وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رباح مهنا: الاحداث الاخيرة اثبتت ان حماس اخطأت بما قامت به من حسم عسكري

نشر بتاريخ: 14/11/2007 ( آخر تحديث: 14/11/2007 الساعة: 10:54 )
غزة- معا- أكد الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة غزة الاثنين أثبتت مجددا أن حركة حماس أخطأت بما قامت به من حسم عسكري في شهر يونيو/ حزيران الماضي.

واضاف مهنا خلال لقاء مع اساتذة الجامعات:" وأنه كان يفترض استثمار ما حدث لتوحيد الصف الفلسطيني وليس لقمع الجماهير وإطلاق النار عليهم بطريقة غبية ، ووصف ما قامت حماس بأنه جريمة ولدينا القرائن بذلك ونحن ندين هذه الجريمة ، ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق وأن أي سلطة تقتل أي فلسطيني هي بالتأكيد سلطة مجرمة".

وأضاف ان الأحداث الأخيرة تؤكد أن حماس لديها قرار للسيطرة على غزة بالقوة خاصة وأن مشروع المقاومة تراجع لدى حماس لكنه لم يسقط، وأن عناصر حماس تعبأ بطريقة بشعة وحاقدة وأن حماس استفزت من هذا الكم الجماهيري الذي زحف لساحة الكتيبة ليجدد تمسكه بالثوابت التي أستشهد من أجلها الرئيس الشهيد أبو عمار.

وأشار مهنا خلال اللقاء الأسبوعي الذي نظمه الصالون السياسي بجمعية أساتذة الجامعات-فلسطين بغزة الليلة الماضية إلى أن هناك خطرين يعصفان بالساحة الفلسطينية الآن وهما خطر التحرك الرسمي الفلسطيني وخصوصا إجتماع أنابولس والخطر الثاني حالة التمزق الداخلي والإحباط ، وأن هناك رابط جوهري بين هذين الخطرين.

وحول أفاق الخروج من النفق المظلم الذي دخل به شعبنا نتيجة هذا التمزق الحاد بين شطري الوطن رأي مهنا أن هذا يحتم على كل من فتح وحماس العودة مجددا للحوار الوطني وأن يوافق الرئيس أبو مازن على مبدأ الحوار مع حماس وأن يشرع بتنفيذ إتفاقية القاهرة ، كما يتوجب على حماس أن تعلن أنها مستعدة للعودة عن نتائج الحسم العسكري وأن توافق على التمثيل النسبي الكامل بالإضافة إلى وقف الإجراءات السلبية بين كل من غزة ورام الله والتوجه نحو حكومة وطنية تنقذ الشعب من الإنهاك الاقتصادي الذي نعيشه حاليا.

وحول تصريح الرئيس محمود عباس بأنه يقبل بتبادل أراض مع الجانب الإسرائيلي بالقيمة والمثل أوضح مهنا أننا في الجبهة الشعبية نرفض هذا الطرح لأنه يضرب قرارات الشرعية الدولية في الصميم حيث تسعى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى شطب هذه القرارات.

وكان الدكتور حسام عدوان رئيس جمعية أساتذة الجامعات-فلسطين قد رحب في بداية اللقاء الحواري بالدكتور مهنا وبالوفد المرافق له من قيادة الجبهة والذي ضم المفكر غازي الصوراني ، والمحامي يونس الجرو وأبو علي عايش وأكد عدوان على أهمية موقع الجبهة الطليعي وعلى أهمية أن تبقى الجبهة مسطرة القياس لمستقبل ومصلحة الشعب والحفاظ على ثوابتنا الوطنية.

وفي نهاية اللقاء أجاب مهنا على أسئلة أعضاء الجمعية.