|
المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا فرنسيا حقوقيا
نشر بتاريخ: 09/05/2016 ( آخر تحديث: 09/05/2016 الساعة: 15:39 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الاثنين، وفدا فرنسيا حقوقيا من الهيئات والمؤسسات الفرنسية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والذين وصلوا صباح اليوم في زيارة تفقدية لمدينة القدس.
واستقبل الوفد المطران عطا الله حنا، مرحبا بزيارتهم للمدينة المقدسة، مشيدا بمواقفهم ودورهم الرائد في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونصرة شعبنا الفلسطيني المظلوم. ووضع المطران الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف للمقدسات والمؤسسات وابناء شعبنا الفلسطيني، وهناك سعى حثيث من السلطات الاحتلالية لتهميش الحضور الفلسطيني في القدس وتحويلنا الى جالية واقلية في مدينتنا المقدسة، وهذا ما يرفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلا. واضاف:" أن الفلسطيني لا يتحدث عن قضيته ووطنه بدون القدس ونحن في القدس لا نتحدث عن مدينتنا وعن مقدساتنا بمعزل عن فلسطين فهذا وطننا وهذه هي ارضنا وهويتنا الوطنية". وتابع:"اننا نرفض السياسات الاحتلالية الاسرائيلية الغاشمة بحق شعبنا كما اننا نرفض استهداف مقدساتنا وطمس معالم مدينتنا وتشويه الوجه الوطني والانساني والروحي والحضاري في مدينة القدس، شعبنا الفلسطيني يناضل من اجل حريته ومن حق هذا الشعب ان يسعى من اجل الحرية ونحن مع شعبنا في نضاله المشروع نحو الانعتاق من الاحتلال وازالة كافة الجدران العنصرية وتحقيق حق العودة وكافة تطلعات شعبنا الفلسطيني النبيلة". وقال: إن المسيحيين الفلسطينيين هم منحازون لعدالة القضية الفلسطينية واذا ما كانت هنالك اصوات نشاز نسمعها هنا وهناك فهي لا تمثلنا لا من قريب ولا من بعيد، والانحياز للقضية الفلسطينية هو انحياز للعدالة والقيم الانسانية والروحية والاخلاقية، اما المنحازون لاسرائيل فقد فقدوا البصر والبصيرة وهم بمواقفهم يسيئون للقيم والمبادىء الروحية والانسانية". وتابع:"المسيحية تعلمنا الانحياز للمظلومين والمتألمين ومنكسري القلوب ايا كان دينهم وايا كانت قوميتهم، المسيحية لا تعلمنا ان نكون مع الجبابرة الظالمين الذين يقمعون ويمتهنون الكرامة الانسانية، ولذلك فإن رسالة كنائس القدس ومسيحيي الاراضي المقدسة كانت دائما رسالة تضامن مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة". وقال: ان المبادرة المسيحية الفلسطينية اطلقت نداءها لكافة كنائس العالم بضرورة التضامن مع فلسطين ومؤازرة هذا الشعب المظلوم. اننا ندين السياسات الاحتلالية بحق شعبنا ولكننا في نفس الوقت نرفض التطرف الديني بكافة اشكاله والوانه ، فالتحريض المذهبي الطائفي والكراهية والعنف والارهاب والقتل كلها مظاهر مرفوضة جملة وتفصيلا. واضاف: "ان مشكلتنا ليست مع الدين وانما مع اولئك الذين يفسرون الدين كما يحلو لهم ويحللون ما حرمه الله ويقتلون ويذبحون دون اي وازع انساني او اخلاقي". ووزع المطران على الوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية والرسالة الفصحية التي اطلقتها المبادرة المسيحية الفلسطينية، واختتم قائلا:" نحن مسيحيون ولكننا لسنا متقوقعين ونحن مؤمنون ولكننا لسنا طائفيين، نحن مسيحيون نؤمن بقيم الانجيل ونفتخر باننا ابناء القيامة ولكننا ايضا نفتخر بانتماءنا للشعب الفلسطيني البطل الصامد الثابت في وجه هذه العواصف التي تحيط بنا من كل حدب وصوب". |