وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابة تجار المواد الغذائية تفتتح معرض وطني 2016

نشر بتاريخ: 02/05/2016 ( آخر تحديث: 03/05/2016 الساعة: 21:07 )
نقابة تجار المواد الغذائية تفتتح معرض وطني 2016
الخليل - معا- انطلقت بالامس فعاليات المعرض التجاري الوطني الثاني (وطني 2016) في قاعات فندق الأمانة بمدينة الخليل، والذي تنظمه نقابة تجارة المواد الغذائية في الخليل، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاهلية ورجال أعمال ومواطنين.

وبدأ افتتاح المعرض، بكلمة رئيس نقابة تجارة المواد الغذائية عبد المحيي قفيشة، رحب فيها بالحضور وشاكراَ شركاء النقابة من شركات والتي قامت بعرض منتجاتها في المعرض، وأضاف:" هذا المعرض يشكل محطة اساسية للترويج للمنتجات الوطنية، والمنتجات التي يتم استيرادها بشكل مباشر من رجال اعمال فلسطينيين، وما دفعنا لافتتاح المعرض في نشته الثانية، هو نجاح المعرض الاول في العام الماضي، وكان الاقبال عليه من قبل المواطنين والتجار من جميع انحاء فلسطين".

وتطرق قفيشة لبعض الاحصاءات والارقام حول الاقتصاد الوطني، مشيراً الى أن مبيعات منتجات المستوطنات من السوق الفلسطيني يبلغ نحو 200 مليون دولار سنوي، و30% من انتاج مصانع الاغذية الاسرائيلية يتم تسويقه في السوق الفلسطيني، وحصة المنتج الوطني في السوق الفلسطيني تبلغ نحو 17%، وقال:" يُشكل هذا المعرض محطة للترويج لصناعتنا الوطنية، وتسليط الضوء على قدرات شركاتنا الوطنية لتبية احتياجات المستهلك، فحماية المنتج الوطني وتنميته تقف أمانة بين يدي المنتج والمستهلك، ونأمل بأن نكون قد وفقنا في هذا المعرض".

من جانبه أشار مدير المعرض رفيق القدسي، الى أن عدد الشركات المشاركة يبلغ نحو 30 شركة منتجه ومستورده، بالاضافة الى فتح المجال امام 40 جمعية للمشاركة في عرض منتجاتها من الاغذية.

وقال القدسي:" تأكيداً على التزام نقابة تجارة المواد الغذائية بدعم الاقتصاد الوطني، قمنا بالعديد من الفعاليات الوطنية والاغاثية والتي كان لها الاثر الكبير في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، ونتوج اليوم فعالياتنا بافتتاح معرض وطني 2016، ليكون حلقة الوصل بين المستهلكين والتجار والمنتجين والموردين، ونرحب بالتعاون مع كافة المؤسسات خدمة لاقتصاد الوطن".

واكد محافظ الخليل كامل حميد، خلال كلمته في حفل الافتتاح، على دور ابناء محافظة الخليل في انجاح مثل هذا المعرض، وقال:" ان الخليل عاصمة الاقتصاد الوطني تحتاج الى المزيد من المعارض المتخصصة للتعبير عن التنوع الاقتصادي في المحافظة، وان ذلك كله مربوط بالمشاركة الحقيقية وتضافر الجهود للعمل على التغيير والتأثير في السياسات الاقتصادية الوطنية، والضغط على صناع القرار لاالاقتصاد الوطني لتغير السياسات الاقتصادية الوطنية لما فيه مصلحة للوطن".

ودعا المحافظ لتوحيد الجهود في دعم صندوق البلدة القديمة والبدء بتشغيله، وأكد على ان السلطة الوطنية ماضية في مكافحة ومحاربة ومواجهة عمليات التهريب المختفة مقدماً التحية والشكر لرجال الضابطة الجمركية على تفانيهم وعملهم الدؤوب في مكافحة التهريب، مشيداً بالمنتج الوطني الذي ينافس المنتجات المشابهة في الجودة والسعر.

وطالب نائب رئيس بلدية الخليل جودي ابو اسنينة في كلمته، دمهور المواطنين بضرورة الاقبال على شراء المنتج الوطني والترويج له، للتخفيف من حدة البطالة والفقر في المجتمع الفلسطيني، وحيا نقابة تجارة المواد الغذائية على عملها وافتتاحها المعرض.

من جانبه، قال محي الدين سيد احمد منسق العلاقات في غرفة تجارو صناعة محافظة الخليل:" يسرني أن اقف امامكم اليوم، لأنني صاخب الشعار حول العالم "اشتري سلعة صنعت أو زرعت في فلسطين لتدعم أبناء الشعب الفلسطيني"، وأنا سعيد اليوم لمشاهدة هذه المنتجات التي صنعت في فلسطين بالاضافة الى تلك المنتجات التي يستوردها رجال اعمال من فلسطين، ونحن بحاجة للترويج لصناعتنا الوطنية وشراؤها ثقافة وطنية ويجب ان يتم ادخالها للمناهج المدرسية".

