|
حزب الله يشيع "ذو الفقار" والسبت سيعلن عن منفذ الاغتيال
نشر بتاريخ: 13/05/2016 ( آخر تحديث: 14/05/2016 الساعة: 11:52 )
بيت لحم- معا- أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم القاسم في كلمة ألقاها خلال مراسم تأبين القيادي في المنظمة مصطفى بدر الدين ذو الفقار الذي اغتيل قرب مطار دمشق الدولي أن لدى الحزب معلومات حول الجهة التي اغتالته.
وأضاف في كلمته أن الانفجار الذي أدى الى مقتله وقع في أحد مراكز حزب الله الواقع قرب مطار دمشق. وأشار إلى أنه "يوجد احتمالات عدة للجهة المسؤولة عن اغتيال مصطفى بدر الدين ذو الفقار لذلك لن يتم استباق الأحداث" واعدا بالإعلان عن "الجهة المسؤولة وراء الاغتيال حتى صباح غد السبت". واحتشدت جماهير كبيرة في بيروت للمشاركة في جنازة ذو الفقار الذي سيتم دفنه الى جانب سمير القنطار – أحد قادة الحزب الذي اغتيل أيضا مؤخرا في سوريا خلال مشاركته في القتال الى جانب الجيش السوري ضد التنظيمات المتطرفة والمتشددة. وأكد حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، اغتيال القائد العسكري الكبير مصطفى بدر الدين "ذو الفقار" في سوريا، في غارة جوية يوم الثلاثاء الماضي في مقر اقامته قرب مطار دمشق الدولي. ورجحت مصادر عربية موالية للسعودية أنها غارة إسرائيلية فيما امتنعت المصادر الموالية لإيران اتهام إسرائيل بالاغتيال بما فيها قناة المنار التابعة لحزب الله. ويلعب حزب الله اللبناني الذي قتل قائده العسكري في انفجار قرب دمشق بدور حاسم الى جانب قوات النظام السوري في النزاع الدائر في سوريا. وأرسل الحزب آلاف المقاتلين يقدر عددهم بين خمسة الى ثمانية آلاف بحسب خبراء منذ عام 2013 لمساعدة الجيش السوري والرئيس بشار الاسد في مواجهة الفصائل المقاتلة والجهاديين. حزب الله والأزمة السورية وأدى مشاركة حزب الله في الأزمة الدائرة في سوريا إلى عدة أحداث مرتبطة بالتنظيم، ومن أبرزها: 18 نيسان/ابريل 2011: أعرب حزب الله عن "التضامن" و "الولاء" تجاه النظام الذي واجه منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاج تحولت إلى مسلحة ومن ثم ظهور التنظيمات المتشددة على أنواعها. 6 كانون الاول/ديسمبر: الأمين العام للحزب حسن نصرالله يجدد دعمه للرئيس السوري وينتقد المعارضة متهما إياها بالخضوع للولايات المتحدة وإسرائيل. 30 نيسان/ابريل 2013: نصر الله يشير الى تدخل محتمل مباشر لإيران وحزب الله ميدانيا لأن "اصدقاء سوريا" لن يسمحوا بسقوط النظام. ويعترف للمرة الأولى بمشاركة قواته في معارك منطقة القصير في وسط سوريا، وحول مقام السيدة زينب بشرق دمشق. وفي الخامس من حزيران/يونيو، قوات الجيش السوري وحزب الله تسيطر على مدينة القصير، معقل الفصائل المسلحة لمدة طويلة قرب الحدود اللبنانية. سلسلة تفجيرات تطال معقل حزب الله 15 آب/اغسطس 2013: مقتل 27 شخصا باعتداء بواسطة سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت. أمين عام حزب الله يعلن أنه مستعد شخصيا للتوجه الى سوريا لقتال "المتطرفين" الذين يتهمهم بالوقوف وراء الاعتداءات في الضاحية الجنوبية. 19 تشرين الثاني/نوفمبر: استهداف سفارة إيران باعتداء انتحاري مزدوج يؤدي الى مقتل 25 شخصا بينهم الملحق الثقافي فضلا عن إصابة نحو 150 شخصا بجروح. ووقع الاعتداء الذي اعلنت مجموعة جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه في منطقة بئر حسن السكنية حيث الغالبية من الشيعة. 19 شباط/فبراير 2014: مقتل 11 شخصا في اعتداء انتحاري مزدوج قرب المركز الثقافي الإيراني في بيروت، هو التاسع في معقل حزب الله منذ اب/اغسطس 2013. 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: اعتداء انتحاري مزودج تبناه تنظيم داعش اوقع 44 قتيلا في معقل الحزب. وفي سوريا ايضا، كان مقام السيدة زينب، حيث يقول حزب الله إنه يقاتل التكفيريين، هدفا لهجمات عدة للجهاديين، بينها ثلاثة انفجارات في كانون الثاني/يناير أدت الى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا وتفجير انتحاري مزدوج في شباط/فبراير اسفر عن 134 قتيلا. -21 اذار/مارس 2016: نصرالله يعلن أن حزب الله سيبقى في سوريا حتى هزيمة الجهاديين، وذلك بعد اسبوع من اعلان روسيا انسحاب جزء من قواتها. وقال في هذا السياق "إن بقي الروس او غادروا، وسإقول أكثر من ذلك إذا بقي الايرانيون أو غادروا، مصيرنا، نحن حزب الله، واخواننا السوريين واحد". مقتل القائد العسكري للحزب أما من أبرز المقاتلين والقياديين في صفوف حزب الله الذين قتلوا في المعارك الدائرة في سوريا، فهم فوزي أيوب المطلوب لدى المخابرات الأمريكية بسبب محاولته العبور الى إسرائيل بجواز سفر أمريكي مزور، وتشير التقارير الى أنه قتل في محافظة حلب في سوريا فش شهر أيار/مايو من العام 2014. حسن حسين الحاج الذي قتل في محافظة إدلب في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015 ويعتبر من القادة المؤسسين لمنظمة حزب الله اللبنانية. سمير القنطار، ويعتبر من كبار قادة حزب الله في سوريا، وكان قد استهدف بغارة جوية شنتها قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة جرمانة في ريف دمشق. والقنطار سجن في إسرائيل لمدة ثلاثين عاماً بعدما قاد عام 1979 عملية نفذتها مجموعة من "جبهة التحرير الفلسطينية"، في مدينة نهاريا، الساحلية شمالي إسرائيل، وتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله، وإسرائيل برعاية ألمانية عام 2008. ومن بين القتلى في صفوف حزب الله اللبناني أيضا غسان الفقيه الذي قتل في منطقة القلمون في ريف دمشق في حزيران/يونيو من العام 2015 حتى مقتل مصطفى بدر الدين اليوم ولم تتضح بعد الجهة المسؤولة عن ذلك.-"i24". |