|
شادي
نشر بتاريخ: 07/05/2016 ( آخر تحديث: 07/05/2016 الساعة: 15:33 )
الكاتب: فاطمة البشر
في داخلي طفل صغير يبكي؛ بل لا يكفّ عن البكاء . ما زالت في داخلي تلك الفتاة التي تهوى اللعب في الشارع ، وما زلت أحتفظ بشادي ، نلهو معاً ، نغني معاً ، نبكي معاً ، ثم نستريح تحت الفيء معاً، أكبُر ولكنّه لا يفعل ، فأنا لم أضِعه كما فعلتْ فيروز!
ذلك الطفل فيّ لا يهدأ، يعيدني إلى الصّبا ، يوم أن كانت أحلامي تبلغ عنان السماء ، إلى لحظات أشعر فيها أني ملكت الدنيا عندما أحضن لعبتي، إلى وقت كنتُ فيه أقفز فلا أخشى السقوط. اليوم أتحدّث إلى شادي فأجد أن أحلامي تعدّت عنان السماء ، وامتلاكي للدنيا ما زلتُ أشعر به حين احتضان لعبتي ، وما زلت أقفز وأقع لكن أقوم بفرح ضاحكة للنجوم! أردتُ أن أبقى صغيرة ، لكنْ ما استطعت . فكبرتُ جسداً ، ولكن بقيت أحلامي أحلام طفل ، تشبثتُ بالطفل الساكن فيّ وعاهدته ألّا أتركه... لو قالت لي أمي لا تكبري لما كبرت ؛ لكني خشيت على أمّي الحزن ألّا تراني أكْبُر ! |