسوق المحلي
نشر بتاريخ: 27/04/2016 ( آخر تحديث: 27/04/2016 الساعة: 11:34 )
غزة- معا- للعام الثالث على التوالي يعزف مزارعي الزهور في قطاع غزة عن زراعة دونمات من الزهور فتحولت زهور غزة التي كانت تصدر للعالم الخارجي من العالمية الى السوق المحلي في ظل توقف الدعم وإغلاق المعابر.
وأكد غسان قاسم رئيس جمعية منتجي الزهور ان ما يقارب خمس دونمات فقط مزروعة بالورد في قطاع غزة لأشخاص محددين يتم بيع إنتاجها لمحلات بيع الزهور وليست للتصدير. وقال قاسم في اتصال لـ معا أن عدة أسباب منعت تصدير الورد إلى السوق الأوروبية أهمها توقف الدعم الهولندي لقطاع الزهور مبينا أن تكاليف زراعة الزهور باهظة لا يتحملها المزارع بالإضافة إلى تضرر عشرات دونمات الزهور بفعل الحرب الإسرائيلية. ودعا قاسم المؤسسات الهولندية ذات الصلة إلى إعادة النظر في توقف دعم قطاع الزهور في قطاع غزة والعمل على إنعاش هذا القطاع قبل زواله نهائيا. وتحول معظم مزارعي الزهور بحسب المزارع زكريا حجازي وهو اكبر مزارع ورد في قطاع غزة الى زراعة الخضروات بعد توقف الدعم الهولندي للمزارعين وتكبدهم خسائر فادحة على مدار عاميين متتاليين. وأشار حجازي إلى أن كساد السوق الأوروبي ساهم أيضا في توقف تصدير الورود إلى هولندا بالإضافة إلى صعوبة تصديرها عبر القطاع. وحذر حجازي من اندثار زراعة الزهور في قطاع غزة اذا استمر الانخفاض في عدد الدونمات المزروعة. وكانت غزة تزرع حوالي 400 دونم قبل العام 2007 بالزهور وتراجعت إلى 55 دونما مع تناقص الدعم الهولندي والقيود المفروضة على التصدير، وبسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي يعيشها المزارع إلى أن وصلت في هذا العام إلى ما يقارب الستة دونمات فقط لتغطية السوق المحلي. وتنتج الدونمات المزروعة للانتاج المحلي ما يقارب من 200 الى 300 الف زهرة يتم تسويقها محليا. وبلغ انتاج غزة في السنوات الماضية من الزهور 40 الى 50 مليون زهرة في العام انخفضت في الثلاث سنوات الاخيرة الى 10 مليون زهرة فقط، ثم انخفضت الى 300 الف زهرة تسوق محليا فقط في ظل تحذيرات من اندثار هذا النوع من المزروعات نهائيا. |