|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 28/04/2016 ( آخر تحديث: 28/04/2016 الساعة: 20:23 )
بقلم: صادق الخضور
انتهى الاحتراف الجزئي؛ وتأهل المركز الكرمي ويطا، في حين ودّعت فرق: هلال أريحا، الإسلامي، وجورة الشمعة، وإذ نتأسف على هبوط هذه الفرق لنؤكد أن هبوطها يشكل فرصة ليراجع القائمون عليها حساباتهم، فالعودة ممكنة، خاصة وأن نظام الصعود للاحتراف الجزئي يضمن تأهل ثلاثة أندية. تأحيل الجولتين الأخيرتين من المحترفين ..والمنطق؟ يبدو تأجيل الجولتين الأخيرتين من المحترفين غير منطقي، فمشاركة الأهلي الخليلي والظاهرية في الاستحقاق الآسيوي لا تشكل سببا وجيها للتأجيل لأن الفريقين بعيدان عن حسابات اللقب أو حتى الهبوط، وبالتالي كان بالإمكان إتمام الجولتين وإتاحة المجال أمام الفرق للانتهاء من عبء الدوري بعد موسم طويل، وفتح المجال للفرق الباقية لها حظوظ في الكأس لمزيد من التركيز. تأجيل الجولتين، وحتى التفكير في تأجيل مباراة السموع وشباب الخليل لغايات التتويج في حال تقديم جولة على أخرى مستغرب، وهو يضع الكثير من الفرق في حالة من التراخي الفني، علاوة على أن وجود أمد زمني طويل يفاقم المشكلات بين الإدارات واللاعبين ونحن على أعتاب نهاية الموسم. السؤال : لماذا لا تجرى الجولتان؟ وبالنسبة للقاء التتويج فيمكن أن يتم بعد نهاية الجولتين مباشرة، ليجمع بين العميد الخليلي، ونجوم الدوري للمحترفين والمحترفين جزئي، وهو ما سيحمل معه تكريما مضاعفا لنجوم مثل فادي سليم وغيرهم. على ذكر فادي سليم، ولاحقا لما تمّت به المطالبة عبر هذه المحطات في أول إشارة من نوعها لاستحداث جائزة فادي سليم للانتماء، نطرح الفكرة من جديد، بعد أن تداولها كثيرون باعتبارها نتاجا من بنات أفكارهم!!!!!!! واقتراح في ضوء ما يُقال.. وما لا يقال يُقال أن هناك نيّة لكذا وكذا، والحديث عن عدد فرق المحترفين في الموسم القادم، وهو ما قوبل بالنفي القاطع من عديد المصادر، والحديث عن جعل عدد فرق المحترفين 14 فريقا حديث قديم متجدد، والفكرة تستحق النقاش. في حال كان هناك توجّه لجعل الأمر واقعا، فإن هناك إمكانية لتوظيف المقترح في سياق يحقق العدالة وبحيث يتم تثبيت 11 فريقا في المحترفين، ومع وجود فريقين صاعدين يغدو العدد 13، ويحدد الفريق الرابع عشر بلقاء ذهاب وإياب يجمع آخر المحترفين مع ثالث المحترفين جزئي وبنظام الذهاب والإياب، وبذا يتم منح الأول فرصة أنه لم يترك وحيدا ومنح فرصة إضافية، والحال ذاته بالنسبة لثالث الاحتراف الجزئي، وهي فرصة لتعويضه عما بذله من مجهود سخي، ونحن هنا لا نتحدث عن أسماء بل عن مبدأ يتم اعتماده مثلا لثلاثة مواسم ثم يتم تثبيت الفرق لاحقا بمنح الصعود المباشر لأربعة فرق وهبوط فريقين. في سياق متصل؛ ثمة ما يصادر فرص بعض الفرق في التأهل من الثانية للمحترفين، ومع التقدير لصعود 3 فرق هذا الموسم، ومع التسليم بأهمية ما يحمله إجراء الدوري وفق توزيع مناطقي من تقليل للنفقات، إلا أن اقتراح خوض ملحق بين أفضل فريقين من كل منطقة؛ أي تصفيات بين 6 فرق من المناطق الثلاثة سيضفي على التنافس رونقا خاصا، وسينحاز للإبداع في الأداء على حساب الجهوية، وحينها قد يصعد فريقان يستحقان من المنطقة ذاتها، خاصة وأن الموسم الحالي شهد تقاربا بين الأول والثاني في بعض المناطق. هي مجرد اقتراحات قابلة للنقاش، ويمكن منحها مزيدا من النقاش. مظلومان إعلاميا