وفد بيئي دولي يزور قلقيلية ويطلع على واقعها

وقدم شرحاً مفصلاً حول واقع المحافظة وما تعانيه من استهداف إسرائيلي في ظل سياسة الاستيطان والجدار، مؤكداً أن الجدار والاستيطان دمرا البيئة الفلسطينية حيث كان لهما تأثير مباشر على القضاء على التنوع الطبيعي والحيوي في محافظة قلقيلية.

وأضاف أن المناطق الصناعية التي أقيمت بالقرب من المستوطنات دمرت البيئة الفلسطينية من خلال تدمير القطاع الزراعي، إضافة إلى المياه العادمة التي تنساب في مجاري الأودية وهي تلوث المياه الجوفية التي تشتهر بها محافظتنا.

وأشار نائب المحافظ، إلى أن الموضوع البيئي هو موضوع شائك ومعقد، نظراً لخصوصيته وتداخل هذا الموضوع مع دول الجوار، مطالباً بضرورة فضح السياسات الإسرائيلية عامة والانتهاكات البيئة بصفة خاصة، داعياً المنظمات التي تعنى بشؤون البيئة توثيق كافة الخروقات ومعاقبة إسرائيل على جرائمها المتلاحقة.

ولفت مدير سلطة جودة البيئة إلى أهمية الاطلاع بموضوعية على الواقع البيئي، مشيراً إلى أن المناطق الحدودية تشهد حالات تهريب للمواد السامة والخطرة حيث يتم اغرق هذه المناطق بالملوثات، مؤكداً أن سلطة جودة البيئة تعمل وبالشراكة مع كافة المؤسسات على ملاحقة المهربين وتوثيق هذه الجرائم.

وقال مدير مديرية الزراعة، إن كافة التجمعات السكانية في محافظة قلقيلية تشهد حالات تهريب لمواد خطرة، وتقوم وزارة الزراعة بمتابعة قضايا التهريب خاصة في مجال المبيدات لهذا فقد تم إعداد دليل مبيدات خاص بالمواد التي يسمح تداولها وبشرط أن تكون معربة وتحمل "وسم" المديرية لأن هناك مبيدات زراعية لها تأثير خطير على صحة الإنسان ويمكن أن تتسرب إلى المياه الجوفية.

من جهتهم، عبر الوفد عن سعادته بالزيارة، شاكرين لنائب المحافظ والحضور ما قدموه من معلومات خلال اللقاء.

وبحث الطرفان خلال اللقاء عدة قضايا تتعلق بالواقع البيئي في محافظة قلقيلية، وتأثير المبيدات الخطر على الصحة والإنسان الفلسطيني.

وفي نهاية اللقاء، قام الوفد بجولة في مناطق متعددة من محافظة قلقيلية للاطلاع على الواقع البيئي عن كثب ومشاهدة ما خلفه الاحتلال من دمار على البيئة الفلسطينية، لاسيما مكب نفايات جيوس الذي يعتبر الشاهد الأكبر على جرائم الاحتلال وكوارثه.