مئات الالاف شاركوا في مهرجان غزة.. حركة فتح تؤكد على وحدتها وتماسكها في ذكرى قائدها الراحل أبو عمار

غزة- معا- أحيت حركة فتح في قطاع غزة اليوم الاثنين الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس القائد ياسر عرفات.

واحتشد مئات الالاف من المواطنين في ساحة الكتيبة بمدينة غزة, يرفعون اعلام حركة فتح في تجمع وصف بالاكبر للحركة في القطاع منذ الحسم العسكري الذي قامت به حماس في الرابع عشر من حزيران الماضي.

واستهل المهرجان بقراءة القران الكريم, والسلام الوطني الفلسطيني, ومن ثم قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.

وتحدث ابراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري لحركة فتح في الجماهير المحتشدة قائلا: "جئتم اليوم لتجددوا البيعة والعهد ولتؤكدوا وفاءكم ولتقولوا للعالم اجمع نحن هنا باقون, نحن للقدس زاحفون".

وقال أبو النجا: ان زحف الوفاء ياتي تاكيدا على وفاء الشعب الفلسطيني لرئيسه الراحل ياسر عرفات ووفاء لروحه ولأرواح الشهداء التي تحوم حول الجماهير المشاركة, مجدداً البيعة للرئيس محمود عباس.

وفي كلمة حركة فتح التي القاها احمد حلس عضو المجلس الثوري الفلسطيني, أكد حلس على وحدة حركة فتح, وقال: "فتح اليوم موحدة وعلى قلب رجل واحد كلها ياسر عرفات عنوان وحدة شعبها".

وأضاف حلس "فتح اليوم ترفع رسالة وحدتها واحدة في الخليل ونابلس وجنين ورام الله وطوباس واريحا وسلفيت وطولكرم وغزة وخان يونس ورفح ودير البلح وجباليا واليرموك والبداوي والوحدات في كل مكان هي فتح ياسر عرفات حاملة الرسالة حافظة الامانة تعرف هدفها وتعرف اتجاهها".

ولم تتطرق كلمة حركة فتح الى الاوضاع في القطاع بوضوح سوى إشارة واحدة قال خلالها حلس مخاطباً جماهير الحركة "انتم تؤكدون اليوم أن غزة ما زالت لن يحرقها الانقلابيون باقية لفتح".

وأكدت حركة فتح تمسكها بالوحدة الوطنية, "التي حافظ عليها الرئيس الراحل ياسر عرفات, وحمل لواءها.. سنبقى حاملين لها وسنبقى ابناء فتح الاحرص على الدم الفلسطيني حتى وإن ضل الاخرون".

وتابع حلس قائلاً:" من قال ان حركة فتح ماتت بموت عرفات فهو واهم ففتح كلها ياسر عرفات واليوم ترفع رسالة وحدتها".

وجددت الحركة تمسكها بالمقاومة. وقال حلس: "فتح ستبقى ممسكة ببندقيتها المقاومة وستبقى محافظة على ارضها وشعبها وتعرف اين توجه رصاصاتها".

ووجه التحية لكتائب الاقصى "التي ستبقى ممسكة بالزناد مدافعة عن ارضها وشعبها".

فيما شن الرئيس محمود عباس في كلمة له القاها نيابة عنه د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية والمركزية لفتح هجوما حادا على حكومة حماس المقالة والتي قال انها غير شرعية مطالبا حماس بوقف "جرائمها".

وقال أبو مازن:" نقول لكل من يساومون فتح ستحرق كل من يقف في وجهها ونقول لحماس اوقفوا جرائمكم ضد ابناء شعبكم وجرائمكم لا تزيد فتح إلا تمسكا بالثوابت وستبقى حامية المشروع الوطني نحو الحرية والاستقلال".

وحذر في كلمة الرئيس من نقل الانقسام الفلسطيني إلى الخارج.

وقال الأغا ان ذهاب المفاوضين الفلسطينيين والمشاركة في مؤتمر انابوليس هو للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني وليس لتقديم اي تنازلات معتبراً ان تصعيد العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطيني يهدف إلى الضغط على الجانب الفلسطيني لتقديم تنازلات.