الكابتن المدرب بشير الطل، مدرب جمعية الشبان الذي قبل مهمّة تدريب الفرق في ظرف غاية في التعقيد، وقد برهن الكابتن الطل أنه مدرب ذو رؤية ووفاء، فعاد لفريقه في توقيت صعب، وقاد المهمة باقتدار، فكان أن كان البقاء الذي أعاد للفريق جزءا من بريقه الخافت وهو الذي كان قبل موسم على أعتاب التأهل فإذا به يصارع من أجل البقاء، ورغم الإنجاز ظل الكابتن بشير الذي حمل معه التباشير، دون اهتمام يليق وما حققه، فكان من الأهمية بمكان تسليط الضوء عليه، والتأكيد له أن إنجازه لا يقل عمن حققوا الصعود. أما المظلوم الثاني فهو من الفريق ذاته، اللاعب الهداف ثائر أبو دية، فقد سجل أهدافا كثيرة ومنها ثلاثيات، أتاحت له احتلال وصافة الهدافين، وهو من اللاعبين المحافظين على مستواهم، الحريصين على تجديد العهد لناديهم مع نهاية كل مباراة، وقد كانت أهدافه حاسمة في بقاء الفريق ضمن عداد المحترفين جزئي. كل التقدير للطل ولأبي ديّة، فكلاهما يستحق التحية، وكلاهما أبدع وأقنع، وكلاهما لم يحظ بإطلالة إعلامية تتناسب وما قدمّه كل منهما في مسعى بقاء الجمعية ضمن المحترفين جزئي. رابطة الصحافيين.. تباينٌ رغم وضوح الهدف أيّا كان اسمها.. لجنة مراجعة أم لجنة تسيير؟ الأهم أن تكون هناك مخرجات، والحديث عن الالتزام بإجراء الانتخابات في أمد قريب قد يكون قبل حلول شهر رمضان المبارك حديث يستحق التقدير. بعيدا عن التحفظ على هذا الإجراء أو ذاك، وقريبا مما يجب أن يكون، وتأكيدا لأهمية استثمار وجود اهتمام والتزام من نقابة الصحفيين بالرابطة، وجب تجاوز الكثير من التباين، وإسناد الخطوات العملية التي تتوّج في النهاية بإجراء انتخابات. التسريع في تنظيم بعض الملفات، وتجاوز الكثير من الخلافات، ومنح الفرصة للنقابة للملمة الأمور في مدة لا تتجاوز شهرا، ومن ثم السير باتجاه إجراء الانتخابات هو الضمانة بألا تظل الأمور في دائرة التسويف، مع التقدير لموقف ممثلي نقابة الصحفيين في نقاش الموضوع وفي الإعلان عن خطوات تعزز قرب علاج ملف بدا للحظة أنه عصي على العلاج، وموقف الغيورين من أبناء الرابطة لإعادة الاعتبار لها، فالموقفان يتكاملان وإن تباينا ظاهريا. الحرص على إجراء الانتخابات في الرابطة يندرج في إطار الحرص على كيانها، وهو لا يستهدف بالمطلق شخوصا فيها، وأكبر من إخضاعه لحسابات الجغرافيا التي عطلت إجراء الانتخابات بعد الإعلان عن قرب إجرائها قبل فترة من الزمن. في النهاية، بدأ نقاش ويجب أن يتواصل، ولا خلاف على النتيجة المتوخاة، وهو ما يدفع للمطالبة بألا يكون الاختلاف على بعض الآليات سببا في جعل الموضوع في دائرة الشدّ والجذب. زمالة على أكثر من صعيد المدربان الشابان مصطفى كنعان ورائد الخضور، شاهدان على زمالة تواصلت في محطات كثيرة، فقد تزاملا في الدراسة الجامعية في جامعة فلسطين/ خضوري، وفي جامعة الإسكندرية ليكونا من الحاصلين على شهادات عليا متخصصة في تدريب كرة القدم. زمالة تواصلت عبر دورة الدبلوم العالي من ألمانيا، فقد تواجدا معا فيها، وتجاوزا دورة جامعة لايبزيغ بتفوق. وعاد المدربان ليظهرا من جديد هذا الموسم عبر بوابة الاحتراف الجزئي، ليصعدا مع فريقين مختلفين، الأول مع المركز الكرمي والثاني مع يطا، فكل التقدير لهما، ومبارك لهما صعود فريقيهما هذا الموسم، فقد تواجد كنعان مدربا ومديرا فنيا للمركز الكرمي، في حين كان الخضور مساعدا للمدرب، ومدربا للياقة البدنية في فريق يطا. |