|
توصية بإعداد برامج للحد من المشكلات المؤثرة سلباً على توجه الفرد
نشر بتاريخ: 27/04/2016 ( آخر تحديث: 27/04/2016 الساعة: 18:29 )
رام الله - معا - أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي: "الصحة النفسية وتنمية المجتمع...نحو حياة أفضل"، الذي نظمته جامعة القدس المفتوحة، بتضافر الجهود للقضاء على مظاهر العنف والتعصب.
وطالب المشاركون في هذا المؤتمر الذي عقد في الضفة وغزة عبر تقنية الربط التلفزيوني، بحثّ العاملين في مجال التربية الخاصة والتأهيل على إعداد البرامج الوقائية والعلاجية للحد من المشكلات والاضطرابات السلوكية التي تؤثر سلباً على التوجه الإيجابي للفرد نحو الحياة، وبتوجيه العاملين وأولياء الأمور لحل المشكلات السلوكية لتوجيه الفرد إلى حياة أفضل، وذلك من خلال الندوات وورشات العمل والنشرات العلمية. ودعوا أيضاً إلى توجيه اهتمام العاملين في مجال الصحة النفسية والإرشاد النفسي لتدعيم العوامل الإيجابية التي تسهم بنقل الفرد نحو حياة إيجابية أفضل، وطالبوا أولياءَ الأمور بتوفير المناخ الأسريّ المناسب لبناء شخصية سوية تساعد أبناءهم على مواجهة آثار الحروب الصادمة وتبعاتها، وتشجيع التعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصة في مجال رعاية الطفولة، داعين إلى الاهتمام بتفعيل دور الأنشطة غير الصفية في تنمية الصحة النفسية والمهارات الحياتية من قبل وزارة التربية والتعليم العالي. وأكد المؤتمرون على ضرورة إعداد برامج نفسية تربوية خاصة بفئة التلاميذ ذوي الاضطرابات السلوكية، ما يسهل عليهم عملية التكيف السوي، وضرورة تدريب المرأة الفلسطينية العاملة بالمؤسسات الحكومية على أساليب تعامل إيجابية مع ضغوط الحياة والعمل، وإدراج برامج مهارات التعامل مع الضغوط باعتبارها من البرامج العلاجية الموجهة للمرأة الفلسطينية العاملة ضمن برامج الارتقاء بالكادر المهني وتطويره لمساعدتها على التعامل الفعال مع الضغوط، والعمل على تعزيز التوجه نحو الحياة لدى خريجي الجامعات ليستشرفوا المستقبل وينظروا إليه نظرة إيجابية متفائلة. كما دعا المشاركون إلى مساعدة خريجي الجامعات في التغلب على أحداث الحياة الضاغطة، من خلال دعمهم ومساندتهم وتبصيرهم باتباع أنجع الأساليب لمواجهتها، والشروع بالعمل الجاد للقضاء على مظاهر العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي من خلال الوحدة الوطنية وإزالة أسباب الانقسام والتركيز الإعلامي على فئة الشباب المراهق من خلال برامج تساهم في حسن تكيّفهم، خاصة أن المراهقة فترة حساسة تستوجب العناية والرعاية. وطالبوا بالعمل مع الجهات المختصة لإيجاد مراكز خاصة لفئة المسنين وكبار السن من آبائنا وأجدادنا، ما يسهم في توفير العناية والراحة لهم. وتخلل اليوم الثاني للمؤتمر أربع جلسات علمية، إلى جانب الجلسة الختامية التي تلا فيها رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. عماد اشتية التوصيات. وفي ختام المؤتمر، جرى تكريم الباحثين واللجان التحضيرية والعلمية، وكل من أسهم في إنجاح فعاليات المؤتمر. |