|
الاحتلال يستعد لتصاعد الأحداث في رمضان
نشر بتاريخ: 04/05/2016 ( آخر تحديث: 07/05/2016 الساعة: 08:33 )
بيت لحم- معا- تستعد الأوساط العسكرية والأمنية الاسرائيلية لاحتمالات تصاعد الاحداث في الضفة الغربية في شهر رمضان الشهر القادم، ضمن سيناريوهات وضعتها هذه الاوساط متمثلة بمحاولات من حركة حماس لاستغلال شهر رمضان "بالتحريض"، وكذلك تنفيذ السلطة الفلسطينية لتهديدها بوقف التنسيق الأمني.
ويستعد الجيش الاسرائيلي لمواجهة تصاعد الاحداث بعد التراجع الكبير الذي شهدته خلال الشهور الماضية، وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الاربعاء، وتضع الاوساط العسكرية والأمنية الاسرائيلية محاولة حركة حماس استغلال شهر رمضان "لتحريض" الشارع الفلسطيني، والذي قد يقود لتصعيد الاحداث وسلسلة جديدة من العمليات، كذلك فإن احتمالية تنفيذ السلطة الفلسطينية لتهديدها بوقف التنسيق الأمني سوف يساهم في تدهور الاوضاع وتصاعد العمليات. ويسعى الجيش الاسرائيلي للعمل على مواجهة "التحريض" وتقليص تأثيره على الاوضاع والتصدي لكل "المحرضين"، في الوقت الذي سيسمح بدخول ما يقارب 100 الف فلسطيني للصلاة في المسجد الاقصى خلال شهر رمضان، وبنفس الوقت السماح للعمال الفلسطينيين بالعمل داخل اسرائيل وسط تقديرات أمنية بأن وقف دخول العمال سوف يساهم في تدهور الاوضاع في الضفة الغربية، بالمقابل فإنها سوف تستمر في ملاحقة العمال الفلسطينيين الذي لا يحملون تصاريح دخول للعمل في اسرائيل. وأضاف الموقع وفقا لمعطيات أجهزة الأمن الاسرائيلية خاصة جهاز "الشاباك" فإن الشهور الماضية شهدت تراجعا كبيرا في مستوى الاحداث والعمليات، على خلاف الشهور الثلاثة الأولى لاندلاع الاحداث، من خلال النشاط الواسع الذي قامت به الأجهزة الأمنية الاسرائيلية والجيش لمواجهة هذه الاحداث، وتشير المعطيات إلى أن قوات الاحتلال نفذت مئات الاقتحامات للمدن الفلسطينية المصنفة "ألف"، ونفذت عددا كبيرا من الاعتقالات خلال الشهور السبعة الماضية، واحبطت العديد من العمليات من خلال ما تسميه اسرائيل اعتقال "القنابل الموقوتة". وأشار الموقع أن الجيش الاسرائيلي ابلغ أجهزة الأمن الفلسطينية مؤخرا بأنه سوف يستمر في اقتحاماته للمدن الفلسطينية المصنفة "ألف" وتنفيذ الاعتقالات "للقنابل الموقوتة"، في الوقت الذي ابدى الجيش الاسرائيلي استعداده لتقليص نشاطاته العسكرية في هذه المناطق في حال قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمحاربة "الارهاب"، وهذا ما قامت به الأجهزة الأمنية الفلسطينية مؤخرا والتي قامت بعمليات اعتقال طالت عددا من نشطاء حركة حماس والجهاد الاسلامي، وباتت الأجهزة الأمنية تدرك اليوم أن تدهور الاوضاع في الضفة الغربية سوف يصيبها، وما تقوم به هذه الاجهزة اليوم في مناطق السلطة الفلسطينية ليس دفاعا عن أمن الاسرائيليين، وانما دفاعا عن وجود هذه الاجهزة وبقاء السلطة الفلسطينية، وفقا لتقديرات الجيش الاسرائيلي. |