وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الإعلام الكويتي ووزيرة الثقافة الاردنية يزوران الأقصى

نشر بتاريخ: 07/05/2016 ( آخر تحديث: 07/05/2016 الساعة: 17:04 )
وزير الإعلام الكويتي ووزيرة الثقافة الاردنية يزوران الأقصى
القدس- معا- استقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني والشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس في المسجد الاقصى المبارك ظهر اليوم السبت الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الاعلام والدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت الشقيقة ووزيرة الثقافة في المملكة الاردنية الهاشمية لانا ماجينج والوفدين المرافقين لهما واللذين يزوران دولة فلسطين ، حيث اديا صلاة الظهر في الحرم القدسي الشريف وقاموا بجولة في ساحاته وقبابه واستمعوا الى شرح واف عن الانتهاكات الاسرائيلية لحرمة هذا المكان المقدس والممارسات المنافية لخصوصيته والاعتداء السافر لمشاعر اكثر من مليار مسلم. 

وثمن محافظ القدس الدور الطليعي الذي لعبته دولة الكويت الشقيقة في دعم الثورة الفلسطينية منذ انظلاقتها والذود عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني داعيا الى مضاعفة الجهود من اجل انقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الاقصى المبارك والمقدسات والتراث العربي الاسلامي والمسيحي من الاخطار التي تتهددها وخاصة المسجد الاقصى الذي بات يشكل اولوية لدي اليمينين في اسرائيل والذين يحظون بدعم من حكومة الاحتلال ، وحشد الطاقات العربية والاسلامية والتحرك العاجل على المستوى الدولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي. 

واشار الى ضرورة وجود رؤية عربية اشمل وأعمق وأكثر شفافية للمشهد العربي الحالي والانتباه الى ما يحاك للامة العربية من مؤامرات استعمارية جديدة ، تأتي في اولوياتها استهداف المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس على وجه الخصوص والقضية الفلسطينية على وجه العموم وسلب مقدرات الامة لافراغها من مضمونها الحضاري والثقافي واقتحامها من اوسع ابوابها الاستعمارية الحديثة.

ووضع الحسيني الوفد الضيف بصورة الاوضاع في مدينة القدس ، وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الاسرائيلية اللانسانية والانتهاكات المتكررة لحرمات الاماكن المقدسة واقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك والمدعومين من الحكومة الاسرائيلية ، وتوسيع رقعة الاستيطان والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي. 

وأكد الحسيني ان استباحة المسجد الاقصى المبارك وتقسيم الارض الفلسطينية عبر المستوطنات وجدار الفصل العنصري وسياسة الاعتقالات وكسر معنويات الاسرى وهدم المنازل وتشريد الفلسطينين ومواصلة احتجاز جثامين الشهداء الذين سقطوا خلال الهبة الحالية التي تشهدها اراضي دولة فلسطين المحتلة والتي اندلعت بسبب الانتهاكات الاسرائيلية المختلفة لمدينة القدس وانسداد الافق السياسي امام ابناء الشعب الفلسطيني ما هو الا جزء من مخطط مدروس مرتبط بما يجري في الساحة العربية ، ما يدعو الى وقفة عربية جدية وجادة والاعداد الجيد لمقارعة الاحتلال ودحره عن الارض الفلسطينية وافشال المؤامرات الدولية الاستعمارية في المنطقة العربية ، موضحا ان الزيارات العربية المتكررة لفلسطين والقدس تحديدا جزء من هذا الاعداد الذي يؤدي الى الحفاظ على الوجود الفلسطيني شعبا وارضا خاصة وان الشعب الفلسطيني يمتلك ارادة قوية وعزيمة اقوى للصمود في ارض هالا انها بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى تعزيز عربي اسلامي دولي. 

بدوره قدم الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس شرحا وافيا لكافة مرافق الحرم القدسي الشريف مفندا الادعاءات الاسرائيلية الزائفة ومؤكدا على احقية المسلمين وحدهم في هذا المكان المقدس لافتا الى المخاطر التي يتعرض لها وداعيا الى استلهام بطولات وامجاد العرب والمسلمين والاهتمام الذي كان يحظى به اولى القبلتين باعتباره جزء لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية.

واستعرض الدور الذي تقوم به دائرته في الحفاظ على قدسية المسجد الاقصى المبارك والرعاية الهاشمية واهتمام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بالقبلة الاولى للمسلمين والمحاولات الحثيثة التي يقوم بها لمنع اقتحامات المستوطنين الى باحاته ورفض كافة الممارسات التي يقومون بها وتقديم ما يلزم لاعمال الصيانة.

وكان قد شارك في استقبال الوفد الكويتي والاردني في القدس سفير دولة فلسطين في دولة الكويت رامي طهبوب والقنصل الاردني لدي دولة فلسطين سنان المجالي وسفير دولة الكويت لدى المملكة الاردنية الهاشمية.