وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الائتلاف لمناهضة العنصرية يحذر من تصاعد الاعتداءات

نشر بتاريخ: 09/05/2016 ( آخر تحديث: 17/05/2016 الساعة: 11:29 )
الائتلاف لمناهضة العنصرية يحذر من تصاعد الاعتداءات
حيفا- معا- أبرق الائتلاف لمناهضة العنصرية هذا الأسبوع برسالة إلى قائد شرطة "زفولون" مطالبا إياه بالعمل على التحقيق بجدية مع حادث الاعتداء على الشاب الحيفاوي أحمد فحماوي وتقديم المعتدين للمحاكمة على جريمة الاعتداء على خلفية عنصرية وفق ما يقتضي القانون.

وذكر الائتلاف في رسالته أنّ الشاب فحماوي، والبالغ من العمر 20 عامًا، أنهى يوم الأحد الفائت (1.5.16)، عمله في أحد المقاهي في حيفا الساعة الـ 4:00 صباحًا، وقام بعد ذلك بمساعدة زميلته في العمل بتوصيلة إلى منزلها في "كريات يام".

فحماوي وصل إلى كريات يام زميلته في العمل ليلتقي هناك إثنين من معارفها، وبعد القاء التحية وتعريفه عن نفسه باسم أحمد قام أحدهم بمحاولة دفعه والاعتداء عليه الأمر الذي دفع بأحمد بالابتعاد إلا أنّ الشاب الآخر قام بالطلب اليه بالانتظار مما دفع بأحمد الاعتقاد أن الشاب الآخر ينوي الاعتذار عما بدر من صديقه، إلا أنّ الشاب الأخر قام هو الآخر بالاعتداء على أحمد بمساعدة الصديق الأول الذي لاحقًا قام بضرب أحمد بقنينة على رأسه مصيبًا إياه بجروح متوسطة.

لم ينته كابوس أحمد عند هذا الحد، فقد حاول الهرب منهما إلا أنهما تبعاه حتى السيارة، ووسط محاولات أحمد بالهروب في السيارة مُصابا وخائفًا أقدم على حادث طرق حيث أرتطم بسور في الحي، ومع توقفه وصل الاثنان مرة أخرى للسيارة وانهالا بالضرب على أحمد والسيارة مستعملين العصي.

بعد عدة محاولات، وتدخل من الزميلة التي حاولت طوال الوقت منع الإثنين من الاعتداء على أحمد، نجح أحمد بتخليص نفسه والوصول إلى بقالة قريبة حيث أستدعى صاحب البقالة لأحمد الشرطة وايضًا سيارة الإسعاف التي عملت على نقل أحمد إلى مستشفى "رمبام" حيث أضطر إلى تلقي العلاج بسبب الإصابات.

يُشار إلى أنّ فحماوي قدم شكوى في الشرطة، إلا أنه ووفق شهادات وصلت إلى الائتلاف لمناهضة العنصرية، عُلم أنّ هناك في الشرطة من حاول التأثير على الفتاة، شاهدة العيان، في تغيير إفادتها بادعاء أنّ ذلك قد يجلب لها المشاكل في الحيّ.

وفي تعقيبٍ به، حذّر المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية من مدى تخاذل الشرطة في التعامل مع إحداث الاعتداءات على عرب، خاصةً وأنها تكررت في الآونة الأخيرة مما يدفع إلى الاعتقاد بأنها قد تتحول إلى ظاهرة تحصل على شرعية من الشرطة وتتغذى من المستوى السياسيّ الذي بات لا يخجل من إطلاق تصريحات عنصرية ضد المجتمع العربيّ خاصةً وضد فئات أخرى مستضعفة في المجتمع اسرائيل عامةً واضاف عثمان، اننا في الائتلاف سنتابع مع احمد ونوفر له التمثيل القانوني للمتابعة اما الشرطة لكي لا تتوانى في التحقيق في الملف وننوي كذلك تقدم شكوى في ماحش ضد عنصر الشرطة الذي حاول الضغط على الفتاة اليهودية شاهدة العين بعدم الادلاء بافادتها.