|
الحمدالله يشارك باحتفال تحويل مجلس قروي قصرة إلى بلدية
نشر بتاريخ: 28/04/2016 ( آخر تحديث: 28/04/2016 الساعة: 19:37 )
رام الله - معا -قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "أشعر بعظيم الاعتزاز، وأنا أتواجد بين أبناء قصرة لأشارككم الاحتفال بترفيع مجلسكم القروي إلى بلدية. فقصرة التي تميزت بصمود أبنائها في وجه الاستيطان ومصادرة الأراضي، إنما عرفت أيضا بجهودها في صنع الأمل والتغيير على أرضها وترسيخ الحقائق الإيجابية، بكثير من المثابرة والبناء والاجتهاد. أحييكم على ثباتكم في هذا الجزء العزيز والغالي من فلسطين، وأنقل إليكم اعتزاز سيادة الرئيس محمود عباس، وأنتم تتحدون الصعاب، وتصنعون من قصرة، نموذجا يجعلنا أكثر ثقة بقدرة شعبنا على صون أرضه وبناء دولته".
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بترفيع مجلس قروي قصرة الى بلدية، اليوم الخميس، بحضور وزير الحكم المحلي د. حسين الأعرج، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث، وممثل محافظة نابلس السيدة عنان الاتيرة، ورئيس بلدية قصرة عبد العظيم وادي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وأهالي البلدة. وأضاف رئيس الوزراء: "لقد شكل مجلسكم القروي على مدار السنوات، مثالا يحتذى به في تلبية طموحات أبنائكم والاستجابة لاحتياجاتهم، كما مثل إطارا فاعلا لتعزيز التعاون والتلاحم بين أبناء قصرة لحماية أرضهم وحصادها من هجمات وإرهاب المستوطنين، فوصل إلى مرحلة متقدمة من الفعالية والتطور في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع. وها نحن نجتمع اليوم، لنحتفل بترفيعه إلى "بلدية"، وكلي ثقة بأنه سيراكم المزيد من النجاحات، وسيواصل إدارة مصالح وشؤون المواطنين بكفاءة ومسؤولية وطنية عالية". وتابع الحمد الله: "في مسيرة بناء مؤسساتنا وتعزيز صمود شعبنا، كنا ولا نزال نعول على هيئات الحكم المحلي في تلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات لهم وتثبيتهم في أرضهم، ولهذا، فقد ارتكز جانب كبير من عملنا الحكومي على النهوض بهيئات الحكم وتمكينها، فهي جزء هام وحيوي في بنيتنا المؤسسية، بل وأداتنا الرئيسية في صنع القرار التنموي وصياغة التدخلات الحكومية، خاصة في المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان, فالخطوة الأولى في بناء دولتنا، تنطلق أساسا من تثبيت المواطن على الأرض وتوفير الخدمات الأساسية والطارئة له، وفي مقدمتها خدمات الأمن والتنمية". واستطرد رئيس الوزراء: "نحتفي بإنجاز وطني هام استحقته "قصرة"، إذ ولد في خضم المعاناة والألم والظلم الذي يحياه شعبنا الذي يتعرض لأبشع مخططات التهجير القسري، وتهدم بيوته ومنشآته، وتصادر أرضه ومواردها، ويواجه أعمال القتل والتنكيل التي يرتكبها جنود الاحتلال ومستوطنوه، والتي كان آخرها جريمة إعدام سيدة فلسطينية وشقيقها على حاجز قلنديا وبدم بارد، فكل هذا يأتي في وقت تجنح فيه الحكومة الإسرائيلية نحو المزيد من التطرف والعنصرية، وتستبيح أرضنا وتحولها إلى مشاع لعملياتها العسكرية، وتستمر في فرض حصارها الظالم والخانق على قطاع غزة المكلوم، وتعتقل في سجونها ومعتقلاتها، حوالي سبعة آلاف أسير، بينهم حوالي أربعمائة طفل وقاصر، وثلاثة أسرى مضربين عن الطعام، في مقدمتهم الأسير سامي الجنازرة، المضرب عن الطعام منذ سبعة وخمسين يوما". واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "إننا، وإذ نواجه دول العالم بحقوقنا العادلة ونضعها عند مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في لجم العدوان الإسرائيلي، وإلزام إسرائيل بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية وبالقانون الدولي بل ومحاسبتها ومسائلتها عن جرائمها المتواصلة، فنحن بحاجة إلى طاقة دائمة وجهد دؤوب ومستمر لتعزيز صمود شعبنا على أرضه. وفي هذا السياق، لنا أن نفخر، أيها الأخوات والأخوة، بالمجالس القروية، وهي تتميز بكفاءة عملها، وبتنمية قدرة المواطنين على البقاء والصمود، وتتطور وتترفع إلى بلديات، الأمر الذي سيمكنها من تحقيق نجاحات أكبر في خدمة الوطن والمواطن". وأعلن رئيس الوزراء عن استعداد الحكومة لبناء مدرسة في قرية قصرة العام القادم لخدمة القرية والقرى المجاورة. |