وتحدث مثقال الجعبري عضو اقيم حركة فتح وسط الخليل، عن مسيرة النقابة ودورها النضالي وادوارها الريادية في دعم واغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة الخليل والاهل في قطاع غزة خلال عدوان الاحتلال عليها. وقال :" مهما تحدثنا عن هذه النقابة لا يمكن ان نوفيها حقها، والخليل كما هي عاصمة الاقتصاد الوطني وعاصمة الصمود والتحدي أمام الاحتلال الاسرائيلي، هي عاصمة الصماعة الوطنية ونحن كمواطنين وفي حركة فتح نفخر بالمؤسسات الاقتصادية في محافظة الخليل، وهي جزء من الصمود الوطني والذي يدرس في كافة انحاء الوطن وأصبحت شوكة في حلق الاحتلال بجودتها وقيمتها وهي تضاهي شركات عالمية، ونحن نعتز ونفخر بها".

والقى الوزير السابق المهندس مازن سنقرط كلمة الشركات المشاركة في المعرض، محيياً فيها جهود نقابة تجارة المواد الغذائية، ومشيراً الى اهتمامه الشخصي بها ودعمه لها منذ تأسيسها. وقال:" ان نكون هنا شركاء مع اخوتنا في نقابة تجارة المواد الغذائية، شهادة شرف نعتز بها، كما اننا نعتز بهذه المحافظة وبصناعاتها والعدد الكبير من المستوردين فيها والذين استطاعو ان يوفروا كافة ما يحتاجه المواطن من مواد وسلع سواء غذائية أو أخرى، وببراعة المستورد والصانع الخليلي سنتمكن من بناء وطننا واقتصادنا وبارك الله فيكم".

من جانبه نقل رئيس قسم حماية المستهلك المهندس ابراهيم القاضي، تحيات وزير الاقتصاد الوطني، وتحدث عن قانون مكافحة منتجات المستوطنات، مشيراً الى أن وزارة الاقتصاد ستقوم خلال الفترة القادمة برفع قانون حماية المستهلك الى مجلس الوزراء تمهيداً لرفعه للرئيس محمود عباس لاقراره، بعد اعادة صياغة وتعديل العديد من فقراته القانونية، وهذا سبنعكس بشكل ايجابي على المستهلك ويحمي المنتج الوطني.

من جامبه قال مشهور أبو خلف مدير عام شركة الجنيدي لمنتجات الالبان والمواد الغذائية، ان هذه المعرض يُشكل فرصة رائعة للمنتجين للقاء المواطنين بشكل مباشر، وقال:" هذا المعرض يفسح المجال للتعاون بشكل اكبر بين المصنع ويُعرف التجار والمستهلكين بالمنتجات الوطنية، وهذا سيؤثر بشكل ايجابي على المنتج والترويج له، والاحتكاك المباشر يزيد من ثقة الجمهور بمنتجاتهم الوطنية، بالاضافة الى الحصول على التغذية الراجعة من المواطنين بهدف تحسين وتطوير منتجاتنا لتلبي احتياجاتهم".

واضاف ابو خلف:" ندعو المواطنين لدعم المصانع الفلسطينية من خلال الاقبال على شراء منتجاتها والمساعدة في تقليل نسبتي الفقر والبطالة من خلال تشغيل المزيد من الايدي العاملة وفتح اسواق خارجية جديدة لدعم اقتصادنا الوطني ونموه".

كما قال زهير القصراوي رئيس مجلس إدارة شركة القصراوي التجارية الصناعية:" تعتبر مشاركة ركتنا في هذه المعارض هي دعماً للاقتصاد الوطني، كما انها تتيح لنا فرصة اللقاء المباشر مع المستهلك والتذوق من منتجاتنا وسماع آرائهم فيما نصنع بالاضافة الى رغباتهم للعمل على تلبية هذه الرغبات، على الرغم من اننا ننتج اصنافاً عالمية وذات جودة عالية ومنافسة للمستورد، ونحن نأمل بأن يقوم المستهلك بالاقبال على شراء المنتجات الوطنية بهدف تنميتها وتنمية اقتصادنا الوطني".

وأشار رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني محمد نافذ الحرباوي، أن المنافسة في الجودة والسعر هما العامل الاساسي وراء قيام المستهلك بالاقبال على شراء اي منتج كان، داعياً المنتجين الى المزيد من الاهتمام بمنتجاتهم من خلال الجودة والجودة والجودة لكي يحصلوا على ثقة المستهلكين، وهي سلاحهم الوحيد للحصول على حصة أكبر في السوق الفلسطيني والعالمي.

وفي الساعات الأولى من المعرض زاره آلاف المواطنين الذين أبدوا إعجابهم بالمعرض وأثنوا على إدارته، وعلى الشركات المشاركة فيه ومنتوجاتها المعروضة.

كما حظي المعرض بتغطية اعلامية واسعة من كافة الوسائل الاعلامية وبتغطية مفتوحة وخاصة من قبل راديو عروبة الشريك الإعلامي، الذي أجرى عددا من اللقاءات مع رؤساء مجالس إدارات الشركات المشاركة، ومديريها العامين، حيث أجمعوا على ضرورة تكرار هذه التجارية الناجحة، وطالبوا بأن يكون هناك معارض أخرى مماثلة.

يذكر أن المعرض يستمر حتى يوم الأربعاء 4/5/2016 ، من العاشرة صباحا وحتى العاشرة ليلا، وقد تم الاتفاق مع شركة عبده للتأمين من أجل تأمين كل من يدخل إلى المعرض، كما تتواجد شركة لحفظ الأمن والنظام، وطواقم من الهلال الأحمر الفلسطيني.