وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عذرا سيدي الرئيس أبا عمار ... المؤسسات الرياضية تنتهك بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 13/11/2007 ( آخر تحديث: 13/11/2007 الساعة: 20:54 )
بيت لحم - معا - عذرا أبا عمار أيها القائد الملهم الرياضيي الرمز ' عذرا يا من علمتنا بأن الوحدة الوطنية طريق الخلاص ،وبأن المؤسسات للجميع ،وبأن الشباب والرياضة ومؤسساتها وزارة دفاع ودرع الوطن الحصين ،عذرا أبا عمار يامن علمتنا بأن الرياضة لها قدسيتها ،لك العذر سيدي يا من وقفت مدافعا عن العمل المؤسسي ورياضيي وشباب فلسطين بجميع اشكاله والوانه واطيافه ، عذرا ابا عمار نمشي ويمشي بيننا خائنون لكل القيم والاخلاق ،نستذكرك كل لحظة في السراء والضراء ،نذكرك كرياضيين كيف لا وانت لهم الاخ والاب الحاني ،نذكر مواقفك القياديه في العام 1999 عندما كان منتخبنا الوطني يخوض غمار المنافسة الكروية في الدورة العربية التاسعه على ارض العاصمة الاردنية عمان دورة الحسين ،يالها من ذكريات تجلت بها قيادتك الحكيمه التي امدتنا بالعزيمة والاصرار واشعلت فينا الروح الفلسطينية المكافحة المناضلة لن نصل بها صعودا نحو منصات التتويج ومعها يسطع نور الكرة الفلسطينية بحصولنا على برونزية العرب في لعبة كرة القدم لاول مرة في تاريخنا الكروي ، لقد كنت سيدي الرئيس مع أبناء شعبك تعيش لحظة بلحظة ما يجري ويدور على ساحات الاردن الخضراء وكان لدورك القيادي الكبير الممدود بالدعم المادي والمعنوي واتصالك الدائم للاطمئنان على اواضع البعثة الرياضية الاثر الكبير بتحقيق الانجاز الكروي التاريخي ،لقد كنت لنا أبا واخا نشكوا له همومنا وتعمل على ازالتها لايمانك العميق بان اسم الوطن ورفعة راياته هو الهدف الاسمى لا تفرق بين راية شرقية او غربية بل كنت تجمعها تحت ظل الراية الفلسطينية الواحده لنستظل بها ونرفع رؤسنا شامخة وهي تعتلي وترتفع خفاقة لتعلن للعام اجمع بأن شعبنا حي يدافع عن حقوقه ووجوده واستقلاله بطرق حضارية ،فأين نحن اليوم عذرا سيدي الرئيس أبا عمار ،بعد رحيلك عنا تاهت بنا السبل وتاه دربنا واحتلت قلاعنا الرياضيه في غزة هاشم بفعل فاعل لا يعرف معنى الوحدة الوطنية التي كانت عنوانك الاساس في كل محفل ،عذرا سيدي الرئيس انهم لا يعرفون سوى لغة الغطرسة الجنونية فبالامس اعتدي على قلاعنا الرياضية الفلسطينية في غزة هاشم نادي اهلي غزة ونادي فلسطين وغيرهم واليوم يكرس اصحاب الايادي التخريبية نهجهم اللااخلاقي باحتلالهم لنادي التفاح الرياضي ويساومون ادارته بقوة السلاح لوضع افرادا من زمرتهم في مجلس الاداره ، لكن ابناؤك الغر الميامين وقفوا كالصناديد رافضين رفضا قاطعا تلك التهديدات والممارسات اللارياضية البعيده عن اخلاقنا وقيمنا وعاداتنا ، عذرا ابا عمار انهم يدمرون كل شيء الشجر والحجر والانسان ،انهم لا يريدون لنا ان نمارس الرياضة التي حض على ممارستها رسولنا الكريم(ص) لقد انتهكوا حرمات المؤسسات الرياضيه في قطاعنا الحبيب بأفعالهم التتارية العمياء ،ولم يكتفوا بما يفعلون فهم يلاحقون الشباب الرياضيي الفلسطيني فانتهكوا حرمة بيت رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم العميد أحمد العفيفي ولم يبقوا شيئا الا وقد استباحوه بعنجهيتهم ،عذرا ابا عمار لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ،لكننا نؤمن بأن شعبنا حي ولن يستطيعوا مهما حاولوا طمس الحقائق فالشواهد على ادائهم السيء والمشين يملىء المجلدات . عذرا أبا عمار يا من حملت راية الرياضة والرياضين ووقفت مدافعا عنهم بكل قوة وعنفوان ، لن نخذلك وسنقف بوجه طاغوت العصر وعذرا ابا عمار اصيحت اشك بفلسطينيتهم ماذا يريدون من وراء افعالهم الدنيئة ،عذرا يا ملهمنا ومعلمنا لقد اسقطوا كل القيم والمبادىء التي بنيتها من اجل بقاء الوحده الوطنية عنوانا راسخا لجميع الفلسطينيين ، عذرا أبا عمار ما كان لنا ان نتحدث بهذه اللغة لولا اننا مجبرون ومكرهون على ذلك ردا على ما يفعلون ، ما كان لنا ان نتحدث او نكتب في هذا المضمار لولا اشتداد الامر ما عدنا نحتمل السكوت لقد تحملنا بما فيه الكفاية لاجل فلسطين ولاجل الوحده الوطنية لكنهم داسوا بارجلهم الملوثة كل تاريخنا الفلسطيني المشرف ليسجلوا على انفسهم عبر صفحات التاريخ بأنهم أصحاب مشروع الانقسام والاقتتال الفلسطيني ،عذرا سيدي الرئيس لقد وصل بهم الحد للاعتداء على المحتفلين بذكراك الثالثة لرحيلك عنا ولم يرق لهم مشاهدة الالوف المؤلفه تزحف لتخليد ذكراك فاطلقوا لانفسهم العنان واستباحوا الدم الفلسطيني وقتلوا الابرياء من ابناء شعبك لتميزهم بالحقد الاسود وردا على كل ما قدمته سيدي الرئيس لهم ولمؤسساتهم من دعم ، عذرا ابا عمار الكل مستهدف ولا حصانة لطفل او الشاب او الشيخ او المرأه الفلسطينية او مؤسسة رياضية ، استسمحك العذر لما يفعله هؤلاء الجهلاء ، رحمك الله وطيب ثراك نم قرير العين ونحن على العهد والقسم باقون.