|
"حرب العقول" في جيش الاحتلال على حدود غزة
نشر بتاريخ: 13/05/2016 ( آخر تحديث: 15/05/2016 الساعة: 13:44 )
بيت لحم - معا - من المعلوم أن معلومات أمنية معروفة مسبقا لكل جندي هي القاعدة والأساس لنجاح أي عملية عسكرية هجومية كانت أم دفاعية، ومع ذلك فإن الجيش الاسرائيلي لم يكن لديه المعلومات الكاملة في أكثر من مواجهة، ولمواجهة ذلك تم افتتاح قسم جديد في قيادة المنطقة الجنوبية تحت مسمى "غرفة الحرب" لمنع حركة حماس من تسجيل أي تقدم على الجيش الاسرائيلي، كما يدّعي الاحتلال.
هذا القسم الجديد جرى افتتاحه بعد الحرب الاخيرة على قطاع غزة وبتعليمات من قائد المنطقة سامي ترجمان الذي انهى مهامه مؤخرا وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الجمعة، هذا المبنى الجديد والذي يفصل بين اقسامه جدران سميكة يعمل على مدار 24 ساعة لجمع المعلومات عن قطاع غزة وحركة حماس وذراعها العسكري، ويتواجد في هذا القسم ألمع العقول في الاستخبارات العسكرية "امان" لقيادة الجبهة الجنوبية، والذين "يلعبون" كما وصف الموقع الشطرنج ضد عدو من نوعية متقدمة جدا، مستخدمين كافة الوسائل التكنولوجية والمنشآت وبالطبع بالاشخاص. وأشار الموقع أن "غرفة الحرب" متعددة الاقسام لمواجهة التحديدات والأخطار من قطاع غزة، من حركة وقيادات وعناصر حركة حماس في قطاع غزة وجهازها العسكري، وملاحقة كافة التطورات من ناحية تصنيع الصواريخ وحفر الانفاق وعدد المقاتلين والسلاح الذي بحوزتهم، وكذلك ملاحقة وحدة النخبة لحركة حماس "الكومانوز البحري"، بهدف الحصول على المعلومات التي تسمح بنجاح أي عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي ان كانت هجومية أو دفاعية، وتمنع سفك الدماء ومنع حصول أي تقدم لحماس. وأضاف الموقع أنه في الجانب الآخر يوجد تطور لدى حماس خاصة بعد المواجهات العسكرية مع الجيش الاسرائيلي، وتقوم حماس وجهازها العسكري بجمع المعلومات عن الجيش الاسرائيلي مستخدمين عدة طرق من ضمنها طائرات دون طيار، "نقف اليوم أمام عدو من نوعية متقدمة" قال ضابط مسؤول في "غرفة الحرب" الجديدة، فهذا العدو درس المنطقة جيدا ولديه معرفة دقيقة في تفاصيل المنطقة ويقوم بجمع المعلومات عن تحركات الجيش الاسرائيلي، وهذا ما يدفعنا للعمل على مدار 24 ساعة لجمع المعلومات مهما كانت بسيطة والتي سيكون لها أثر كبير لدى اندلاع أي مواجهة جديدة. ويجري العمل في "غرفة الحرب" بضرورة عرض كافة المعلومات مهما كانت بسيطة أمام الضابط المسؤول في كل قسم، والذي بدوره يقوم باعداد التقرير الشامل ويقدمه لقيادة الجيش في المنطقة الجنوبية، حيث جرى تقسيم "غرفة الحرب" الى عدة اقسام تتابع كافة تفاصيل حركة حماس، والتي تشمل عناصرها وقياداتها السياسية وتحركاتهم وبيوتهم وكيفية تنقلهم والاماكن التي قد تكون ملجأ لهم وقت الحرب، فالهدف بالنسبة لهذا القسم هو "العدو" والمكون من مقاتلين ووحدات خاصة لحماس وقيادات سياسية ومنشآت ومخازن ومصانع للصواريخ، وكذلك مواقع الانفاق والمداخل الرئيسية التي يتم الدخول منها وغيرها من التفاصيل. ويضيف الضابط في هذا القسم الذي يحمل اسم "ن" أن المعلومات التي يجري جمعها يكون لها تأثير كبير في وقت المواجهة، خاصة أنه يجري نقلها مباشرة الى الوحدات العسكرية على الارض والتي يكون لها أثر على احداث تغيير حقيقي، ويسرد مثالا على ذلك بكيفية ايصال المعلومات في الحرب الاخيرة الى احدى وحدات الجيش الاسرائيلي عن موقع لحركة حماس جرت متابعته وكيفية عمل مقاتلي حماس ما ساهم في تدمير الموقع وتحقيق نتائج "ايجابية". وأشار الموقع أن "غرفة الخرب" يوجد فيها قسم متخصص لمنع حدوث اختراق على الحدود مع قطاع غزة، وهذا القسم يرصد بشكل دائم الحركة في جانب قطاع غزة والشريط الحدودي، لمنع وضع العبوات الناسفة او اطلاق النار أو اطلاق الصواريخ، ويمنع وقوعها من خلال الرصد ووضع الوحدات العسكرية في صورتها المباشرة للتعامل معها، كذلك مهمة هذا القسم منع اختراق الحدود نحو اسرائيل من قبل الافراد والمجموعات المسلحة. |