|
جمعية المرأة العاملة للتنمية تنفذ ورشة عمل
نشر بتاريخ: 04/05/2016 ( آخر تحديث: 05/05/2016 الساعة: 11:36 )
رام الله- معا- نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بالشراكة مع التعاون الإيطالي و COSPE، ورشة العمل التشبيكية الثانية لمشروع "العيادة النفسية المتنقلة للأطفال"، في فندق سيتي إن بالاس برام الله.
وحضر عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالإضافة الى مؤسسات قاعدية، وهدفت الورشة إلى عرض أهم إنجازات وتحديات المشروع، وبحث سبل التشبيك المحلي والتعاون لضمان ديمومة الخدمات النفسية الإجتماعية بعد انتهاء فترة حياة المشروع. وهدف المشروع إلى تعزيز فرص الأطفال والشبان والشابات اليافعين (لعام 17 سنة) بالحصول على خدمات نفسية واجتماعية في دير شرف، قصرا بمحافظة نابلس؛ وشقبا، وبدو، وبيت سوريك، وبيت عور التحتا، وبيت عور الفوقا، والجانية، ودير بلوط من محافظتي رام الله و سلفيت؛ وارتاح، وجبارة، و شوفة من محافظة طولكرم؛ وبتير، والولجة، وواد فوكين من محافظة بيت لحم. ويركز على تشكيل الوحدات المتنقلة وهي عبارة عن طاقم مهني من الأخصائيين/ات النفسيين والاجتماعيين/ات ومتخصصي الإرشاد الهاتفي؛ يقومون بمساعدة الأطفال القاصرين على تخطي الصدمات والضغوطات الاجتماعية وانتهاكات الاحتلال. ورحبت مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة بالحضور، وقالت أن المشروع استطاع المساهمة في بلورة بيئة صحية، تساعد الاطفال في مجابهة اجراءات سياسات الإحتلال والممارسات الاستيطانية وانعكاساتها على وضع الاطفال النفسي والاجتماعي والأمني، الأمر الذي ساهم في تعزيز صمود أهالي المناطق المتأثرة بالإجراءات الإسرائيلية والقريبة من جدار الفصل العنصري. كما وساهم المشروع في خلق مساحة آمنة للأطفال من اجل التعبير عن انفسهمن، من خلال الأنشطة التفاعلية المختلفة. وقال مدير المشروع فاليريوا بالديسيرا، إنه بالرغم من التحديات الصعبة التي واجهناها من خلال رحلة المشروع، إلا أنه استطعنا العمل وتقديم الخدمات للأطفال وتحقيق اهداف المشروع. وشكر فاليريو جميع أفراد طاقم العمل من مرشدين واخصائيين، وشركاء ومنتفعين وكل من ساهم في انجاح مشروع العيادة النفسية المتنقلة. وقالت رئيس قسم الإرشاد في وزارة التربية والتعليم العالي إلهام غنيم، إنه يوجد شراكة وتعاون مستمر بين وزارة التربية التعليم العالي وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، من اجل تنظيم لقاءات مع الطلابات التي هي بمثابة دعم لسياسة الحد من العنف التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم، وذلك سعيا من الوزارة للنهوض بالعملية التربوية وتحسين نوعية التعليم. وأضافت أن الحق في التعليم يبقى منقوص إن لم يواكبه الحق في الصحة والحماية، حيث تعمل الوزارة على مكافحة العنف بأشكاله المختلفة في المدارس، من خلال بناء سياسة شاملة للحد من العنف وتفعيلها في المدارس كخطوة لا بد منها لتوفير الحماية للطلابات كحق اساسي من حقوقهمن. وتحدثت المرشدة النفسية في مدرستي الوكالة الأساسيتان في بيتر والولجة كريمة مجاهد، عن دور الإرشاد بشكل عام وعن اهمية التعاون مع المجتمع المحلي لتمكين الاطفال. وأضافت أن مشروع العيادة النفسية المتنقلة أحدث تغييرا واضحا وايجابيا في نفوس الطالبات، آملين بالمزيد من التعاون من اجل تعزيز وعي الأطفال بمفهوم الصحة النفسية و فرص حصولهم/ن على الخدمات النفسية و الاجتماعية. عرضت مديرة مدرسة بنات دير بلوط الثانوية نعمة مصطفى، الصعوبات النفسية التي تواجه الطالبات والمعلمات، وأهمية المشروع في توفير آليات الحماية والإجراءات الوقائية ضد العنف. قالت أن المشروع خدم الطالبات والأهالي بشكل مباشر، من خلال عقد ورشات توعوية وتثقيفية، والتركيز على مواضيع العنف بأشكاله والتحرش عبر مواقع التواصل الالكتروني، آلية الحماية والمراهقة والزواج المبكر، وتقديم الاستشارات للطالبات بالإضافة الى جلسات فردية استشارية. وتحدث عدد من الطلابات المستفيدينات من المشروع عن أثر الانشطة على المستوى الفردي، بالإضافة الى دور المشروع في التغيير الايجابي. قالت الطالبة ربى طليب، " ساعدني المشروع في التعرف على مفهوم العنف وكافة أشكاله وكيفية الحد منه، بالإضافة الى أهمية الإرتباط الاسري وأن الاهل هم أصدقاء لنا وسيساعدونا في حل المشاكل التي نواجهها في حياتنا". وقالت الطالبة هدى عمر " أن المشروع ساهم في تقوية شخصتي واصبحت قادرة على التحدث من دون خوف وقلق، كما أنني تعلمت كيفية المحافطة على حدودي وأن لا أتعداها". وقال الطالب ليث دروبة " انه لم أكن أعلم عن المراهقة وانواعها والعنف السياسي والتسرب من المدارس والتدخين، ولكن من خلال الورش اصبحت قادر على التعامل مع هذه المواضيع. واوضحت نائلة عوض احدى المنتفعات من مشروع العيادة النفسية المتنقلة، الصعوبات التي تواجه النساء وأثرها على الثقة بالنفس، الخوف والقلق، بالإضافة الى أسس التنشئة الأسرية والتواصل الاسري والحوار مع الاطفال. وقالت إن الورشات التي قدمها المشروع ساعدت النساء في التعرف على كيفية الدفاع عن أنفسهن والمطالبة بحقوقهن والتعبير عن أنفسهن، الامر الذي ساهم في تقليل التوتر والضغوط النفسية وتحسين العلاقات مع المحيطين بهن. كما وركزت ورش العمل ايضا على اسس التربية للأطفال واسلوب التعامل والاتصال والتواصل مع الاطفال الاخرين وبين تواصل الاطفال مع بعضهم البعض. هذا النوع من الورش يسلط الضوء على أهمية التعاون المحلي والتشبيك، من اجل ضمان استمرارية استفادة الاطفال والنساء من خدمات الدعم النفسي والاجتماعي. ومن هنا أشار توفيق قدادحة من مديرية رام الله والبيرة، الى أن دور مديريات التربية والتعليم يكمن بالاساس في التنسيق مع المؤسسات التي تعمل في الميدان وتسهيل عملها داخل المدارس. |