وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هكذا سيحيي الفلسطينيون الذكرى الـ 68 للنكبة

نشر بتاريخ: 08/05/2016 ( آخر تحديث: 09/05/2016 الساعة: 08:30 )
هكذا سيحيي الفلسطينيون الذكرى الـ 68 للنكبة

رام الله - تقرير معا - على قدم وساق تجري الاستعدادات لإحياء الذكرى الثامنة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني، وتشريد شعب فلسطين في أصقاع الأرض.


وفي محافظة رام الله البيرة، تم التوافق على الفعاليات التي تحيي ذكرى النكبة، والتي تنطلق بمسيرة المشاعل يوم السبت (14 أيار) الساعة 8 مساء في رام الله، ومسيرة ومهرجان العودة يوم الثلاثاء (17 أيار)، والتي ستنطلق من ميدان الشهيد ياسر عرفات الساعة 11:30.


ويحيي الشعب الفلسطيني في 15 أيار من كل عام ذكرى النكبة، وهو تاريخ تهجير وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين عن أرضهم لخارج وداخل دولة فلسطين وإقامة كيان الاحتلال عليها منتصف أيار 1948.


وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين، وطرد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني ليتجاوز عددهم الآن قرابة 6 ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم الأردن، لبنان، سورية، والعراق، وفي أوروبا والأمريكيتين.


كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية، وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة.


وفي رام الله، بدأت الاستعدادات من أجل إحياء هذه الذكرى، حيث تعمل اللجان المختلفة على الترتيبات اللوجستية بوضع اليافطات والبوسترات، والدعوة للمشاركة الفاعلية في الفعاليات.


وأكدت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام على أن احياء هذه الذكرى هو تأكيد من الشعب الفلسطيني وقيادته على التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ولتذكير الأجيال والعالم بفضائح الاحتلال وظلمه التاريخي لشعب فلسطين.


وشددت د. غنام على أن إحياء هذه الذكرى الأليمة وعلى مدار 68 عاماً تعتبر وصمة عار على جبين العالم والمجتمع الدولي، وقالت: على العالم ان ينصف شعبنا بحلها وضمان عودتهم وتعويضهم.


وأشارت د. غنام إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية، ومخيمات الشتات، والذين يعيشون ظروف استثنائية.


وأبرقت د. غنام بتحيات الفخر والاعتزاز باللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

من ناحيته، أكد منسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، محمد عليان، أن هذه المناسبة تعتبر من اصعب المناسبات التي اتت على الشعب الفلسطيني.


وأكد عليان أن احياء ذكرى النكبة يجب أن يجمع ويوحد جميع أطياف العمل السياسي الفلسطيني، وهي سنديان للوحدة الوطنية، ودعوة إلى التوحد، وترك جميع التناقضات التي في الساحة الفلسطينية لتكون رسالة الشعب الفلسطيني قوية وموحدة لكل شعوب الأرض بأن الأوان قد حان لأن يستعيد الشعب الفلسطيني حقه في أرضه وممتلكاته.


ودعا عليان جماهير الشعب الفسطيني ومؤسساته الرسمية والشعبية والخاصة المشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة، وإتاحة المجال للموظفين والمدارس والجامعات والكليات للمشاركة في مسيرة ومهرجان العودة المركزي الذي سيقام في تمام الساعة 11:30 من صباح يوم الثلاثاء (17 أيار) في رام الله.


وأكد عليان على تكليف رؤساء الدوائر الحكومية بإصدار تعميم للموظفين لحثهم على ضرورة المشاركة بالفعاليات المقامة بكل المناطق، خصوصا المسيرة والمهرجان المركزي في رام الله، وتكليف وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، لإنجاح برنامج النشاطات والفعاليات، وذلك بتخصيص الحصة الأولى في المدارس خلال الفترة من 10 إلى 17 أيار الجاري، لتعريف الطلبة بنكبة الشعب الفلسطيني، وحثهم على التعبير عن النكبة من خلال حصص النشاط والفن.


وأشار إلى تكليف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، بالتعميم على خطباء وأئمة المساجد لتخصيص الدرس وخطبة الجمعة الموافق 13 أيار الجاري، للحديث عن النكبة وتداعياتها على شعبنا، وما لحق بأبناء شعبنا من معاناة في الوطن والشتات، وحث الناس على التمسك بالحقوق الوطنية، والمشاركة في الفعاليات التي ستنظم في هذه المناسبة، وإطلاق صافرة الحداد يوم الأحد 15 أيار لمدة 68 ثانية من سماعات المساجد، وقرع أجراس الكنائس في تمام الساعة 12:00 ظهراً.


وأوضح عليان أن وزارة الشؤون الخارجية كلفت بتوجيه تعميم للبعثات الدبلوماسية الفلسطينية في الخارج لتنظيم النشاطات والفعاليات والبرامج الخاصة بمناسبة إحياء الذكرى الـ68 للنكبة، وتكليف وزارة الحكم المحلي، بالطلب من الهيئات المحلية المشاركة في الفعاليات المقامة ومسيرة ومهرجان العودة المركزي في رام الله يوم الثلاثاء الموافق 17 أيار الجاري.


من ناحته، دعا مسؤول العلاقات الدولية في القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، عصام بكر، إلى أوسع مشاركة في فعاليات النكبة لهذا العام، وتشمل العديد من الأنشطة المتنوعة من بينها اعتبار يوم الجمعة (13 أيار) يوما للتصعيد الميداني في كافة مناطق الاحتكاك والتماس مع الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد بكر أن فعاليات النكبة تتضمن إقامة صلاة الظهر بمحاذاة الجدار العنصري بالتنسيق مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في البلدة، تتلوها مسيرة حاشدة، ويسبق الفعالية تنظيم مارثون سباق دراجات تنطلق من ساحة الشهيد ياسر عرفات في رام الله وصولا لجدار الفصل العنصري في بلعين ترفع الرايات السوداء والاعلام الفلسطينية.


وأضاف بكر: تشمل الفعاليات تنظيم فعالية الجمعة (20 أيار) في قرية نعلين غرب رام الله تاكيداً على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة، ورفض أي مشاريع تنتقص من هذا الحق المقدس حيث تنطلق المسيرة باتجاه الاراضي المصادرة بعد صلاة الظهر كما تشمل الفعاليات العديد من الانشطة المقرة ضمن البرنامج الوطني لاحياء ذكرى النكبة.