وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير الهرفي يلتقي رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 13/05/2016 ( آخر تحديث: 15/05/2016 الساعة: 09:46 )
السفير الهرفي يلتقي رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية
القدس- معا- التقى سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا، مساء أمس بجيلبير روجيه، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الفلسطينية في مجلس الشيوخ الفرنسي وتباحث معه حول اخر التطورات في فلسطين والمنطقة.

السفير الهرفي وضع روجيه بصورة آخر التطورات الميدانية في فلسطين وممارسات جيش الاحتلال المغطى بسياسة يمينية عنصرية متطرفة تعتمدها الحكومة الاسرائيلية. مؤكداً أن السلام لا يمكن أن يبنى على قاعدة بقاء الوضع على ما هو عليه، وأن على اسرائيل أن تخضع للقوانين الدولية ذات الصلة وأن تعتبر نفسها دولة تحت القانون الدولي الانساني وليس فوقه، وأن توقف احتلالها لأراضي دولة فلسطين، كمقدمة لا بد منها لإحلال السلام في فلسطين والمنطقة.

الهرفي اعتبر في اللقاء أن السلام في فلسطين، والمبني على العدل، سيشكل عامل استقرار في المنطقة بأسرها وفي العالم أيضاً، وسيسحب من التيارات التي تدعي الجهاد العالمي أهم حجة لها وهي الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.

وتطرق اللقاء الى المبادرة الفرنسية حيث جدد الهرفي التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعم والمشجع لها باعتبارها فرصة لاعادة اطلاق عملية السلام على اسس واضحة ومحددة وملزمة لكل الاطراف، وأن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لم توفر جهداً الا وبذلته في سبيل التحشيد الدولي لانجاح هذه المبادرة، ولكن الطرف الاخر هو الذي ما زال متمسكاً بموقف غامض وهلامي تجاهها بل ورفضها ايضاً.

كما تطرق اللقاء الى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الى فلسطين والتي سيرافقه فيها عدد من الوزراء وايضاً روجيه وزميله ميشيل ايساندو رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الفلسطينية في الجمعية الوطنية (البرلمان).

من جهته عبر روجيه عن اعتزازه بزيارة فلسطين قريباً وعن ترحيبه بتعزيز العلاقات الفلسطينية الفرنسية وخاصة البرلمانية منها بين البرلمان الفرنسي والمجلس الوطني الفلسطيني بما فيه اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني. كما جدد التأكيد على المواقف الفرنسية الثابتة والداعمة للتوصل الى سلام في المنطقة يضمن انهاء الاحتلال ويعطي الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على ترابه الوطني.

كما اعتبر روجيه ان المبادرة الفرنسية هي فرصة جديدة يجب استثمارها جيداً من قبل جميع الاطراف وجميع الجهات الفاعلة والعمل على تحويلها الى عمل على الارض من اجل التوصل لسلام عادل ودائم يحقق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي ختام اللقاء اصطحب روجيه السفير الهرفي في جولة داخل المبنى التاريخي لمجلس الشيوخ الفرنسي وخاصة قاعة المكتبة الضخمة التي تضم الاف العناوين، وقام روجيه بإهداء السفير الهرفي نسخة من كتابه الاخير.