وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الظاهرية نموذج لمعاناة الظلم الآسيوي

نشر بتاريخ: 02/05/2016 ( آخر تحديث: 02/05/2016 الساعة: 21:39 )
الظاهرية نموذج لمعاناة الظلم الآسيوي
بقلم : عبد الرحيم أبو حديد
في العصر الحديث طالما كان الظلم مرتبط بالفلسطيني كونه يتعرض لحالات كثيرة من الانتهاكات من قبل أقدم احتلال في العالم .
ورغم هذا الظلم إلا أن الشعب التواق للعيش والوجود والحياة صنع من رصاصات الاحتلال وصواريخه ودماره نماذج حضارة .

والرياضة الفلسطينية وخصوصا كرة القدم قدمت العديد من الانجازات في ظرف سنوات قليلة من حيث المنشات وانتظام المسابقات وإيجاد منظومة كروية مؤسساتية تلبي المعايير الآسيوية والدولية إضافة إلى دوري محترفين ، مما أدى إلى إيجاد منتخب منافس ، وفي الآونة الأخيرة أصبحت الأندية الفلسطينية تشارك في كاس الاتحاد الآسيوي فبعد حصولنا على نصف مقعد ولم نستطع التأهل في مناسبتين خاضاها الظاهرية والهلال المقدسي ، تأهل واد النيص لأول مرة بسبب حصولنا على مقعد، وفي هذا الموسم وجدنا بمقعد ونصف ومثلتنا أندية الظاهرية كبطل للدوري والأهلي الخليلي بعد اجتيازه المحطات التاهيلية كونه بطل كاس فلسطين .

وفي خضم منافسة أنديتنا على التأهل لدور ال16 وفي مباراة شباب الظاهرية أمام الجيش السوري منعت السلطات اللبنانية كل لاعبي شاب الظاهرية من فلسطينيي الداخل من دخول أراضيها ، ورغم أن الظاهرية ابلغ الاتحاد الآسيوي من خلال مراقب المباراة بعدم تمكن اللاعبين من الدخول إلا انه لم تكن هناك استجابة من الاتحاد الآسيوي ، وتفاجئ الشارع الفلسطيني بقرار الاتحاد الآسيوي بتخسير شباب الظاهرية مباراة الجيش السوري 3-0.
وهذا القرار لا يمت للعدل بأي صلة بل هو شكل من أشكال اللامنطق القانوني والرياضي ، فكيف يمنع لاعبين من دخول البلد المستضيف للمباراة بدون أي مبررات وهنا اقصد لبنان.

وهذا يعطينا مؤشرات واضحة بان الكرة الفلسطينية لا يراد لها أن تبقى في تقدم وتطور لأنها حققت أهداف كثيرة أهمها إيصال واقع معاناة شعبنا للعالم .
في العام 1974طردت إسرائيل من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بطلب من الكويت بعد أن علقت الدول العربية مشاركاتها الآسيوية وهذا موقف عربي رياضي عرفنا من خلاله مكانة فلسطين لدى الدول العربية .

الآن الرياضة الفلسطينية لا تستطيع الدخول إلى بعض الدول العربية .
يبدو أن الفلسطيني إذا استطاع تجاوز ظلم الاحتلال فلا بد إلا أن يبقى عرضة للظلم .