وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مستوطنة جديدة بين رام الله ونابلس

نشر بتاريخ: 07/05/2016 ( آخر تحديث: 08/05/2016 الساعة: 02:33 )
مستوطنة جديدة بين رام الله ونابلس
بيت لحم- معا- من المقرر أن تقيم وزارة الجيش الإسرائيلية بالتعاون مع المنظمة الاستيطانية "أمانا" مستوطنة جديدة بالقرب من مستوطنة شيلو الواقعة بين محافظتي رام الله ونابلس وذلك لاستيعاب 40 عائلة من اليهود المتطرفين الذين يسكنون البؤرة الاستيطانية "عامونا" التي من المقرر أن يتم إخلاؤها مع نهاية العام وفقا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في كانون الأول 2014.

وحسب تقرير أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية اليوم السبت فإن الحكومة الإسرائيلية تنوي إقامة المستوطنة الجديدة لاسترضاء المتطرفين والمعرضين لإخلاء البؤرة الاستيطانية. ومن المقرر حسب الصحيفة العبرية بناء 139 وحدة سكنية ومنح المنظمة اليمينية الاستيطانية "أمانا" حرية التصرف في 90 وحدة سكنية وبيعها في السوق الحرة.

وأضافت "هآرتس" في تقريرها أنها حصلت على الخرائط المعمارية الخاصة بالمستوطنة الجديدة، والتي يتبين من خلالها أن الأراضي التي سيقام عليها البناء هي أراض كانت حكومة الاحتلال صادرتها تحت مسمى "أراضي دولة". وهذه الأراضي قريبة من البؤرة الاستيطانية "جيؤلت تسيون" والتي تعتبر "مركز للعنف ضد الفلسطينيين وكان يسكنها المتطرف المتهم بحرق عائلة دوابشة في قرية دوما." وكانت الشرطة الإسرائيلية قد نفذت عمليات هدم في تلك البؤرة عدة مرات.

وذكرت الصحيفة العبرية أن البؤرة المذكورة كانت قد أقيمت عام 1997 على أراض خاصة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، وفي عام 2006 وقعت أحداث عنف خلال إخلاء تسعة منازل دائمة على حد وصف "هآرتس". ومنذ ذلك العام وحتى عام 2014 خاض أصحاب الأراضي الفلسطينيون معركة قانوينية تخللها تقديم التماس للمحكمة العليا عبر المنظمة الإسرائيلية "يش دين".

بعد ذلك تعهدت حكومة الاحتلال بهدم البؤرة حتى نهاية عام 2012 لكنها ظلت تماطل إلى أن ألنت أن الهدم سيطال المناطق المذكورة في الاعتراض الذي قدمه الفلسطينيون. وفي كانون الأول عام 2014 قررت العليا الإسرائيلية هدم البؤرة بالكامل خلال سنتين أي حتى نهاية عام 2016.

وحسب تحليل "هآرتس" فإن وزير الجيش الإسرائيلي بهذا القرار "يريد أن يرسل رسالة لسكان البؤرة "عامونا" مفادها أنكم إذا أخليتم المكان بهدوء فسوف تحصلون على مستوطنة جديدة، وإلا فسوف تصبحون بلى مأوى."