وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسرح الحرية يقدم عرض "راجع لفلسطين" في بيرزيت

نشر بتاريخ: 07/05/2016 ( آخر تحديث: 07/05/2016 الساعة: 11:38 )
رام الله- معا- واصل مسرح الحرية في مخيم جنين سلسلة تقديم عرض مدرسة المسرح الميداني، "راجع لفلسطين"، وهو عمل فني من قصص حقيقية تم اقتباسها من السكان الأصليين في فلسطين بأماكن متنوعة من الاغوار الى المناطق المحاذية للجدار الى المخيمات، وصولاً الى تجمعات البدو، وافتتح به امس الجمعة مهرجان مدرسة السيرك الفلسطيني في بلدة بيرزيت.

وكان طلاب السنة الثالثة في مدرسة مسرح الحرية (إبراهيم مقبل، اسامة العزة، امير ابو الرب، إيهاب التلاحمة، رنين عودة، سماح محمود)، قدموا هذا العرض من مسرح الشارع بمرافقة الموسيقي سامر ابو هنطش وسط حضور جماهيري مميز وصل الى ٢٠٠ بين كبير وصغير، وقد اشارت الإعلامية مي ابو عَصّب الى أهمية العرض وأظهرت إعجابها به، وشاركها الرأي الصحفي إيهاب الجريري، وتحدث عن قيمة العرض الفني يكونه يأتي موثقاً لحياة فلسطيني قادم من الاغتراب لينظر الى الحالة الفلسطينية خارج الإطار، والتي تشهد تحديات متمثلة بالاحتلال والانقسام.

فيما اشارت مديرة مدرسة المسرح الفنانة ميكائيلا ميراندا الى ان هذا العرض يأتي ضمن سياق التحضيرات لسلسلة العروض والتي ستبدأ عشية احياء ذكرى النكبة، حيث سيتم عرض "راجع لفلسطين" في مخيمات جنين والفارعة وبلاطة ومخيمي طولكرم ونور شمس، في إطار تعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي، الى جانب جولة في المخيمات الفلسطينية في الاْردن (الوحدات وحطين)، قبل الانتقال لرحلة عمل في البرتغال، تنفيذاً لفلسفة مسرح الحرية في نشر مفهوم المسرح والتأكيد على شعار المسرح في المقاومة الثقافية كأحد أدوات تحويل الصراع.

من جهته فقد أرسل علاء شحادة منسق مدرسة المسرح تهانيه لمدرسة السيرك الفلسطيني على مهرجانهم، خاصة ان مدرسة السيرك تعتبر شريك مهم لمسرح الحرية، وان هذا العرض يندرج ضمن مساعي المسرح في الانتشار تحت استراتيجية في حال عدم قدرتك على الوصول للمسرح فالمسرح سيصل إليك، منوهاً الى ان هذه العروض تعتبر نموذجاً مباشراً في استخدام الروايات الشفوية من المجتمع الفلسطيني لتكون جوهر الاعمال الفنية، والتي من خلالها يتم نقل التجربة من مكان لآخر وضمن مراحل زمنية مختلفة ليكون الفن الاداة المثلى في كسر حالة الفصل العنصري التي يحاول الاحتلال الصهيوني ترسيمها على ارض الواقع، وبهذا يجري العمل على نقل التجربة المعاشاة تحت الاحتلال الى فضاءات اخرى بالشتات كما سيجري قريباً في الاْردن ومستقبلاً في لبنان.