وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهرفي يلتقي بالمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة الفرنسية

نشر بتاريخ: 06/05/2016 ( آخر تحديث: 06/05/2016 الساعة: 16:56 )
باريس- معا- التقى سلمان الهرفي سفير فلسطين في فرنسا، بستيفان رومانيه المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" بحضور المستشارة لدى سفارة فلسطين في فرنسا هالة ابو حصيرة.

واستعرض السفير الهرفي، خلال اللقاء التطورات الميدانية والسياسية التي تحيط بالوضع في فلسطين وفي المنطقة، مشدداً على ان العقبة الأساسية في طريق السلام هي السياسة الاسرائيلية التي تصر على الذهاب بعيداً في انتهاكاتها لكل القوانين والاعراف والقرارات الدولية ذات الصلة من خلال الاحتلال المتواصل وتهويد القدس وبناء المستوطنات والتضييق على حركة المواطنين الفلسطينيين والاجتياحات المتكررة للمناطق الفلسطينية.

واعتبر الهرفي امام مضيفه، أن المبادرة الفرنسية جاءت كي تفتح كوة في جدار اليأس والانسداد الذي يعيق عملية السلام، مؤكداً أن على اسرائيل وحكومتها ان تستجيب لنداءات السلام بالتزامها بالقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.

من جهته، شدد رومانيه على الموقف الفرنسي الداعم للحقوق الفلسطينية الاساسية في اقامة الدولة واعتبار المستوطنات في الاراضي الفلسطينية غير شرعية ومخالفة لمبادئ السلام والتسوية القائمة على حل الدولتين.

واعتبر رومانيه، أن المبادرة الفرنسية تجدد التزام فرنسا بالمنطقة وبدورها الاساسي في التشجيع على التوصل لسلام دائم وعادل، وتشكل فرصة للدفع باتجاه حل قائم على القرارات الدولية ذات الصلة.

وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الى فلسطين اواخر الشهر الجاري.

من جهة أخرى، التقى السفير الهرفي بـ"جان كريستوف كومباديليس" الامين العام للحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا وحضر اللقاء المستشار السياسي ومدير دائرة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي.

ووضع السفير الهرفي كومباديليس بصورة الاوضاع الميدانية والسياسية في فلسطين والمنطقة، مؤكداً على أن المسار الذي اعتمدته الحكومة الاسرائيلية الحالية والحكومات المتعاقبة والمتمثل في الاستمرار في الاحتلال والاستيطان والحصار والاجتياحات والانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان الفلسطيني هو مسار من لا يريد السلام ولا يسعى اليه.

وأشار الهرفي إلى أن الارادة الفلسطينية التي عبر عنها السيد الرئيس محمود عباس في العديد من المناسبات وكان اخرها خلال زيارته الى باريس منتصف الشهر الماضي هي ارادة التوصل لسلام عادل ودائم ينهي الصراع المستمر منذ عقود، وأن اليد الفلسطينية ممدودة للسلام القائم على القرارات الدولية ذات الصلة وعلى مقتضيات الحل السياسي القائم على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وتطرق الهرفي بعد استعراضه للوضع المستعصي بسبب السياسات الاسرائيلية، الى اهمية المبادرة الفرنسية والتي نشأت من الحاجة الى حراك سياسي يهدف الى كسر الجمود والتوصل الى حل سياسي قائم على وجود دولتين تعيشان جنبا بجنب في امن وسلام ما ينعكس ايجاباً على الامن والسلام في المنطقة وفي العالم.

وعبر "كومباديليس" عن موقف الحزب الاشتراكي الداعم لحل سياسي للصراع في الشرق الاوسط وعلى ضرورة قيام دولة فلسطينية تكون تحقيقاً لطموحات وامال الشعب الفلسطيني وتطبيقاً لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وأعرب عن دعم حزبه الكامل للمبادرة الفرنسية املاً ان تكون نقطة تحرك واساساً ثابتاً ينتج عنه حراك سياسي يؤدي لحل الصراع في فلسطين وفي الشرق الاوسط.

ودعا كومباديليس الاسرائيليين الى العمل الجدي للتوصل الى تسوية سلمية على أساس حل الدولتين، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات الفرنسية الفلسطينية وخاصة تلك التي تربط حزبه بحركة فتح خاصة في اطار الاشتراكية الدولية.