|
الخارجية: كتاب المدنيات للوزير بينت يلخص أصول التحريض للتيار الصهيوني
نشر بتاريخ: 11/05/2016 ( آخر تحديث: 11/05/2016 الساعة: 14:51 )
رام الله- معا- تتعدد أشكال وأوجه الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة نتنياهو على الشعب الفلسطيني، ووجوده الحضاري والإنساني على أرض وطنه فلسطين، وفي مقدمتها حملات التضليل التي يمارسها الإحتلال لتشويه الحقائق التاريخية المتصلة بالصراع، وبالظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن وزارة التعليم الإسرائيلية برئاسة الوزير المتطرف ( نفتالي بينت )، زعيم حزب ( البيت اليهودي )، الطبعة الجديدة من كتاب ( المدنيات - أن نكون مواطنين في دولة إسرائيل)، الذي يلاحَظ فيه حضوراً بارزاً لمفاهيم ومواقف أقطاب الصهيونية الدينية واليمين في إسرائيل، وتمت الصياغة النهائية للكتاب تحت إشراف أكاديمي واحد يدعى ( د. افيغاد بكشي ) المقرب من دوائر اليمين في إسرائيل، ويتحدث الكتاب عن ما يسميه بــ ( الحق التاريخي لليهود على أرض إسرائيل )، ويدعي بأن قيام دولة إسرائيل ( جاء ترجمة للوعد الإلهي وإستجابة لتطلعات الأنبياء )، وأن ( علاقة وحق اليهود في أرض إسرائيل هما مطلقان ). ويشوه الكتاب في فصوله المختلفة صورة العربي الفلسطيني إلى حد كبير، ويتلاعب بحقائق تاريخية مرتبطة ببدايات الصراع، ولم يأت الكتاب على ذكر المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق البلدات والقرى والمدن الفلسطينية، التي أسفرت عن سقوط آلاف الشهداء، وأدت إلى تهجير أبناء شعبنا من أرضهم، كما لم يتطرق الكتاب إلى المستعمرات الإسرائيلية ولو بكلمة واحدة، بالإضافة إلى عشرات الأكاذيب والإدعاءات الباطلة والروايات الملفقة التي يزخر بها الكتاب، والتي تُنكر في الأساس حقوق شعبنا، ووجوده الوطني والأصيل على أرض فلسطين منذ القدم. ورأت وزارة الخارجية أن ما ورد في كتاب ( المدنيات )، يعبر عن أبشع أشكال التحريض والتفرقة العنصرية، والتفكير الإحلالي الذي ينكر الوجود الفلسطيني، كما أنه يلخص أصول التحريض للتيار الصهيوني الديني الحاكم في إسرائيل، وهو عملية تثقيف صهيونية ظلامية تدفع بإتجاه تربية النشء الجديد في إسرائيل على تلك الأيديولوجية، التي تروج ( للوعد الإلهي ) بشكل يمنع إمكانيات التفكير الحر والليبرالي لدى الأطفال والشباب، وبالتالي تحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، ومن جهة أخرى فإنه يتعامل مع الوجود الفلسطيني بإعتباره غير أصيل وهامشي، ويتحدث الكتاب عنه في إطار ( النزوح والهروب )، وليس التهجير والطرد والأبعاد بالقوة. ويحاول أن يضع نهايات للصراع وفقاً للحق الإلهي كقضية غير قابلة للنقاش، في أوسع عملية تحريض لإغلاق باب السلام والمفاوضات، وفرص الحلول بقوة السيطرة الإحتلالية المستندة إلى الحق التاريخي والوعد السماوي. |